المصدر: The Bensley Collection

6 وجهات سياحية فاخرة توفر لك المتعة والأعمال الخيرية معًا

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ربما يكون السفر مفيدًا للنفس، ولكنه قد يؤدي إلى آثار سلبية أيضًا، فعلى سبيل المثال، تسهم الرحلات الجوية في تفاقم التغير المناخي عالميًا، كما يمكن لمظاهر التطور إلحاق الضرر بالأنظمة البيئية أو تدميرها، في حين يمكن للسفر المفرط أن يؤدي إلى الازدحام واستنزاف البنية التحتية وزعزعة استقرار المجتمعات.

تعد هذه السيناريوهات الأسوأ لكنها شائعة جدًا، وإن كان يمكن تجنبها، فعبر التخطيط المدروس يسهل تقليل الأثر الذي تتركه تلك السيناريوهات والمساعدة في تطوير الوجهة السياحية التي تقصدها في نفس الوقت، فهناك في جميع أنحاء العالم منتجعات فاخرة تساعد في إعادة تأهيل الحياة البرية وجولات سياحية تدعم الحرفيين المحليين وعدد من الشواطئ التي تستخدم أرباحها للمساعدة في بناء المدارس.

وهذه 6 من أفضل الوجهات التي تستفيد من السياحة بالشكل الصحيح، فكم سيكون جميلًا أن تقضي وقتًا ممتعًا وتساهم في فعل الخير في آن واحد:

منتجع "ميسول إيكو" (Misool Eco Resort) في إندونيسيا

الموقع: في بحر سيرام بعد رحلة جوية تستغرق 4 ساعات من جاكرتا إلى سورونغ، تليها رحلة بالقارب لـ4 ساعات أخرى عبر مضيق مجموعة جزر راجا أمبات.

مميزاته: يمكنك النزول من الكوخ الخشبي، الذي تقيم فيه (ابتداءً من 353 دولارًا في الليلة الواحدة) مباشرة إلى المياه للاستمتاع بمشاهدة الكائنات البحرية، بدءًا من فرس البحر القزم إلى سمك شيطان البحر الضخم الذي يمكن لزعانفه أن تحيط بسيارة صغيرة. وما لم تكن ممن يفضلون الغوص، يمكنك التجول في سوق البابوان وتعلم فن الطهي الإندونيسي.

الأعمال الخيرية: قامت ماريت ماينر (Marit Miner) وآندرو ماينر (Andrew Miner) مؤسستا منتجع "ميسول" عام 2005 بتحويل منطقة مخصّصة لصيد أسماك القرش إلى محمية بحرية تبلغ مساحتها 100 ألف فدان، ليضاعفا مساحتها منذ ذلك الحين 3 مرات في وقت تشير فيه الدراسات إلى زيادة الكتلة الحيوية في المنطقة بنسبة 650 بالمئة، كما نجحت المؤسستان خلال الآونة الأخيرة في تقديم عريضة لإنشاء ملاذ بحري يمتد على مساحة 10 ملايين فدان في مكان آخر من راجا أمبات.

"شينتا ماني" (Shinta Mani) في كمبوديا

الموقع: تشمل شركة الفنادق التي يملك جزءًا منها المهندس المعماري الشهير "بيل بنسلي" (Bill Bensley) 3 عقارات على مقربة من أنغكور وات، أحدثها مخيم ساحر مزود بخيام واسعة خارج سيام ريب في جبال الهيل جنوب غرب كمبوديا.

مميزاته: تتألف مجموعة "شينتا ماني أنغكور-بنسلي" (Shinta Mani Angkor-Bensley Collection) من 10 فيلات من طابقَين (تبدأ أسعارها من 450 دولارا في الليلة الواحدة) في كل منها مسبح صغير وخادم ولوحات جدارية ذات نقش بارز.

يمنحك "شينتا ماني وايلد" (Shinta Mani Wild) الذي يقع بمحاذاة عدد من الشلالات والمنحدرات في الجبال النائية شعورًا ملكيًا بخيامه الفارهة البالغ عددها 15 خيمة (ابتداءً من 1900 دولار في الليلة الواحدة) وجدرانه القماشية الذهبية وأحواض استحمامه الخارجية في الهواء الطلق.

الأعمال الخيرية: يقدم معهد الضيافة التابع لـ "مؤسسة شينتا ماني" دورات عمل مجانية للشباب الذين يعانون صعوبات مالية، كما تقوم المؤسسة ببناء المنازل والآبار (شيدت حتى الآن أكثر من 1500 منها) وتتبرع بالماشية واللوازم المدرسية، إضافة إلى تمويل الرعاية الطبية وعلاج الأسنان وتقديم القروض الصغيرة لرواد الأعمال، فضلًا عن ذلك، تشرف المؤسسة بالتعاون مع "شينتا ماني وايلد" على حماية ممر الحياة البرية البالغة مساحته 860 فدانًا بين متنزهيّ فنوم بوكور وكيريروم.

محمية "آلاديل" (Alladale) البرية في اسكتلندا

الموقع: في عمق المرتفعات الأسكتلندية على بعد 90 دقيقة بالسيارة إلى الشمال الغربي من مدينة إنفيرنيس.

مميزاته: تمنحك الإقامة في هذه المزرعة ذات طابع العصر الفيكتوري، والتي تبلغ مساحتها 23 ألف فدان، شعورًا بالعيش في زمن آخر من خلال غرفها المصممة على الطراز الريفي، (ابتداءً من 387 دولارًا في الليلة الواحدة)، بإطلالة خلابة على التلال الخضراء الجميلة المناسبة لركوب الدراجات الجبلية والتنزه سيرًا على الأقدام.

ويمكنك الذهاب لممارسة صيد السمك باستخدام الذباب الاصطناعي في إحدى البحيرات العشر والعودة لتناول وجبة طعام لذيذة والاسترخاء في غرفة الساونا أو لعب البلياردو.

الأعمال الخيرية: تساهم هذه المزرعة التي اشتراها تاجر الأثاث "بول ليستر" (Paul Lister) عام 2003 في إعادة الحياة البرية إلى المنطقة عن طريق استعادة الغابات والأشنات الأصلية (كائنات مكونة من فطريات وطحالب) في مبادرة أثمرت عن إضافة 920 ألف شجرة في وقت تمكن فيه "ليستر" وزملاؤه من زيادة تكاثر القطط البرية الأسكتلندية التي لم يتجاوز عددها بضع عشرات في البرية.

"زوري زنجبار" (Zuri Zanzibar)

الموقع: يقع هذا الفندق ذو الطابع الأثري الذي بني حديثًا على الطرف الشمالي لزنجبار على بعد ساعة واحدة بالسيارة من مدينة "ستون تاون" (Stone Town).

مميزاته: تطلّ معظم الفيلات والأجنحة والأكواخ الخشبية البالغ عددها 55 في "زوري" (ابتداءً من 410 دولار في الليلة الواحدة) على شاطئ ناصع البياض وعدد من قوارب "الداو" التي تطفو على سطح المياه.

وتتجمع هذه المساكن المغطاة بأسطح من القش وسط مجموعة من الأشجار الاستوائية، وتحوي بداخلها أسرّة تغطيها شباك من القماش مع أماكن للاستحمام في الخارج، بحيث يكون هذا الفندق أشبه بقرية لا بمنتجع مع 3 مطاعم وحديقة لزراعة البهارات بمساحة 4 أفدنة وشرفة لممارسة تمارين اليوغا وبركة سباحة على مد النظر بطول 32 مترًا.

الأعمال الخيرية: صُمم فندق "زوري" لتخفيف انبعاثات الكربون إلى أدنى مستوى لها من خلال أنظمة تكييف الهواء الفعالة وبنائه بطريقة لا تترك أثرًا على البيئة، كما يستخدم الفندق عائداته لتمويل المشاريع المجتمعية، حيث نجح في إنشاء أول برنامج لإدارة المخلفات في المنطقة، إضافة إلى بناء عدد من الآبار ومعهد للتدريب السياحي لدعم التعليم والتوظيف المحليين.

"تشرتشل وايلد" (Churchill Wild) في كندا

الموقع: تنتشر البيوت التابعة لهذه الشركة على طول خليج هدسون في القطب الشمالي الكندي.

مميزاته: حققت الشركة نجاحًا بنسبة وصلت إلى 100% في العثور على الدببة القطبية عن طريق رحلات السفاري سيرًا على الأقدام (ابتداءً من 8,960 دولار لكل 6 ليال)، فضلًا عن رؤية الذئاب وحيوانات الأيل والثعالب والعديد من أنواع الطيور.

وتطلّ بيوتها المغطاة بأخشاب الصنوبر على المناظر الطبيعية الجليدية الخلابة في وقت تستخدم فيه المكونات المحلية في تحضير الطعام، مثل سمك السلمون المرقط والقريدس الطازج المصطادين من البحيرة. ومن عروضها الأخيرة رحلة صيد باستخدام الذباب الاصطناعي خارج "نانوك بولار بير لودج" (Nanuk Polar Bear Lodge) على بعد 160 كيلومتر من المنطقة الحضرية.

الأعمال الخيرية: تستخدم شركة "تشرتشل" المواد المحلية المُعاد تدويرها في البناء وتعيد تدوير المياه المُلوّثة، كما تخلو أعمالها تقريبًا من استخدام الوقود الأحفوري في وقت تدعم فيه 3 مبادرات مجتمعية جديدة كل عام، منها على سبيل المثال بنك الطعام وفتيات الكشافة.

"آيلا بالينكي" (Isla Palenque) في بنما

الموقع: وسط خليج تشيريكي قبالة ساحل بنما في المحيط الهادئ.

مميزاته: يرفع هذا المنتجع الجديد مستوى سلسلة فنادق "كايوغا" (Cayuga) الفاخرة والصديقة للبيئة المنتجعات السياحية، وذلك بتوفيره 8 أكواخ بيضاء (ابتداءً من 500 دولار في الليلة الواحدة) موزعة في أنحاء جزيرة تبلغ مساحتها 400 فدان.

يمكن للزوار اختيار واحد من بين 7 شواطئ والتنزه سيرًا على الأقدام في الممرات المتقاطعة على سطح الجزيرة التي تقع بالقرب من أحد أكبر الشعاب المرجانية في المحيط الهادئ، وهو متنزه كويبا الوطني البحري المسجل على لائحة "اليونسكو" (UNESCO) والمليء بأسماك قرش الحوت وشيطان البحر.

الأعمال الخيرية: لن ترى أي عبوة بلاستيكية في هذا المكان، كما تُعتبر منتجات التنظيف القابلة للتحلل الحيوي والأنظمة الموفرة للطاقة من أهم المعايير المُتبعة في فنادق "كايوغا" الـ 8 التي تستخدم الخيزران الكولومبي والأشجار التي اقتلعتها العواصف في صنع الأثاث وتوظف السكان المحليين وتدربهم. فضلًا عن ذلك، أطلق الفندق أول مبادرة بحرية مستدامة في بنما وهي مبادرة "دوك تو ديش" (Dock to Dish) لدعم ممارسات صيد الأسماك التي تراعي البيئة.