نينتندو تحطم التوقعات بأفضل مبيعات فصلية منذ 2008

رفعت "نينتندو" (Nintendo) توقُّعاتها السنوية للمبيعات للمرة الثانية، بعد أن ساعد استمرار الطلب على أجهزة "سويتش" في تسجيل الشركة لأفضل أرباح فصلية منذ 2008.

وسجَّلت شركة الألعاب، الواقعة بمدينة كيوتو اليابانية، أرباحاً تشغيلية بقيمة 229.7 ين (2.2 مليار دولار)، أي أعلى بكثير من متوسط تقديرات المحللين الذين استطلعت بلومبرغ آراءهم، والبالغ 189.6 مليار ين. وتتوقَّع "نينتندو" أن تصل مبيعات "سويتش" للعام بأكمله إلى 26.5 مليون وحدة، متجاوزة توقُّعاتها السابقة عند 24 مليون وحدة.

ورفعت الشركة كذلك توقُّعاتها للربح التشغيلي بنسبة 24% على خلفية ارتفاع المبيعات الناتج عن فيروس كورونا، واللعبة شديدة النجاح (Animal Crossing: New Horizons).

قريباً جهاز جديد

باع الجهاز المحمول "سويتش"، الذي يدخل قريباً عامه الخامس في السوق، 11.6 مليون وحدة في فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، بارتفاع قدره 7% عن العام السابق، وظلَّت المبيعات قوية حتى بعد موسم الأعياد، وتمتلك "نينتندو" إمدادات كافية من المكونات بالرغم من نقصها بشكل عام عبر القطاع، وفقاً لرئيس الشركة شونتارو فوروكاوا.

وأضاف أنَّ الشركة لا تخطط للإعلان عن طراز جديد من "سويتش" في أيِّ وقت قريب، مما يترك الباب مفتوحاً أمام الكشف عن جهاز جديد في وقت لاحق العام الحالي.

وبحسب "بلومبرغ إنتلجنس"؛ فإنَّه "بدون إطلاق جهاز "سويتش برو"، ومجموعة جديدة من الألعاب، مثل جزء جديد من (Zelda Breath of the Wild)، ستكون نتائج "نينتندو" في 2020 هي الذروة، لاسيَّما مع الضعف المتوقَّع في دورة الطلب على "سويتش"، وانتفاء الظروف المتعلقة بفيروس كورونا".

وعززت "نينتندو" شعبية جهازها من خلال إطلاق إصدارات محدودة مخصصة، مثل: "سويتش لايت" الأرخص، ومجموعة من الألعاب الرائجة التي قادت مبيعات الجهاز.

ويرى المحلل هيديكي ياسودا من شركة "آس ريسيرش انستيتيوت" أنَّه بالرغم من زيادة التوقُّعات لبقية العام، فهي لا تزال "منخفضة للغاية"، متوقعاً أن يصل إجمالي مبيعات الوحدات للعام بأكمله إلى ما يقرب من 28 مليون وحدة "سويتش".

استغلال الموجة

في 2020، استغلت لعبة "Animal Crossing" الحاجة لمهرب مهدئ خلال فترة الإغلاقات، وارتفعت مبيعات اللعبة بنسبة 43% إلى 176.1 مليون دولار في الأشهر التسعة المنتهية في ديسمبر، وتضاعفت المبيعات الرقمية للشركة أكثر من الضعف خلال الفترة نفسها، وارتفعت من 28.6% إلى 40.9% من إجمالي مبيعات البرمجيات.

ويرى سيركان توتو، محلل القطاع المقيم في طوكيو، أنَّ "سويتش" تحوَّل من كونه جهاز ألعاب إلى منتج نمط حياة "مصمم خصيصاً" لوقت كورونا، "واستغلت "نينتندو" هذه الموجة".

وتفوَّقت أسهم "نينتندو" على منافسيها صانعي أجهزة الألعاب "سوني" و"مايكروسوفت" في 2020، فقد واجهت أجهزة "بلاي ستيشن 5"، وسلسلة "إكس بوكس" عقبات لوجستية وإنتاجية قلَّصت توافرها. ولمنافسة هذه الأجهزة الأعلى سعراً وأداءً، تخطِّط "نينتندو" لإصدار نسخة محدثة من جهاز "سويتش" بأربعة مخارج، إلى جانب مجموعة من إصدارات الألعاب الجديدة في وقت لاحق من العام الحالي، وفقاً لما نقلته وكالة بلومبرغ.

وعانت مجهودات الشركة لتوليد أرباح من أنشطتها الأخرى، غير مبيعات البرمجيات والأجهزة، من انتكاسة بعدما أجلت الشركة للمرة الثانية بسبب كورونا افتتاح "سوبر نينتندو وورلد"، الواقعة داخل مدينة ملاهي "يونيفرسال ستوديو" في اليابان بالقرب من أوساكا.