"دايملر تراك" تبرم صفقة مع أبوظبي لتوريد الهيدروجين الأخضر

اتفقت شركة "دايملر تراك" (Daimler Truck) وأبو ظبي على استكشاف إمدادات الدولة الخليجية من الهيدروجين الأخضر لتشغيل منصات خلايا الوقود المستقبلية في أوروبا.

وقع الشركاء اتفاقاً مبدئياً يمكن أن يشهد بدء الشحنات بحلول 2030، حسبما ذكرت أكبر شركة لصناعة المركبات التجارية في العالم وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل، المعروفة باسم "مصدر"، يوم الخميس. تعهدت "مصدر" باستثمار أكثر من 30 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة بهدف جعل الدولة الخليجية رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر.

"تمثل مبادرتنا خطوة أولية بالنسبة لنا لتمكين توريد الهيدروجين الأخضر السائل في أوروبا"، وفقاً لما قاله مارتن داوم، الرئيس التنفيذي لشركة "دايملر تراك" في بيان.

المغرب يدرس تخزين الهيدروجين الأخضر في الموانئ

تسعى الشركات المصنعة للشاحنات إلى اعتماد تكنولوجيا البطاريات الكهربائية وكذلك خلايا الوقود للتحول إلى وسائل النقل الخالية من الانبعاثات. وخلال العام الماضي، تعاونت مع شركة "كمنز" (Cummins) المتخصصة في المحركات وشركة "باكار" (Paccar). المصنعة للشاحنات لبناء مصنع للبطاريات في الولايات المتحدة، حيث تتوقع الشركات الثلاث استثمار ما يصل إلى 3 مليارات دولار.

تطوير شاحنات تعمل بخلايا الوقود

من خلال الشراكة مع "مصدر"، ترى "دايملر تراك" دورها كمحفز للتغيير والتخطيط اللوجستي، وفقاً لما قاله داوم في اتصال مع الصحفيين. ولا تخطط شركة صناعة الشاحنات لتشغيل سفن نقل الهيدروجين أو خطوط الأنابيب أو محطات الوقود. ستستثمر "دايملر تراك" في تطوير شاحنات تعمل بخلايا الوقود، مع بدء المبيعات الأولى للشاحنات المخصصة للمسافات الطويلة التي تعمل بالهيدروجين في عام 2027. وبحلول 2030، تهدف "دايملر" إلى بيع 10 آلاف شاحنة تعمل بالهيدروجين سنوياً.

"أكوا باور" توقع اتفاقية مشروع طاقة متجددة وهيدروجين أخضر في أوزبكستان

لا تقدم أي من التقنيتين طريقة سهلة للمضي قدماً في المشروع، حيث تتطلبا استثمارات كبيرة في البنية التحتية للشحن والتزود بالوقود الهيدروجيني. وفي عام 2021، أنشأت "دايملر" و"فولفو" وشركة “تراتون” (Traton)، وهي وحدة صناعة الشاحنات التابعة لـ"فولكس واجن" مشروعاً مشتركاً لشبكة شحن أوروبية للشاحنات والحافلات، وتخطط لاستثمار 500 مليون يورو (545 مليون دولار) لتوفير ما لا يقل عن 1700 محطة شحن بحلول عام 2027 تقريباً.