مشترو الوقود في آسيا يبحثون عن بدائل للغاز الأميركي

اليابان ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن الطاقة.. والمشترون قد يلجأون إلى دول أخرى مثل قطر أو كندا أو روسيا

سفينة للغاز الطبيعي المسال ترسو في لويزيانا، الولايات المتحدة
سفينة للغاز الطبيعي المسال ترسو في لويزيانا، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأ مشترو الغاز الطبيعي المسال في آسيا البحث عن بدائل لتعويض التأخيرات المحتملة للمشاريع الأميركية التي تضررت من قرار تعليق الموافقة على التراخيص الجديدة لمنشآت تصدير الغاز الطبيعي المسال، ما يمنح فرصاً محتملة للمصدرين المنافسين.

يقوم المشترون، بمن فيهم المستوردون الرئيسيون في الصين واليابان، بمراجعة الخيارات المتاحة أمامهم بما في ذلك إجراء محادثات جديدة مع منشآت مرخصة سابقاً في الولايات المتحدة أو موردين من دول أخرى، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

تجميد الموافقات الأميركية على التراخيص الجديدة لتصدير الغاز

وفي حين أن المستهلكين لا يقترحون فسخ أي عقود قائمة، وبعضها ملزم، إلا أنهم يتطلعون إلى البحث عن مصادر بديلة في حال توقفت الولايات المتحدة عن إصدار موافقات جديدة، ما قد يؤدى إلى تأخيرات كبيرة، وفقاً لما قاله أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المناقشات.

إنفوغراف: الولايات المتحدة تزيح قطر من صدارة مصدري الغاز المسال

من جهته، قال كين سايتو، وزير التجارة الياباني يوم الثلاثاء إن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة لضمان أمن الطاقة وسط مخاوف بشأن التأخير المحتمل في الإنتاج الأميركي خلال الفترة المقبلة. وقالت شركة "جيرا كو" (Jera Co)، أكبر شركة مستوردة للغاز الطبيعي المسال في اليابان، رداً على أسئلة إنه حتى التوقف المؤقت للتراخيص الجديدة للمشاريع الأميركية قد يسبب مخاوف بشأن أمن الطاقة العالمي، نظراً لأهميتها كمورد.

ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على الفور على طلب للتعليق على القرار الأميركي.

مصادر بديلة

قالت وزارة الطاقة الأميركية يوم الجمعة إن الموافقة على التراخيص الجديدة لمنشآت تصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة قد توقفت، فيما تتم مراجعة تأثيراتها المحتملة على تغير المناخ والاقتصاد والأمن القومي. وقد دعت منظمات الأعمال في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان إدارة بايدن إلى التراجع عن قرارها.

أصبحت الولايات المتحدة أكبر مصدّر لغاز التدفئة ووقود محطات توليد الكهرباء في العالم، مدفوعة بوفرة المعروض من الصخر الزيتي والطلب من المشترين في أوروبا الذين يبحثون عن بدائل لغاز خطوط الأنابيب من روسيا.

إدارة "بايدن" تقترب من إعلان خطة صادرات الغاز الطبيعي

يمكن للمشترين اللجوء إلى مشاريع تصدير أخرى في دول مثل قطر أو كندا أو روسيا، حيث إن البدء في إنشاء مصانع جديدة على مدى السنوات القليلة المقبلة من شأنه أن يؤدي إلى تخمة في الإمدادات خلال النصف الثاني من هذا العقد. يُرجح أن تتوصل منشأتان للغاز الطبيعي المسال -خارج الولايات المتحدة- إلى قرارات استثمارية نهائية هذا العام، حسبما قالت لوجيا تساو، المحللة في "بلومبرغ إن إي إف" في مذكرة نُشرت يوم الإثنين.

اتفاقات آسيوية مع المنشآت الأميركية

لدى العديد من المشترين الآسيويين روابط مع المنشآت الأميركية التي تأثرت بقرار بايدن، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ إن إي أف":

  • لدى "إي إن إن إنرجي هولدينغز" و"تشاينا غاز هولدينغز" و"إس كي غاز" عقود مع منشأة "لايك تشارلز" في لويزيانا التابعة لـ"إنرجي ترانسفير" التي تسعى إلى تمديد ترخيص تصدير الغاز.
  • أبرم تحالف ياباني اتفاقاً مبدئياً مع المنشأة.
  • لدى شركة "سوميت أويل آند شيبينغ" البنغلاديشية اتفاقية مبدئية مع "كومنولث للغاز الطبيعي المسال".
  • أبرمت شركة "تشاينا غاز" وشركة "جيرا" اليابانية وشركة "إنبكس" عقوداً مع مشروع محطة التصدير الضخمة "سي بي 2" التابع لشركة "فينتشر غلوبال إل إن جي".

تعتقد "جيرا" أن مشروع "سي بي 2" التابع لشركة "فينتشر غلوبال إل إن جي"، بالإضافة إلى منشآت التصدير الأميركية الأخرى، مهمة لضمان استقرار الإمدادات في العالم، فيما تراقب عن كثب التطورات الصادرة عن الحكومة الأميركية، حسبما ذكرت الشركة. وقالت إنها ستعمل أيضاً مع القطاعين العام والخاص للاستجابة وفقاً لذلك.