أرباح "إكسون" و"شيفرون" تفوق التوقعات مع زيادة إنتاج النفط الصخري

أرباح تداول الخام لدى "إكسون" تعوض تأثيرات هبوط الأسعار

شعار "إكسون موبيل" في سنغافورة
شعار "إكسون موبيل" في سنغافورة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تجاوزت أرباح "إكسون موبيل" و"شيفرون كورب" التقديرات إذ ساعد إنتاج الخام من حقول النفط الصخري بشكل أكبر من المتوقع في تخفيف تأثرهما بضعف أسعار النفط.

ارتفع سعر سهم "إكسون" بأكثر من 2%، وأضاف سعر سهم "شيفرون" 1.9% لقيمته في تعاملات ما قبل فتح السوق. كما استفادت نتائج الأعمال الضخمة لشركة "إكسون" الدعم من زيادة مشتقات لم تتم تسويتها بقيمة 1.14 مليار دولار، والإنتاج القياسي للوقود في مصافيها.

وفي الوقت نفسه، سجلت "شيفرون" أرباحاً معدلة قدرها 3.45 دولار للسهم، لتتجاوز تقديرات إجماع بلومبرغ بمقدار 23 سنتاً. كما رفعت شركة التنقيب عن النفط توزيعات أرباحها 8%، متفوقة أيضاً على التقديرات.

تأتي نتائج الأعمال الإيجابية من أكبر شركات التنقيب عن الخام في أميركا الشمالية في أعقاب نتائج مماثلة لشركة "شل"، التي بدأت موسم أرباح شركات النفط الكبرى يوم الخميس بصافي دخل معدل أعلى بأكثر من مليار دولار من متوسط ​​التوقعات. ومن المقرر أن تعلن شركتا "توتال"، و"بي بي" عن نتائج أعمالهما الأسبوع المقبل.

كان أداء وحدة التداول في "إكسون" متميزاً، إذ جنت مكاسب بأكثر من مليار دولار، لتعوض أضراراً تخطت 410 ملايين دولار ناجمة عن انخفاض أسعار النفط. تمثل هذه الاستراتيجية خروجاً عن المألوف لشركة تجنبت تاريخياً التداول باعتباره محفوفاً بالمخاطر للغاية، وخارج مجالات خبرتها التقليدية.

قالت المديرة المالية كاثي ميكيلز خلال مقابلة: "نحن نواصل تنمية بصمتنا التجارية، وقد شهدنا نتائج تداول قوية هذا العام والتي انعكست على صافي الأرباح".

جهود زيادة إنتاج النفط

تتعرض كل من "إكسون" و"شيفرون" لضغوط من المستثمرين لزيادة التدفق النقدي عبر ضخ المزيد من النفط، مع تجنب تخمة المعروض في الوقت نفسه.

تحاول "إكسون" أن تشق طريقها عبر استحواذ بقيمة 60 مليار دولار على شركة "بايونير ناتشورال ريسورسز"، والتي تتوقع إغلاقها في منتصف العام تقريباً. تحافظ صفقة مبادلة الأسهم على النقد للمساهمين، وتوسع محفظة "إكسون" من أهداف الحفر الرئيسية في حوض برميان. وفي الوقت نفسه، تتبع "شيفرون" نفس النهج من خلال صفقة بقيمة 53 مليار دولار للاستحواذ على شركة "هيس".

مستقبل مجهول لـ"هيس ميدستريم" بعد صفقة "شيفرون"

يعد التركيز على إنتاج النفط الأكثر ربحية جزءاً أساسياً من خطة رئيس "إكسون" التنفيذي دارين وودز لمضاعفة الأرباح من 2019 إلى 2027. سجلت شركة النفط الكبرى الواقعة في تكساس رابع أكبر قيمة إجمالي توزيعات الأرباح وعمليات إعادة الشراء بشركات مؤشر "إس آند بي 500" خلال الأشهر الـ 12 الماضية. وانخفضت أسهمها بأكثر من 9% العام الماضي، رغم مكاسب السوق الأوسع البالغة 24%.

زيادة الإنتاج في حوض بيرميان

أنهت "إكسون" الربع بسيولة قدرها 31.6 مليار دولار، أي أقل بنحو 4% عن الفترة السابقة، ويرجع ذلك أساساً إلى مدفوعات المساهمين. وسجلت الشركة خسارة غير متكررة بقيمة 2.3 مليار دولار، والتي أشارت إليها سابقاً على أنها مرتبطة بانخفاض قيمة آبار النفط، والأصول الأخرى في كاليفورنيا.

أما "شيفرون"، فقد تكبدت ثاني أكبر شركة في التنقيب عن النفط بالولايات المتحدة تكاليف بقيمة 3.7 مليار دولار ناشئة في الأغلب عن أصول في ولاية كاليفورنيا، مقرها، وتفكيك بنية تحتية عمرها عقود في خليج المكسيك. وارتفع الإنتاج السنوي 4%، مدعوماً في المقام الأول بارتفاع الإنتاج في حوض بيرميان وحقول أميركية أخرى.

تعمل "شيفرون" على زيادة إنتاجها من حوض بيرميان بهدف تحقيق نمو بنسبة 10% هذا العام مما يضع الشركة في طريقها لضخ مليون برميل يومياً من المنطقة في 2025.

وقال المدير المالي بيير بريبر خلال مقابلة: "نحن في أفضل جزء في حوض بيرميان.. إن نمونا أعلى من متوسط ​​الحوض ولكنه يتماثل مع مستوى نشاطنا ومستوى نشاط شركائنا".