"دايموند باك" تستحوذ على "إنديفور" بـ26 مليار دولار

الصفقة ينتج عنها إنشاء شركة عملاقة للنفط والغاز.. والشركة تمولها عبر مزيج من النقد والأسهم

منصة نفط تابعة لشركة "دايموندباك" في ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة
منصة نفط تابعة لشركة "دايموندباك" في ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توصلت شركة "دايموند باك إنرجي" (Diamondback Energy) إلى اتفاق لشراء شركة "إنديفور إنرجي" (Endeavor Energy) المنتجة للنفط والغاز في تكساس من خلال إبرام صفقة بقيمة 26 مليار دولار من شأنها إنشاء شركة عملاقة للنفط والغاز في حوض بيرميان الغزير.

ستمول "دايموند باك" الصفقة من خلال مزيج من النقد والأسهم، حسبما ذكرت الشركتان، حيث يقع مقر كل منها في ميدلاند بولاية تكساس في بيان يوم الإثنين.

"دايموندباك" و"إنديفور" تبحثان تأسيس شركة طاقة عملاقة بـ50 مليار دولار

تُعتبر هذه الاتفاقية الأحدث في سلسلة من الصفقات الضخمة التي تحول مشهد الطاقة في الولايات المتحدة حيث تسعى الشركات إلى تنظيم مواقع الحفر المستقبلية وخفض التكاليف.

كما أبرمت "إكسون موبيل" (Exxon Mobil) على مدى الأشهر الأربعة الماضية، صفقة لشراء شركة "بايونير ريسورسز" (Pioneer Resources) مقابل نحو 60 مليار دولار، كما وافقت شركة "شيفرون" (Chevron) على شراء شركة "هيس" (Hess) مقابل نحو 53 مليار دولار، ووافقت شركة "أوكسيدنتال بتروليوم" (Occidental Petroleum) على شراء "كراون روك إل بي" (CrownRock LP) مقابل نحو 10.8 مليار دولار.

رافعات حفر بالقرب من منصة نفط تابعة لشركة "دايموندباك" في ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة
رافعات حفر بالقرب من منصة نفط تابعة لشركة "دايموندباك" في ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ

انقلاب مدوٍّ لـ"دايموند باك"

يمثل هذا الاندماج نضجاً لصناعة النفط الصخري المجزأة منذ فترة طويلة، التي لم يساهم فيها سوى عدد قليل من الشركات الفاعلة وتكافح لجذب المستثمرين الرئيسيين. يأتي ذلك بينما تواجه الشركات المنتجة المتداولة ضغوطاً من المستثمرين للحفاظ على عمليات إعادة الشراء وتدفق الأرباح حتى مع استغلال العديد من مواقع الحفر الكبرى.

"إنديفور إنرجي" تدرس صفقة بيع بتقييم يصل إلى 30 مليار دولار

يُعتبر الاستحواذ على "إنديفور" بمثابة انقلاب مدوٍّ لـ"دايموند باك إنرجي"، حيث أسسها أوتري ستيفنز، رائد أعمال الصخر الزيتي، وهي واحدة من آخر الشركات المنتجة المتبقية في بيرميان. وقد اجتذبت اهتمام "إكسون" و"شيفرون" و"كونوكو فيليبس" (ConocoPhillips) .

تكمل أصول "دايموند باك" و"إنديفور" بعضها البعض بشكل جيد للغاية، ما يمهد الطريق أمام إنشاء الشركة المدمجة لإنتاج النفط الخام بشكل أكثر كفاءة، كما قال دان بيكرينغ، المؤسس وكبير مسؤولي الاستثمار في "بيكرينغ إنرجي بارتنرز" (Pickering Energy Partners) والذي ساعد في تمويل ثورة الصخر الزيتي.

تشكل الصفقة خطوة دفاعية إلى حد ما بالنسبة إلى شركة "دايموند باك"، ما يضع الشركة في وضع أفضل للصمود في موجة الاندماج المستمرة كمشغل مستقل، وفقاً لـ"بلومبرغ إنتليجنس".

حوض بيرميان.. ركن أساسي في إنتاج النفط

يشكل حوض بيرميان، الذي يمتد بين غرب تكساس ونيو مكسيكو، الركن الأساسي لنمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة. ارتفع إنتاج البلاد إلى مستوى قياسي في العام الماضي، متفوقاً على المملكة العربية السعودية بنحو 45%، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الآبار في حوض بيرميان، التي يمكن حفرها وتكسيرها بتكلفة أقل وأسرع من تلك الموجودة في العديد من المناطق الأخرى.

استحواذ "إكسون" على "بايونير" يُمهد لحقبة ساخنة بقطاع النفط الأميركي

لا يزال الطلب على النفط مرتفعاً على مستوى العالم على الرغم من الجهود المبذولة للانتقال بعيداً عنه، حيث يُتوقع ارتفاع الاستهلاك حتى عام 2030، وربما بعد ذلك.

تحتل "إنديفور" موقعاً مهماً في حوض بيرميان مع حقوق تبلغ نحو 360 ألف فدان، وتنتج نحو 331 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً، وفقاً لـ"بلومبرغ إنتليجنس".

تنتج "دايموند باك" نحو 450 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً. حيث تُعتبر واحدة من أكثر الشركات المشغلة كفاءةً في الحوض.