"أستون مارتن" تتفاوض لمواجهة أعباء ديون بقيمة 1.4 مليار دولار

المفاوضات مع المصرفيين تتركز حول إصدار سند بقيمة مليار دولار بعائد 10.5% يستحق في نوفمبر 2025

لورانس سترول، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي بشركة "أستون مارتن"
لورانس سترول، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي بشركة "أستون مارتن" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتفاوض شركة "أستون مارتن لاغوندا غلوبال هولدينغز" (Aston Martin Lagonda Global Holdings) مع عدد من المصرفيين بهدف مواجهة استحقاق وشيك بسداد الديون، وفق تصريحات رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لورانس سترول، إذ تبلغ التزامات الشركة في المدى القريب نحو 1.4 مليار دولار.

تسعى شركة صناعة السيارات الفاخرة البريطانية إلى إعادة تمويل ديونها في أوقات مضطربة وعاصفة في أسواق الديون في أعقاب ارتفاع أسعار الفائدة وحالة من الغموض والشك تحيط بتوقعات تخفيضها.

من المتوقع أن تتركز المفاوضات على إصدار سند بقيمة 1.1 مليار دولار يستحق في نوفمبر من العام المقبل، بعائد تبلغ نسبته 10.5%، ويلزم الشركة بمدفوعات تصل إلى 120 مليون دولار سنوياً.

قال سترول في مقابلة مع "تلفزيون بلومبرغ": "نناقش حالياً مع المصرفيين أنسب الإجراءات المتعلقة بكيفية التعامل مع ذلك. وبالتأكيد، ستجري معالجة الأمر بأنسب الطرق الممكنة، وبما يحقق مصالح الشركة وحملة الأسهم على أفضل ما يكون".

أظهرت البيانات التي جمعتها "بلومبرغ" أن لدى الشركة تسهيل ائتماني دوار بقيمة 79 مليون جنيه إسترليني (99.8 مليون دولار) يستحق السداد في العام المقبل، وسند بقيمة 121 مليون دولار يستحق السداد في عام 2026.

الصندوق السيادي السعودي يرفع حصته في "أستون مارتن" إلى 20.5%

مساهمون جدد في "أستون مارتن"

في عام 2020، أنقذ الملياردير الكندي شركة صناعة السيارات التي ظهرت سياراتها الرياضية في سلسلة أفلام جيمس بوند. وترتب على التحول الذي شهدته الشركة أن استطاعت "أستون مارتن" جمع أموال عدة مرات مع ضم مساهمين جدد إليها مثل "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي، ومجموعة "تشيجيانغ جيلي هولدينغز" الصينية، وشركة صناعة السيارات الكهربائية "لوسيد غروب".

حذرت الشركة في نوفمبر الماضي من أنها تتوقع بيع عدد من السيارات أقل من توقعاتها السابقة عن العام كاملاً، بعدما عطلت أزمات سلسلة التوريد طرح سيارتها الرياضية الجديدة من طراز "دي بي 12" (DB12). وينتظر أن تعلن الشركة عن أرباحها للعام الماضي في 28 فبراير.

عند سؤاله عن تصريحات بعض المحللين بشأن احتمال تعرض "أستون مارتن" لصفقة استحواذ من حاملي الأسهم الجدد، قال سترول إن الشركة "غير مطروحة في أي عملية استحواذ أو اندماج".

وأضاف قطب صناعة النسيج، الذي كون ثروته عبر الاستثمار في علامات تجارية شهيرة، منها "بيير كاردان" و"رالف لورين" و"تومي هيلفيغر"، أنه يعتزم البقاء في الشركة لعدة أعوام مقبلة. وأكد أن عملية تعديل المسار ماتزال في بدايتها، كما اعترف من قبل أن هذه العملية أصعب مما تصور. وقال: "إن لورانس ينوي البقاء هنا لسنوات عديدة".

رئيس تنفيذي جديد

نشرت "بلومبرغ نيوز" الأسبوع الماضي تقريراً قالت فيه إن "أستون مارتن" تستكشف مرشحين محتملين لتعيين رابع رئيس تنفيذي لها في أربعة أعوام، وتولى رئيسها التنفيذي الحالي أميديو فيليسا مهام منصبه منذ أقل من عامين فقط، ويبلغ من العمر 77 عاماً وكان يعمل سابقاً رئيساً لشركة "فيراري". ورفض سترول التعليق على هذا التقرير.

كشفت الشركة، التي يقع مقرها في قرية غايدون بإنجلترا ، في وقت سابق يوم الإثنين عن سيارتها الرياضية الجديدة "فانتيدج" (Vantage)، والتي تأتي ضمن جهود سترول لطرح طرازات جديدة بوتيرة أسرع مما اعتادت الشركة في الماضي. ويحاول سترول كذلك أن يستفيد من زيادة الاهتمام بسباق الجائزة الكبرى "فورمولا وان"، بعد العودة إلى المسابقة في 2021.

لأول مرة.. مالك "أستون مارتن" يبيع حصة في فريق "فورمولا 1"

وفي أواخر العام الماضي، باع سترول حصة أقلية في فريق "أستون مارتن"، المنفصل عن شركة السيارات الفاخرة المدرجة بالبورصة، إلى شركة الملكية الخاصة الأميركية "آركتوس بارتنرز" (Arctos Partners) وفق تقييم يناهز مليار جنيه إسترليني.