مايكروسوفت تستثمر 3.2 مليار يورو ببنية الذكاء الاصطناعي في ألمانيا

شركة التكنولوجيا العملاقة تسعى إلى بناء قوتها الحاسوبية في أوروبا

شعار "مايكروسوفت" خارج مركز التكنولوجيا التابع لها في نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية
شعار "مايكروسوفت" خارج مركز التكنولوجيا التابع لها في نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشف براد سميث، رئيس شركة "مايكروسوفت" عن خطط لاستثمار 3.2 مليار يورو (3.4 مليار دولار) على مدى العامين المقبلين في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في ألمانيا. جاء هذا الإعلان خلال لقائه بالمستشار أولاف شولتس، حيث تسعى شركة التكنولوجيا العملاقة إلى بناء قوتها الحاسوبية في أوروبا.

"تتكيف الشركات الألمانية بسرعة مع التقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي"، وفقاً لتصريحات سميث في مؤتمر صحفي مع شولتس في برلين يوم الخميس، مُضيفاً: "نحن بصدد توسيع مراكز معالجة البيانات لدينا في المنطقة".

تستثمر "مايكروسوفت" بكثافة في البنية التحتية السحابية ومراكز البيانات، إذ تسعى الشركة إلى أن تصبح قوة محركة في الذكاء الاصطناعي من خلال شراكتها مع "أوبن إيه آي" (OpenAI). أدى التفاؤل باستراتيجية الشركة إلى تخطي قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار، متجاوزةً بذلك شركة "أبل" باعتبارها الشركة الأكثر قيمة في العالم.

"مايكروسوفت" و"ألفابت" و"إيه إم دي" تجد صعوبة في تلبية توقعات الذكاء الاصطناعي

تمثل الأموال أكبر استثمار مباشر لشركة "مايكروسوفت" في ألمانيا، حيث ستُستثمر في بناء مراكز بيانات جديدة في شمال الراين وستفاليا وحول فرانكفورت، بالإضافة إلى تدريب الموظفين، وفقاً لسميث الذي أشار إلى عدم وجود أي دعم حكومي.

استثمارات كثيفة

يأتي الاستثمار في وقت تضغط الجهات التنظيمية في أوروبا على الشركات السحابية لتخزين بياناتها داخل الاتحاد الأوروبي؛ بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمن. يبلغ إجمالي مشاريع بناء مراكز البيانات قيد الإنشاء في أوروبا 82 مليار دولار، لتأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، وفقاً للأرقام الصادرة عن "غلوبال داتا" (Global Data).

تعتبر "مايكروسوفت" ثاني أكبر مزود للخدمات السحابية، بعد شركة "أمازون دوت كوم" (Amazon.com)، حيث نمت مبيعات خدمة "أزور" (Azure) السحابية 30% في الربع الماضي.

قال شولتس: "يرتبط هذا الاستثمار أيضاً بحقيقة أننا قررنا أن نبقى دولة منفتحة"، مسلطاً الضوء على العديد من المشاريع الألمانية الأخرى المخطط إنشاؤها من قبل شركات التكنولوجيا الأجنبية، وأُضاف: "الكثير من الأمور تحدث الآن".

3 مصنعين للرقائق يحذرون من ضعف الطلب في 2024

يحاول الائتلاف الحاكم بزعامة شولتس وضع ألمانيا كمركز تكنولوجي رئيسي، إذ وافق على تقديم إعانات بمليارات اليورو لشركات تشمل "تايوان سيميكوندكتور مانوفاكتشورينغ" (Taiwan Semiconductor Manufacturing)، و"إنتل كورب"، و"إنفينيون تكنولوجي" (Infineon) لتعزيز إنتاج الرقائق الإلكترونية.