الأرجنتين تنتقد الاتحاد الأوروبي بعد تعثر المحادثات مع "ميركوسور" مجدداًَ

المفاوضات بين التكتل التجاري وأوروبا شهدت معارضة شديدة في فرنسا

ديانا موندينو تستمع خلال اجتماع "ميركوسور" في أسونسيون، باراغواي
ديانا موندينو تستمع خلال اجتماع "ميركوسور" في أسونسيون، باراغواي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت وزيرة خارجية الأرجنتين إن التوصل إلى اتفاق "يُسعد الجميع" بين الاتحاد الأوروبي، وتجمع "ميركوسور" قد لا يكون ممكناً، وإن التكتل التجاري لأميركا الجنوبية يدرس تقسيم المعاهدة إلى أجزاء.

قدمت ديانا موندينو، وهي كبيرة الدبلوماسيين في عهد الرئيس خافيير مايلي، هذا التقييم القاتم بعد لقائها بنظيرها الفرنسي، ستيفان سيجورني، في بوينس آيرس.

قالت "موندينو" عن الاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي مشترك بعد ظهر أمس الاثنين: "نأسف لأنهم لا يرون الإمكانات الهائلة التي سيوفرها هذا الاتفاق لكلا الطرفين ليتمكنا من النمو".

لا تزال المفاوضات بين "ميركوسور"، وأوروبا مستمرة على الرغم من تعثرها في الأشهر الأخيرة. وتتركز المعارضة بشدة وبشكل خاص في فرنسا، حيث أغلق المزارعون الطرق السريعة بسبب صفقة يقولون إنها ستُمكّن من استيراد واردات رخيصة من دول ذات معايير بيئية أقل. تُجري كتلة أميركا الجنوبية والاتحاد الأوروبي محادثات للتوصل إلى اتفاق منذ أكثر من عقدين، وتم الإعلان عن اتفاق في عام 2019، لكن لم يتم تنفيذه مطلقاً.

وزير اقتصاد الأرجنتين: نعتزم التحول إلى الدولار وإلغاء البيزو

وأوضحت "موندينو" أن "ميركوسور" - المكونة من البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراجواي وقريباً بوليفيا - ناقشت فكرة تحويل تركيزها من أوروبا إلى مجموعات تجارية إقليمية أخرى عندما اجتمع وزراء خارجية تلك الدول في باراغواي الشهر الماضي. واعترفت بأن الأرجنتين، تحت إدارة الرئيس السابق ألبرتو فرنانديز، كانت المعارض الرئيسي لاتفاق الاتحاد الأوروبي قبل تولي "مايلي" منصبه في ديسمبر.

كرر "سيجورني" معارضة فرنسا للمعاهدة في شكلها الحالي، قائلا: "لا يمكن أن يكون هناك أي تقدم بدون فرنسا". وأكد الدبلوماسي أنه يجب أن تكون هناك اتفاقيات سياسية بين كتلة أميركا الجنوبية وأوروبا - "وليس مع آسيا".

ورداً على ذلك، قالت "موندينو" إن الأرجنتين ستعمل مع جميع الدول.