بريطانيا تنسحب من معاهدة قديمة للطاقة لتعارضها مع أهداف المناخ

المعاهدة كانت تهدف إلى حث صناعة النفط والغاز على الاستثمار في الدول السوفيتية السابقة

time reading iconدقائق القراءة - 2
خطوط نقل الطاقة الكهربائية بالقرب من سد كروتشان، في محطة للطاقة الكهرومائية، المملكة المتحدة - المصدر: بلومبرغ
خطوط نقل الطاقة الكهربائية بالقرب من سد كروتشان، في محطة للطاقة الكهرومائية، المملكة المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعتزم المملكة المتحدة الانسحاب من معاهدة الطاقة المثيرة للجدل التي أُبرمت بعد الحرب الباردة، عقب تعثر المحادثات بشأن جعل الاتفاقية تتماشى مع أهداف البلاد المناخية.

يأتي قرار بريطانيا بالانسحاب من معاهدة ميثاق الطاقة في أعقاب تحركات مماثلة اتخذتها دول أوروبية أخرى في السنوات الأخيرة. كان الهدف في الأصل حث صناعة النفط والغاز في الغرب على الاستثمار في الدول السوفيتية السابقة، إلا أن المخاوف تزايدت من أنها تتعارض مع أهداف المناخ الدولية، وأنها يمكن أن تُعرّض الدول الموقعة لخطر الدعاوى القضائية من شركات الوقود الأحفوري بشأن سياسات خفض الانبعاثات.

استطلاع: اقتصاد بريطانيا سيكون الأفضل في أوروبا بحلول 2038

يسلط خروج المملكة المتحدة الضوء على سنوات من الجدل لمحاولة تحديث المعاهدة لتتلاءم مع عصر وضعت فيه أكبر الاقتصادات في أوروبا التحول الأخضر في قلب سياسة الطاقة الخاصة بها. وتوصلت بريطانيا إلى اتفاق مبدئي لتحديث الاتفاق في عام 2022، والذي كان من شأنه أن يوسع الدعم لتكنولوجيات مثل الطاقة المتجددة واحتجاز الكربون. لكن مع اقتراب الانتخابات في أوروبا، فإن أي مفاوضات أخرى قد تستمر إلى أجل غير مسمى، حسبما قالت المملكة المتحدة.

قال وزير الطاقة جراهام ستيوارت في بيان: "معاهدة ميثاق الطاقة عفا عليها الزمن وبحاجة مُلحة للإصلاح، لكن المحادثات متوقفة ويبدو من غير المرجح بشكل متزايد تجديدها بشكل معقول". وأضاف: "إن البقاء كعضو لن يدعم انتقالنا إلى طاقة أنظف وأرخص، بل يمكن أن يعاقبنا على جهودنا الرائدة على مستوى العالم لتحقيق صافي انبعاث صفري".

سيبدأ الوزراء البريطانيون الآن العمل على عملية الانسحاب، والتي ستدخل حيز التنفيذ بعد عام واحد.

تصنيفات

قصص قد تهمك