الصناديق تقلص رهاناتها على قوة اليورو وسط توقعات خفض الفائدة

مستثمرون مؤسسيون خفضوا مراكز شراء اليورو في 5 أسابيع إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2022

أوراق نقدية من عملة اليورو
أوراق نقدية من عملة اليورو المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خفض مديرو الأصول رهاناتهم على ارتفاعات اليورو إلى أدنى المستويات في أكثر من عام، مع أخذ الأسواق في الاعتبار مخاطر تحرك البنك المركزي الأوروبي قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مسار خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري.

وفقاً لبيانات تحديد المراكز الصادرة عن لجنة تداول العقود الآجلة للسلع للأسبوع المنتهي في 20 فبراير، فإن المستثمرين المؤسسيين قلصوا مراكز شراء العملة الأوروبية الموحدة إلى أقل مستوى منذ نوفمبر 2022. انخفضت هذه المراكز بشكل مطرد خلال الأسابيع الخمسة الماضية.

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تراهن فيه أسواق المال على أن البنك المركزي الأوروبي سيبدأ خفض أسعار الفائدة في يونيو، أي قبل شهر من بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع تراجع ضغوط التضخم بشكل أسرع في منطقة اليورو مقارنة بالولايات المتحدة.

قبل نهاية العام، تتوقع أسواق المال أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتيسير السياسة النقدية بأقل من نقطة مئوية كاملة، مقارنة بـ82 نقطة أساس من بنك الاحتياطي الفيدرالي.

الدولار قوي على نطاق واسع

رغم ارتفاع اليورو في الأسابيع الأخيرة ليُتداول حول 1.085 دولار، فإنه لا يزال منخفضاً بـ1.7% هذا العام مقابل الدولار القوي على نطاق واسع. تُظهِر التدفقات التي يتبعها بنك "ستيت ستريت" (State Street Corp) بيعاً مكثفاً لليورو من قبل المستثمرين المؤسسيين خلال الأسبوع الماضي أو نحو ذلك.

قال البنك إن هؤلاء المستثمرين كانوا يبيعون اليورو مقابل معظم عملات مجموعة العشر، باستثناء العملات ذات العائد الأقل.

قال مايكل ميتكالف، رئيس الاستراتيجية الكلية في "ستيت ستريت غلوبال ماركتس": "العملتان الوحيدتان اللتان شهدنا فيهما شراءً مكثفاً أمام اليورو كانتا الفرنك والين خلال الأسبوع الماضي. يبدو أن هذا يشير إلى أن اليورو يُستخدم كتداول تمويلي".

خفض المستثمرون المؤسسيون مراكز شراء اليورو بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في العام الماضي، وفقاً لبيانات لجنة تداول السلع الآجلة.

تدعم أسواق الخيارات مكاسب الدولار خلال العام المقبل، رغم أن المعنويات فيما يُسمى بانعكاسات المخاطر تظهر أدنى مستوى هبوطي بشأن اليورو منذ مايو.