الاتحاد الأوروبي يوصي ببدء مفاوضات انضمام البوسنة إلى التكتل

بدء المحادثات تحتاج إلى موافقة زعماء الاتحاد الأوروبي خلال القمة المقرر عقدها الشهر الجاري

العلم الوطني للبوسنة والهرسك وعلم الاتحاد الأوروبي
العلم الوطني للبوسنة والهرسك وعلم الاتحاد الأوروبي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ستوصي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ببدء محادثات العضوية مع البوسنة والهرسك، ما يمثل دفعة كبيرة لأكثر الدول ضعفاً وانقساماً التي ظهرت بعد انهيار يوغوسلافيا السابقة.

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في خطاب أمام أعضاء المجلس التشريعي في ستراسبورغ يوم الثلاثاء: "لقد أدركنا أنه لا يكفي مجرد انتظار دول غرب البلقان حتى تقترب منا". وأضافت: "لذلك، سنوصي المجلس اليوم ببدء مفاوضات الانضمام مع البوسنة والهرسك".

سيحتاج بدء محادثات الانضمام إلى موافقة زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة تُعقد في وقت لاحق من هذا الشهر.

مولدوفا تتطلع للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 2030

ستكون هذه الخطوة انتصاراً للبوسنة، وهي دولة "حبيسة" غير ساحلية في البلقان تضم كيانين يعادي بعضهما البعض، جمهورية صربسكا والاتحاد الكرواتي المسلم، تربطهما حكومة مركزية ضعيفة في سراييفو. ويهدد زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك، الذي يعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حليفاً، منذ فترة طويلة بالانفصال عن بقية البلاد ويعارض فكرة العضوية في حلف شمال الأطلسي.

يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى تسريع عملية توسيع التكتل الراكدة منذ فترة طويلة لمنع الدول المجاورة من الوقوع تحت تأثير الدول التي لا تشاركه قيمه، مثل روسيا والصين. ومن خلال تقريب البوسنة من مداره، قد يسعى قادة التكتل إلى تقليص النفوذ الروسي القوي في نصف البلاد ومنعها من التفكك.

كرواتيا آخر دولة تنضم إلى الاتحاد

يُعد الطريق إلى الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي عملاً طويلاً وشاقاً، ويتطلب موافقة قادة التكتل بالإجماع. وكانت كرواتيا آخر دولة تنضم إلى الاتحاد، واستغرق طلبها 10 سنوات قبل قبولها رسمياً في عام 2013.

تقدمت الدولة البلقانية التي دمرتها الحرب، ويبلغ عدد سكانها 3.3 مليون نسمة، بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي في عام 2016 وحصلت على وضع المرشح العام الماضي. ستنضم إلى الدول المجاورة لها: صربيا والجبل الأسود وألبانيا ومقدونيا الشمالية، فضلاً عن أوكرانيا ومولدوفا، وجميعها في مراحل مختلفة من مفاوضات الانضمام للاتحاد.

لاغارد: اليورو يمنح أوروبا سيادة أكبر في عالم مضطرب

دولة أخرى تقع في غرب البلقان، هي دولة كوسوفو التي أعلنت استقلالها من جانب واحد عن صربيا في عام 2008، مُعترف بها كمرشحة محتملة لعضوية الاتحاد الأوروبي، في حين مُنحت جورجيا، الدولة المجاورة لروسيا، وضع الدولة المرشحة للعضوية في نوفمبر.

قالت فون دير لاين: "الرسالة القادمة من البوسنة والهرسك واضحة، كذلك يجب أن تكون رسالتنا واضحة أيضاً، وهي أن مستقبل البوسنة والهرسك يكمن في اتحادنا".