" فالي" البرازيلية تدفع 7 مليارات دولار تعويضات لأسوأ كارثة بقطاع التعدين عالمياً

التسوية تأتي بعد عامين من انهيار السد في "برومادينيو"
التسوية تأتي بعد عامين من انهيار السد في "برومادينيو" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توصَّلت شركة "فالي إس ايه" البرازيلية للتعدين (Vale SA) إلى اتفاق تسوية مع السلطات المحلية بشأن دفع تعويضات نتيجة انهيار سدٍ أودى بحياة 270 شخصاً، وأدى إلى انهيار إنتاج الشركة، وبالتالي حرمانها من لقب أكبر منتج لخام الحديد في العالم.

وارتفعت أسهم الشركة بعد التوصل لتسوية مع السلطات البرازيلية.

وجرى التوصل لتسوية بين الشركة والسلطات البرازيلية بعد عامين من وقوع كارثة انهيار السد في "برومادينيو"، وهي بلدية برازيلية في ولاية ميناس جيرايس، مما يمنح المجتمعات المتضررة إطاراً واضحاً للحصول على تعويضات، وإزالة الأعباء القانونية بالنسبة لكبار المساهمين في "فالي".

وقالت شركة "فالي"، ومقرُّها ريو دي جانيرو، في بيان لها، إنَّها ستدفع 37.7 مليار ريال برازيلي (7.03 مليار دولار) بما في ذلك مدفوعات نقدية للمتضررين، وضخ استثمارات جديدة في مشاريع بيئية.

وتقدِّر "فالي" أنَّها ستتكبَّد نفقات إضافية قدرها 19.8 مليار ريال في نتائج أعمال 2020.

وقالت "ميناس جيرايس" ثاني ولاية برازيلية اكتظاظاً بالسكان، والثالثة على مستوى الناتج المحلي الإجمالي، إنَّ التسوية التي جرى التوصُّل إليها بمثابة "أكبر اتفاقية تعويض يجري توقيعها على الإطلاق في أمريكا اللاتينية من الناحية المالية، وبمشاركة الدولة.. كما أنَّها واحدة من أكبر اتفاقيات (التعويض) في العالم".

واتفق الجانبان (الشركة والدولة البرازيلية) بعد أن عرضت "فالي" في البداية دفع تعويض بحوالي 21 مليار ريال، في حين حدَّدت ولاية "ميناس جيرايس" التعويض بقيمة 28 مليار ريال مقابل الأضرار المادية، بالإضافة إلى 26 مليار ريال لصالح الأضرار المعنوية.

وقالت "فالي" إنَّ حوالي 8900 شخص يستفيدون من اتفاقيات التعويض المدنية أو العمالية، في حين تلقَّى أكثر من 100 ألف شخص مساعدة طارئة بقيمة 1.8 مليار ريال.

ارتفاع الحديد يدعم "فالي"

مع استفادة "فالي" من ارتفاع أسعار خام الحديد، ليس من المتوقَّع أن تتعرَّض خطط الشركة الاستثمارية للخطر بسبب التسوية بشأن كارثة "برومادينهو"، وفقاً لـ"أتيفا إنفستيمنتوس" (Ativa Investimentos)، وهو بنك استثمار برازيلي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام الحديد بنسبة 73% في 2020 بفضل الطلب الصيني القوي.

وواصلت أسهم "فالي" مكاسبها بفضل التوصل للتسوية بعد توقُّف التداول لأكثر من نصف ساعة في بورصة "ساو باولو".

وقال إيلان أربتمان، المحلل في "أتيفا": "إنَّ قيمة التسوية تمثِّل نحو ثلثي المبلغ الذي قضت به المحاكم في البداية.. وهو ما يؤكِّد إجراء مفاوضات إيجابية لصالح شركة "فالي". وبالإضافة إلى ذلك، يسمح صافي الديون المعدَّلة لدى الشركة بالمضي قدماً دون مزيد من التعقيدات".