المغرب يؤسس أول منطقة صناعية لبطاريات السيارات باستثمارات 24 مليار درهم

المنطقة الممتدة على مساحة 283 هكتاراً مخصصة لأنشطة صناعات البطاريات والكيميائية والتعدين والإلكترونيات والسيارات

صورة جوية للمنطقة الصناعية الواقعة بمدينة القنيطرة، شمال العاصمة الرباط، المملكة المغربية
صورة جوية للمنطقة الصناعية الواقعة بمدينة القنيطرة، شمال العاصمة الرباط، المملكة المغربية المصدر: Stellantis.com
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يؤسس المغرب منطقة صناعية جديدة تمتد على مساحة 283 هكتاراً، وستستقبل ثلاثة استثمارات أولى مُعلنة بإجمالي قيمة 24 مليار درهم (2.3 مليار دولار) ستوفر 4 آلاف فرصة عمل، بحسب رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة في حديث لـ"الشرق".

تمت المصادقة على مرسوم تأسيس "منطقة التسريع الصناعي الجرف" خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس الخميس 21 مارس، ومن المرتقب أن تحتضن أنشطة صناعة بطاريات السيارات الكهربائية وجميع مكوناتها بما في ذلك إنتاج مبدئيات المواد الكاثودية وتدوير "الكتلة السوداء".

المنطقة تقع على بُعد 100 كيلومتر جنوب مدينة الدار البيضاء بالقرب من المجمع الصناعي التابع لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط "OCP" الذي يُصنف الأكبر في العالم من حيث إنتاج الأسمدة، وتوجد في محيطه عدة استثمارات في قطاع الصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية.

الطلب الاستثماري يدفع المغرب لتوسيع ثاني أكبر منطقة صناعية

قال الوزير المغربي إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأسيس منطقة صناعية في المملكة مخصصة لصناعة البطاريات الكهربائية، كما كشف أن أولى الاستثمارات بدأ تنفيذها على أرض الواقع، مشيراً إلى مشروع مشترك بين مُصنّعة مكونات البطاريات الصينية "سي إن جي آر" (CNGR) وصندوق الاستثمار الخاص الأفريقي "المدى" (Al Mada)، الذي يقع مقره في المغرب.

من المرتقب أن يبدأ قريباً تنفيذ المشروعين الاستثماريين الآخرين في مجال الصناعة الكيميائية لتثمين منتجات مجموعة "OCP"، المملوكة للدولة وثاني أكبر منتج للفوسفات في العالم.

تشمل الأنشطة التي ستستقبلها المنطقة أيضاً صناعات التعدين والميكانيكا والكهرباء والإلكترونيات وصناعة السيارات والخدمات المرتبطة بها. ويُتوقع أن تستقبل مشاريع استثمارية ضخمة في المستقبل القريب لبحث سبل توسيعها، بحسب الوزير.