إيطاليا تبيع 12.5% ​​من أسهم أقدم بنك في العالم بـ650 مليون يورو

حكومة جورجا تقلص حصتها في "مونتي باشي" لاستخدام الحصيلة في خفض ديون إيطاليا الضخمة

مارة أمام المقر الرئيسي لبنك "مونتي باشي" في سيينا
مارة أمام المقر الرئيسي لبنك "مونتي باشي" في سيينا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

باعت إيطاليا حوالي 12.5% ​​من بنك "مونتي دي باشي دي سيينا" (Banca Monte dei Paschi di Siena SpA) مقابل حوالي 650 مليون يورو (704 ملايين دولار) كجزء من خطة حكومة جورجا ميلوني لسحب استثماراتها من البنك المقرض الذي تم إنقاذه.

باعت إيطاليا 157.5 مليون سهم بقيمة 4.15 يورو للسهم الواحد، بخصم 2.5% على سعر إغلاق سهم "مونتي باشي"، حسبما ذكرت وزارة المالية أمس الثلاثاء في بيان. ويعد التسعير أعلى بنسبة 42% من الطرح الحكومي السابق في نوفمبر.

ستُبقي عملية البيع لإيطاليا حصة تبلغ 26.7%. وعملت بنوك كل من "بنك أوف أميركا سيكيوريتيز"، و"سيتي غروب غلوبال ماركتس أوروبا"، و"جيفيريز"، و"ميديوبانك" كمنسقين عالميين مشتركين ومديرين مشتركين للصفقة.

إيطاليا تدرس بيع 20% من شركة البريد الحكومية

سيتم استخدام عائدات البيع لخفض ديون إيطاليا الضخمة، مما يغذي برنامج الخصخصة الذي أطلقته الإدارة اليمينية الحالية بقيمة مستهدفة 20 مليار يورو.

ماذا تقول "بلومبرغ إنتلجينس"

سيؤدي بيع إيطاليا من حصة أخرى تبلغ 12.5% ​​في "مونتي باشي" إلى خفض حصتها إلى أقل من 27%، وهي حصة لا تزال مرتفعة، لكنها خطوة أقرب إلى جعل أقدم بنك في العالم هدفاً محتملاً لعمليات الاندماج والاستحواذ. وقد دعا الرئيس التنفيذي مراراً وتكراراً إلى الدمج في القطاع المصرفي الإيطالي بعد خطة التعافي التي تم تنفيذها بشكل جيد من قبل البنك.

— لينتو تانغ، وإيليا ششوبكو، محللا بلومبرغ إنتلجينس.

بداية التخارج

بدأت إيطاليا عملية التخارج من "مونتي باشي" في نوفمبر ببيع 25% من البنك مقابل نحو 920 مليون يورو، وهو نجاح حققته حكومة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني.

تأسس بنك "مونتي باشي" عام 1472، ومر بسنوات من الجهود المضنية لتغيير أعماله. تم إنقاذ البنك لأول مرة في عام 2009 بعد أن تضرر من القروض المتعثرة وصفقات المشتقات التي جاءت بنتائج عكسية. وفي العقد التالي، كافح البنك لتحقيق أرباح ثابتة، نظراً للقيود التي وضعها الاتحاد الأوروبي مقابل التأميم في عام 2017.

إيطاليا تدرس بيع 4% من "إيني" لخفض الديون

منذ فترة طويلة، تواجه روما صعوبة في بيع حصتها المسيطرة في بنك "مونتي باشي"، الذي يتخذ من مدينة "سيينا" الإيطالية مقراً له. حاولت الحكومة السابقة قبل ثلاث سنوات دمج البنك مع بنك "يوني كريديت" ولكنها لم تنجح. إلا أن التقدم الذي أحرزه الرئيس التنفيذي لوييغ لوفاغليو - الذي نفذ عملية تحول بعد سنوات من إعادة الهيكلة - جعل "مونتي باشي" أكثر جاذبية للمستثمرين.