في زمن "كورونا".. مشترو المنازل الفاخرة بلندن يفضلونها قريبة من المطارات الخاصة

في خطوةٍ لم يسبق لها مثيل، يطالب مشترو المنازل والقصور الفاخرة في مدينة لندن وما حولها بتوفير سبل راحة ورفاهية جديدة في عصر "كوفيد-19"، والتي تتمثل بالتواجد بالقرب من المطارات الخاصة.

ووفقاً لوكيل العقارات الفاخرة في لندن "بوشامب إستيتس"، فقد أدى تفشي الوباء إلى تعليق الرحلات الجوية التجارية، لذا فإن العملاء من ذوي الثروات الضخمة يقومون برحلاتهم الآن على متن طائرات خاصة، وهذا يشمل المشترين الأجانب الذين كانوا يستخدمون طائرات خاصة للسفر جواً إلى إنجلترا، ليبحثوا عن العقارات المناسبة منذ انتشار الفيروس.

ويقول جيريمي جي، المدير الإداري لشركة "بوشامب إستيتس": "هذا التغيير في السفر بالطائرات، سلط الضوء على المنازل التي تتيح سهولة الوصول إلى المطارات الخاصة الأصغر حجماً".

وأضاف جي: "عملاؤنا يطلبون منّا الآن، أن نجد لهم منازل كبيرة تتيح سهولة الوصول إلى أماكن مثل فارنبورو ونورثولت"، في إشارة إلى المطارات الواقعة في لندن والقريبة منها.

وجدير بالذكر أن المنازل الفاخرة في لندن لا تتمتع بطفرة من شأنها أن تؤدي إلى انتعاش سوق الإسكان الأوسع نطاقاً، خاصة في ظل فرض قيود على السفر، والتي تعتبر أحد العوامل التي تعيق رغبة المشترين.

انخفاض الأسعار في لندن

ورزحت أسعار المنازل في العاصمة البريطانية تحت ضغط لأعوام، حيث انخفضت الأسعار في وسط المدينة بنسبة 4.3% العام الماضي، بحسب وكيل العقارات "نايت فرانك"، في حين أن القصور الفخمة في مناطق الريف الإنجليزي خارج العاصمة، كانت أحد النقاط المضيئة، فقد شهدت أكبر ارتفاع لها في الأسعار منذ أكثر من ستة أعوام، وذلك مع تجنب المشترين للعيش في وسط المدينة.

وإذا كان المطار قريباً، فهذه ميزة إضافية. ففي نهاية العام الماضي، تم شراء "ويندسور بارك هول"، وهو قصر في مقاطعة سَري الريفية ويقع على مقربة من مطار فارنبورو، مقابل مبلغ مالي يقدر بـ 21.5 مليون جنيه إسترليني "29.3 مليون دولار أميركي"، بحسب "بوشامب إستيتس"، التي عملت كوسيط في الصفقة.

واستخدم الملياردير الروسي الذي اشترى القصر طائرة نفاثة خاصة للوصول إلى المنزل، الذي يمتد على مساحة 2,700 متر مربع.

ومع ذلك، قد تحتاج عملية إنعاش سوق المنازل الفاخرة في عام 2021، إلى أكثر من مجرد مدرج لهبوط الطائرات. وقد طرحت الحكومة البريطانية فكرة زيادة الضريبة على الأرباح الرأسمالية للمساعدة في تلبية الأعباء الاقتصادية الناتجة عن تفشي الوباء، وذلك بالإضافة إلى زيادة الضرائب على المشترين من الخارج بداية من شهر أبريل.

وقال ماركوس أوبراين، مفاوض المبيعات في "بوشامب إستيتس": "في الحقيقة، الضرائب هنا باتت تثبط عودة الأموال إلى لندن".