المصافي الهندية توقف استيراد نفط فنزويلا خوفاً من العقوبات

قرار وقف المشتريات مؤقتاً يأتي قبل انتهاء فترة الإعفاء من العقوبات في 18 أبريل المقبل

مصفاة نفط تابعة لشركة "ريلاينس إندستريز" في غوجارات، الهند
مصفاة نفط تابعة لشركة "ريلاينس إندستريز" في غوجارات، الهند المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أوقفت الشركات الهندية التي تشتري النفط الفنزويلي، بما في ذلك شركة "ريلاينس إندستريز" (Reliance Industries) التي يملكها الملياردير موكيش أمباني، مشترياتها من الدولة المنتجة للنفط والعضو في منظمة "أوبك" قبل انتهاء الإعفاء من العقوبات في منتصف الشهر المقبل.

توقفت "ريلاينس إندستريز"، أكبر شركة هندية تشتري درجات النفط الفنزويلي مثل خام "ميري" في البلاد، عن القيام بأي مشتريات جديدة من فنزويلا تجنباً لأي تعقيدات إذا قررت واشنطن عدم تمديد قرارها بالإعفاء من العقوبات إلى ما بعد الموعد النهائي في 18 أبريل، حسبما قال أشخاص مطلعون على خطط الشركة، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المعلومات.

إعادة فرض العقوبات الأميركية يهدد بخفض إنتاج فنزويلا من النفط 30%

كذلك علقت المصافي الهندية الأخرى، مثل "مؤسسة النفط الهندية"، و"إتش بي سي إل- ميتال إنرجي" (HPCL-Mittal Energy Ltd)، مشترياتها لنفس السبب، وفقاً لأشخاص مطلعين على مشتريات الشركتين من النفط.

لم ترد الشركات الثلاث على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب التعليق.

تأخر الشحنات

كثفت المصافي الهندية والأميركية وارداتها من النفط الفنزويلي الرخيص منذ أواخر العام الماضي بعدما علقت الولايات المتحدة عقوباتها على فنزويلا لمدة 6 أشهر، ما يضعها في منافسة مع المشترين في الصين الذين استمروا في شراء الخام رغم القيود المفروضة.

تراجع التدفقات من الدولة المنتجة للنفط في أميركا الجنوبية سيشكل ضغطاً إضافياً على إمدادات الهند، حيث تتراجع الواردات من روسيا أيضاً بسبب المزيد من التدقيق في هذه التجارة.

"بتروتشاينا" تستعد لاستلام نفط فنزويلي بعد تخفيف العقوبات

من المستبعد أن تتجه أي شحنات من الخام الفنزويلي إلى الهند في شهر أبريل، حسبما قال فيكتور كاتونا، المحلل المقيم في فيينا في شركة المعلومات "كبلر". ولا يرجح أن تصل أي شحنات يتم تحميلها في نهاية مارس أو أوائل أبريل إلى الهند بالقرب من أو قبل الموعد النهائي في 18 أبريل بسبب زمن الرحلة البحرية الذي يستغرق حوالي 45 يوماً.

تتوجه الناقلتان "كاسبار" و"نيسوس تينوس"، اللتان حملتا النفط في ميناء التصدير خوسيه الفنزويلي في منتصف مارس إلى مصفاة جامناغار وميناء باراديب في الهند، وفقاً لـ"كبلر". وينتظر أن تصل السفينتان إلى وجهتيهما في أبريل. وكان مقرراً في البداية تحميل السفينتين في فبراير، بناء على البرامج الرسمية. وتشير الوثائق إلى تأخر مواعيد التحميل في وقت لاحق بسبب انخفاض المخزون في الموانئ الفنزويلية.

العقوبات الأميركية

استقبلت الهند 10 ملايين برميل من الخام الفنزويلي حتى الآن هذا العام، مع ترقب وصول 6 ملايين برميل أخرى، وفقاً لبيانات "كبلر". ويعد النفط المستورد من الدولة العضو في "أوبك" من أرخص الخامات سعراً بالنسبة إلى المصافي الهندية. حيث بلغ متوسط سعرها 60.60 دولار للبرميل في يناير وفقاً لبيانات حكومية مقابل 78.80 دولار للنفط الروسي.

أميركا تعيد النظر في سياسة العقوبات على فنزويلا بعد منع ترشح ماتشادو

يمكن أن تقرر الولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات على فنزويلا خلال الشهر المقبل إذا رأت أن البلاد قد انتهكت اتفاقاً لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. ويستعد الرئيس نيكولاس مادورو للترشح لولاية ثالثة على التوالي في يوليو، وسيكون الفوز حليفه بعد استبعاد منافسته الرئيسية على المنصب.

قد تشمل إعادة فرض العقوبات الأميركية مهلة زمنية للتجار وشركات الشحن لإنهاء معاملاتها بدون أن تتعرض للعقاب. وقد بلغت مدة هذه المهلة 90 يوماً في عام 2019.