أكبر شركة أدوية مغربية تدرس افتتاح مصنع إقليمي في السعودية

الرئيسة التنفيذية لشركة "سوطيما" لـ"الشرق": ندرس افتتاح فرع في السعودية خلال 3 سنوات سيكون الأكبر خارج المغرب

المقر الرئيسي لشركة "سوطيما" بمدينة الدار البيضاء
المقر الرئيسي لشركة "سوطيما" بمدينة الدار البيضاء المصدر: موقع شركة "سوطيما"
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تدرس "سوطيما" (Sothema)، أكبر شركة تصنيع أدوية في المغرب، افتتاح فرع إقليمي في المملكة العربية السعودية لاستهداف منطقة الخليج وذلك في غُضون السنوات الثلاث المقبلة، بحسب لمياء التازي، الرئيسة التنفيذية ورئيسة مجلس إدارة الشركة في حديث لـ"الشرق".

لدى الشركة العائلية، التي تأسست عام 1976، سبعة خطوط إنتاج لتصنيع أدوية بقدرة تناهز 70 مليون وحدة في السنة، وحققت العام الماضي إيرادات بـ250 مليون دولار بزيادة 10% على أساس سنوي، وأرباح في حدود 26.3 مليون دولار.

تحتل صناعة الدواء في المغرب الرتبة الثانية على مستوى القارة الأفريقية، حيث تعمل في القطاع أكثر من 100 شركة ومختبر بإيرادات تجاوزت 21 مليار درهم عام 2022، فيما تبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية للقطاع نحو 450 مليون علبة دواء، وفقاً لأرقام الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي.

سوق واعدة

قالت التازي إن "المصنع المُرتَقب إنشاؤه في السعودية سيكون الأهم بالنسبة للشركة في الخارج بهدف تغطية احتياجات السوق المحلية بأدوية حديثة وأثمنة منخفضة، بما يُسهم في خطط الرياض لخلق صناعة صيدلانية قوية وتنافسية، وأيضاً لتلبية حاجيات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي".

اقرأ أيضاً: السعودية تفاوض شركات عالمية لتصنيع الأدوية الحيوية واللقاحات

تُوجه "سوطيما" 10% من إنتاجها لدول أفريقيا غرب الصحراء والدول العربية والخليجية، كما تقدم خدماتها فيما يعرف بالمناولة الصناعية لصالح مختبرات عالمية. تتوقع الرئيسة التنفيذية للشركة أن تشهد الصادرات نمواً مستمراً في السنوات المقبلة مع قُرب حصولها على رخص في عدد من الدول لتسويق مجموعة من الأدوية الحديثة.

يُرتقب أن يتخصص المصنع الجديد في السعودية في إنتاج أدوية حديثة. لم تُفصح لمياء التازي عن حجم الاستثمار المرتقب ونوعية الأدوية كون المشروع لا يزال قيد الدراسة.

استثمارات مستمرة

تُشكل الأدوية المنتجة محلياً أكثر من 70% من إجمالي إنتاج "سوطيما"، كالأنسولين وأدوية السرطان المعتمدة على العلاجات المناعية والأمصال والعلاجات الهرمونية والهيبارين المضاد لتخثر الدم، وهو ما يجعل 90% من نمو الشركة خلال العام الماضي مصدره الإنتاج المحلي.

رغم ارتفاع أسعار المواد الخام في السنوات الماضية، قالت التازي إن الشركة، المُدرَجة في بورصة المغرب، حافظت على نتائج مالية جيدة، كما زادت استثماراتها من 100 مليون درهم العام الماضي إلى 150 مليون درهم مرتقب هذا العام، بهدف إنجاز خطوط إنتاج عصرية لزيادة تصنيع الأدوية الحديثة الموجهة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

مع شروع المغرب في تعميم التغطية الصحية، تعمل السلطات على تشجيع زيادة القدرة الإنتاجية في قطاع صناعة الدواء لتلبية الاحتياجات المتنامية، فيما يطالب المُصنعون في هذا الصدد إقرار تحفيزات وتشجيعات لزيادة الاستثمار الخاص وجعل القطاع ذات طابع استراتيجي.