قروض بـ2.1 تريليون دولار خارج نطاق البنوك تهدد الاستقرار المالي العالمي

صندوق النقد الدولي: قيمة أصول الائتمان الخاص نحو 2.1 تريليون دولار عالمياً في 2023

مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن، الولايات المتحدة
مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يثير تحول عملية منح القروض من البنوك المنظَمة والأسواق العامة الشفافة نسبياً إلى شركات ائتمان خاصة أكثر غموضاً، مخاوف بشأن عدة نقاط ضعف محتملة، وفق صندوق النقد الدولي.

الصندوق نبّه في تقرير تناول فيه نمو سوق الائتمان الخاص ومخاطره، إلى تهديد الائتمان الخاص للاستقرار المالي على 7 مستويات، تشمل نقاط الضعف لدى المقترضين التي يمكن أن تولد خسائر كبيرة وغير متوقعة في حالة الركود، الخسائر الرأسمالية التي قد تطال بعض المستثمرين النهائيين، ومخاطر السيولة التي قد ترتفع مع نمو صناديق التجزئة.

إلى ذلك، تبرز المخاوف المتعلقة بالرافعات المالية، وعدم اليقين بشأن التقييمات الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الثقة في فئة الأصول. وتنبع المخاطر التي يتعرض لها الاستقرار المالي أيضاً من الترابط مع قطاعات أخرى من القطاع المالي، فيما تثير زيادة مشاركة أعمال التجزئة في أسواق الائتمان الخاصة مخاوف تتعلق بالسلوك.

هوس الائتمان الخاص يتجاهل زيادة مخاطر السندات مرتفعة العائد

كان 40% من المشاركين باستطلاع لـ"بلومبرغ" مطلع الشهر الحالي، توقعوا أن يتفوق أداء الائتمان الخاص على غيره في مجال الائتمان خلال الاثني عشر شهراً المقبلة. بالمقابل، توقع معظم المشاركين أن تنخفض هوامش الائتمان الخاصة وجودة العقود خلال الأشهر الـ12 المقبلة، إذ تتنافس الأسواق العامة بشكل أكثر شراسة على توفير التمويل للشركات.

رغم كل هذه المخاطر المحتملة، فإن الائتمان الخاص يُعتبر رهاناً أكثر أماناً من السندات عالية المخاطر إذا تعثر الاقتصاد الأميركي، حسبما قال غالبية المشاركين في الاستطلاع.

استطلاع: المستثمرون يخططون لزيادة مخصصاتهم في الائتمان الخاص

بلغت قيمة أصول الائتمان الخاص نحو 2.1 تريليون دولار عالمياً في 2023، تشمل إجمالي الأصول والالتزامات الرأسمالية غير المستثمرة في عام 2023، وفقاً للتقرير.

4 توصيات للحد من المخاطر

لتقليص هذه المخاطر، على السلطات أن تتبع نهجاً إشرافياً وتنظيمياً أكثر تدخلاً في التعامل مع صناديق الائتمان الخاصة، ومستثمريها من المؤسسات، ومقدمي الروافع المالية، كما يجب سد فجوات البيانات حتى يتسنى للمشرفين والهيئات التنظيمية تقييم المخاطر بشكل أكثر شمولاً، حسبما أوصى الصندوق في تقريره.

كذلك يجب مراقبة ومعالجة مخاطر السيولة والسلوك عن كثب في الصناديق، بالإضافة لتعزيز التعاون التنظيمي عبر القطاعات وعبر الحدود وجعل تقييمات مخاطر الأصول أكثر اتساقا عبر القطاعات المالية.

يأتي هذا في وقتٍ يخطط نصف مستثمري الملكية الخاصة تقريباً لزيادة مخصصاتهم المستهدفة في سوق الائتمان الخاص، وفقاً لاستطلاع أجرته شركة إدارة الأصول البديلة "كولر كابيتال" (Coller Capital) في ديسمبر الماضي.