تراجع السندات في آسيا بعد تبدد الآمال بخفض قريب للفائدة الأميركية

مؤشر السندات العالمية عانى من أسوأ أداء له منذ فبراير 2023

ركاب في الصباح خارج محطة تسورومي في كاواساكي، محافظة كاناغاوا، اليابان
ركاب في الصباح خارج محطة تسورومي في كاواساكي، محافظة كاناغاوا، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت السندات في آسيا على نحو حاد بينما استقرت سندات الخزانة بعد أن عززت بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أعلى من المتوقع وجهة النظر بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة.

ارتفعت عائدات السندات القياسية لأجل 10 سنوات في أستراليا ونيوزيلندا بأكثر من 10 نقاط أساس. وارتفعت نظيرتها اليابانية إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر. واستقرت ديون الحكومة الأميركية في آسيا بعد عمليات بيع أمس الأربعاء، مما أدى إلى رفع العائد لأجل 10 سنوات بمقدار 18 نقطة أساس إلى ما فوق 4.5% للمرة الأولى منذ خمسة أشهر.

عانى مؤشر السندات العالمية من أسوأ أداء له منذ فبراير 2023 أمس، بينما أظهر مؤشر سندات الخزانة أكبر انخفاض له منذ أغسطس 2022.

تراجع الأسهم

كما انخفضت الأسهم في جميع أنحاء المنطقة، بقيادة هونغ كونغ وأستراليا. وانخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في آسيا بعد جلسة ضعيفة في وول ستريت. وتراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1%، كما انخفض مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.9%.

مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يحذرون من مخاطر التعجل في خفض الفائدة

استقر مؤشر الدولار بعد أن لامس أعلى مستوى له هذا العام أمس. وارتفع الين بعد تراجعه إلى مستويات لم يشهدها منذ عام 1990 مقابل الدولار في الجلسة السابقة. وأثار انخفاض قيمة العملة تكهنات جديدة بأن السلطات اليابانية قد تتدخل في السوق لدعم العملة.

جاءت هذه التحركات في أعقاب صدور مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في الولايات المتحدة لشهر مارس، والذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة. ارتفع المؤشر بنسبة 0.4% عن فبراير، أكثر من التوقعات المتفق عليها بنسبة 0.3%، ليتجاوز التوقعات للشهر الثالث على التوالي.

تداعيات التضخم الأميركي

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى "آي جي أستراليا بي تي واي" (IG Australia Pty): "ستتردد تداعيات التضخم الأميركي والتي جاءت أعلى من المتوقع في أسواق الأسهم الإقليمية اليوم". وأضاف: "سيوفر ضعف العملات الآسيوية الرئيسية، بما في ذلك الين والوون، دعماً للمصدرين، مما يخفف من الانخفاض المحتمل".

دروس يجب الاعتبار منها عند تراجع سوق الأسهم

يشير المستثمرون الآن إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، بدءاً من سبتمبر، وهو أقل من تقديرات المخطط النقطي الأخير الذي أشار إلى ثلاثة تخفيضات في عام 2024. في بداية العام، أشارت تقديرات السوق إلى إجراء 6 تخفيضات.

وقال تورستن سلوك من شركة "أبولو غلوبال مانجمنت": "لا تزال الظروف المالية السهلة توفر دعماً كبيراً للنمو والتضخم. نتيجة لذلك، لم ينتهِ بنك الاحتياطي الفيدرالي من مكافحة التضخم وستظل أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول". وأضاف: "نحن نتمسك برأينا بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة في 2024".

رفع الفائدة بدلاً من خفضها

ذهب وزير الخزانة السابق لورنس سامرز إلى أبعد من ذلك ليقول إنه يتعين الأخذ على محمل الجد "احتمال أن تكون الخطوة التالية رفع أسعار الفائدة وليس تخفيضها". وقال لتلفزيون "بلومبرغ" في برنامج "أسبوع وول ستريت" مع ديفيد ويستن إن هذا احتمال بنسبة تتراوح بين 15% و25%.

تسارع التضخم يحطم آمال وول ستريت في خفض الفائدة قريباً

أسعار المستهلك بالصين

في الصين، ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة طفيفة الشهر الماضي، مقارنة بالعام السابق، واستمرت أسعار المنتجات الصناعية في الانخفاض، مما يسلط الضوء على الضغوط الانكماشية التي لا تزال تشكل تهديداً رئيسياً لتعافي الاقتصاد.

وفي أماكن أخرى من آسيا، ارتفعت توقعات التضخم الاستهلاكي الأسترالي.

مجموعة "غولدمان ساكس" ترفع توقعاتها للنمو في الصين هذه السنة

وتشمل البيانات الأخرى المقرر صدورها أرقام التجارة الفلبينية. والأسواق مغلقة اليوم في إندونيسيا وماليزيا والهند وباكستان وسريلانكا وبنغلاديش.

وحافظت أسعار النفط على مكاسبها بفعل المخاوف بشأن مزيد من الصراع في الشرق الأوسط. وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط، بعد صعوده بأكثر من 1% يوم الأربعاء، وسط أنباء عن اعتقاد الولايات المتحدة وحلفائها بأن هجمات صاروخية أو طائرات بدون طيار كبيرة من قبل إيران أو وكلائها ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل وشيكة.

آسيا والمحيط الهادئ