عائدات صندوق الثروة النرويجي تتراجع إلى 6.3% في الربع الأول

الأسهم تتفوق على فئات الأصول في تحقيق العائدات بالربع الأول من السنة الجارية

مشاة يمرون بمطاعم ومتاجر البيع بالتجزئة في منطقة أكير بريجي في أوسلو بالنرويج
مشاة يمرون بمطاعم ومتاجر البيع بالتجزئة في منطقة أكير بريجي في أوسلو بالنرويج المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

جاء أداء صندوق الثروة النرويجي البالغة أصوله 1.6 تريليون دولار أقل من مؤشره القياسي خلال الربع الأول من السنة الجارية، مواصلاً الأداء الضعيف الذي سجله خلال الشهور الأخيرة من السنة الماضية.

أعلن صندوق "نورغس بنك إنفستمنت مانجمنت" (Norges Bank Investment Management) الذي يدير ثروة النرويج من الوقود الأحفوري -في بيان اليوم- أنه حقق عائدات 6.3% أو 110 مليارات دولار. منخفضاً عن العائدات البالغة 7.9% في الربع الأخير من السنة المنصرمة.

ربح الصندوق، الذي يعمل بطريقة كبيرة في تتبع المؤشرات، 9.1% من الأسهم، وخسر 0.4% من استثماراته ذات الدخل الثابت. يعد ذلك أقل من المؤشر الرئيسي بمقدار 0.1 نقطة مئوية خلال الربع الأول، بسبب "نتائج ضعيفة" من قطاع العقارات.

صعود الأسهم

صرح تروند غراندي، نائب الرئيس التنفيذي، خلال مقابلة تلفزيونية مع بلومبرغ: "كانت المفاجأة العام الجاري، على الأقل خلال الربع الأول، استمرار الاتجاه الصعودي لهذه السوق، لكن بنفس الوقت تعود أسعار الفائدة للارتفاع مرة أخرى". أضاف أن المستثمرين سيتطلعون إلى الموسم المقبل لنتائج الأعمال وما إذا كانت الأرباح "سترقى إلى مستوى التوقعات".

34 مليار دولار خسائر صندوق الثروة النرويجي في الربع الثالث

صعدت أسواق الأسهم العالمية خلال أول 3 أشهر من السنة الجارية عبر القطاعات، عدا العقارات، لكن ضغوط الأسعار المتواصلة أثرت على الأسواق خلال الأسابيع الأخيرة. أخبر نيكولاي تانجين، الرئيس التنفيذي لصندوق "نورغس بنك إنفستمنت مانجمنت"، بلومبرغ الأسبوع الماضي أن العوامل التضخمية التي تتراوح من صعود تكاليف السلع إلى الزيادات في الأجور ستستمر في عرقلة الاقتصادات العالمية.

يستثمر "نورغس بنك إنفستمنت مانجمنت" بحسب توجيهات صارمة من وزارة المالية النرويجية، ويقيس أداؤه مقابل مؤشر قياسي يستند إلى مؤشر فوتسي لكافة شركات الأسهم العالمية (FTSE Global All Cap Index) ومؤشرات "بلومبرغ باركليز" للدخل الثابت.

الذكاء الاصطناعي

أشار غراندي إلى أن ما يسمى بأسهم شركات العظماء السبعة للتكنولوجيا تشكل نحو 14% من الحيازات، مضيفاً أنه "تركيز كبير" لصندوق يهتم بتنويع المخاطر.

أوضح المدير التنفيذي: "يوجد الكثير من المزايا للشغف المحيط بالذكاء الاصطناعي، وبالتأكيد في مجال الأجهزة. ما زال يتعين إثبات سبل تحقيق الدخل منه أيضاً بمجال البرمجيات، لكن بالطبع انعكست الكثير من المكاسب على أسعار أسهم مايكروسوفت وميتا على أساس ذلك. لذلك نبقى فقط حذرين نوعاً ما".

خسر الصندوق 0.5% في حيازاته العقارية غير المدرجة بالبورصة و11.4% بمجال البنية التحتية للطاقة المتجددة غير المدرجة.

قال غراندي فيما يخص قطاع العقارات: "لقد كانت 24 أو 36 شهراً صعبة، لكننا نعتقد أن هذه الاستثمارات تبدو جذابة بطريقة متنامية. سنكون في موقف يسمح لنا فعلاً بانتقاء بعض الاستثمارات الجيدة المحتملة في بيئة السوق هذه سواء حالياً أو خلال عامين مقبلين".

أودعت الحكومة 96 مليار كرونة نرويجية (8.7 مليار دولار) بالصندوق خلال الربع الأول من السنة الحالية.