التصعيد في الشرق الأوسط يهز أسهم آسيا ويرفع الملاذات الآمنة

تراجع في أسواق الأسهم باليابان وكوريا الجنوبية بأكثر من 2% والانخفاض يمتد إلى أستراليا وهونغ كونغ

شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم بمؤشر "نيكاي 225" بورصة طوكيو، في طوكيو، اليابان
شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم بمؤشر "نيكاي 225" بورصة طوكيو، في طوكيو، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هزت تقارير عن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط الأسواق في آسيا، مما أدى إلى انخفاض الأسهم، بينما ارتفعت أسعار النفط والملاذات الآمنة بما في ذلك سندات الخزانة والدولار.

أدت مكاسب سندات الخزانة إلى انخفاض العائد لأجل 10 سنوات بنحو 10 نقاط أساس، ما ساهم في تراجع ضغوط البيع الأخيرة. وارتفع مؤشر الدولار، في حين تعززت أيضاً الملاذات الآمنة الأخرى بما في ذلك الفرنك السويسري والين والذهب.

وقفزت أسعار النفط بأكثر من 3%، حيث تجاوز خام برنت لفترة وجيزة 90 دولاراً للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى ما يقرب من 86 دولاراً للبرميل.

ارتكزت تلك التطورات على تقارير غير مؤكدة بشأن انفجارات في إيران والعراق وسوريا، والتي تأتي وسط توقعات بأن إسرائيل سترد على الهجمات التي شنتها إيران في نهاية الأسبوع الماضي.

رئيس "المركزي السويسري": أزمة الشرق الأوسط تهدد برفع التضخم العالمي

انخفضت العقود الآجلة لمؤشر "إس آند بي 500"، و"ناسداك 100" بأكثر من 1% بعد انخفاض المؤشرات الأساسية للجلسة الخامسة أمس الخميس، وسط إعادة تسعير توقعات خفض سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي. كما انخفضت الأسهم الآسيوية اليوم الجمعة. وتراجعت أسهم اليابان وكوريا الجنوبية بأكثر من 2%، بينما تراجعت أسهم أستراليا وهونغ كونغ بأكثر من 1%. وكانت مؤشرات البر الرئيسي للصين متباينة.

تصاعد المخاطر الجيوسياسية

قال تشارو تشانانا، الخبير الاستراتيجي في "ساكسو كابيتال ماركتس": "كان تصاعد المخاطر الجيوسياسية غير متوقع". وأضاف: "أمام أرباح أشباه الموصلات مهمة ضخمة لمواجهة هذه البيئة المتزايدة النفور من المخاطرة، مع التصعيد الجيوسياسي الذي يعكر صفو التوقعات أيضاً".

وانخفضت أسهم شركة "تايوان سيميكوندكتورز مانوفاكتشورينغ" بعد أن قامت الشركة بمراجعة توقعات نمو إيرادات صناعة أشباه الموصلات، مشيرة إلى انتعاش أكثر مرونة عبر قطاعات الهواتف الذكية والكمبيوتر الشخصي. تراجعت شركة "إنفوسايس" (Infosys Ltd) في الولايات المتحدة بعد توقع نمو فاتر في المبيعات لهذا العام.

تقرير: أزمة البحر الأحمر تغذي التضخم وقد تؤخر خفض الفائدة في آسيا

جاءت بيانات التضخم اليابانية الصادرة اليوم أقل من تقديرات الاقتصاديين. يتوقع عدد متزايد من الاقتصاديين أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة مرة أخرى في أكتوبر بعد أن ظل ثابتاً الأسبوع المقبل، حيث أشار معظمهم إلى خطوة مبكرة في يوليو، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ".

أكبر مصدر قلق للأسواق

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، إنه على الرغم من أن توقعاته الأساسية تستبعد رفع أسعار الفائدة، إلا أن ذلك ممكن - إذا كان هناك ما يبرره. وقال نظيره في أتلانتا رافائيل بوستيك إنه لا يعتقد أنه سيكون من المناسب التيسير النقدي حتى نهاية عام 2024. وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري لقناة "فوكس نيوز" إن البنك قد يبقي أسعار الفائدة ثابتة طوال العام.

يعد أكبر مصدر قلق للسوق في الوقت الحالي هو إعادة تسارع التضخم، وفقاً لمايكل لاندسبيرغ، كبير مسؤولي الاستثمار في "لاندسبيرغ بينيت" لإدارة الثروات الخاصة.

وقال: "نحن ثابتون على رأينا ضمن معسكر عدم تخفيض أسعار الفائدة في عام 2024". وأضاف: "نعتقد أن المستثمرين يجب أن يستعدوا لنظام سعر فائدة أعلى لفترة أطول عندما يتعلق الأمر بالتضخم وأسعار الفائدة، وأن المحافظ الاستثمارية يجب أن تكون في وضع يسمح لها بهذه الديناميكيات في المستقبل المنظور".

وانخفضت معظم العملات الآسيوية في الأسواق الناشئة. وستتم مراقبة الروبية الإندونيسية عن كثب عند استئناف التداول بعد أن طلبت الحكومة من الشركات المملوكة للدولة الامتناع عن مشتريات كبيرة بالدولار بناء على توقعات بضعف العملة.

آسيا والمحيط الهادئ