نيجيريا تعتزم السماح بتداول النفط في البورصة للمرة الأولى

تعتزم بورصة السلع الأساسية في نيجيريا إتاحة تداول النفط والغاز لتوسيع وصول القطاع إلى التمويل، والذي يُعد أكبر مصدر للعملات الأجنبية للبلاد.

قال الرئيس التنفيذي لبورصة لاغوس للسلع والعقود المستقبلية، أكينسولا أكريدولو ألي، إن البورصة تعمل مع لجنة الأوراق المالية والبورصات لتلبية اشتراطات التداول بعد الحصول على توجيهات من الوكالة التي يقع مقرها في أبوجا. وأضاف خلال مقابلة "الهدف هو تخصيص 10% إلى 20% من إنتاج الخام النيجيري للتداول في بورصة لاغوس للسلع والعقود المستقبلية"، دون توضيح توقيت بدء ذلك.

ستمثل هذه أول مرة يُتداول فيها الوقود الأحفوري داخل بورصة أكبر بلد منتج للنفط في أفريقيا.

نيجيريا تفاجئ الأسواق بتغيير طريقة تسعير صادراتها النفطية

إنتاج نيجيريا من النفط

بلغ متوسط إنتاج النفط الشهر الماضي ما يفوق من 1.4 مليون برميل يومياً، ويجري تصدير الجزء الأكبر مباشرة إلى المشترين الأجانب وبيع الكمية المتبقية لمصافي التكرير المحلية. لم تتمكن نيجيريا منذ أعوام من الوفاء بحصص إنتاجها في "أوبك+"، ويُعزى ذلك جزئياً لنقص الاستثمار بالقطاع وعمليات سرقة الخام وأعمال التخريب. يُعد تعافي القطاع أمراً حيوياً للرئيس بولا تينوبو لتحقيق هدفه للنمو الاقتصادي طويل الأمد عند 6% أو أكثر في الأعوام المقبلة. تراجع معدل النمو إلى 2.7% خلال 2023 من 3.1% السنة السابقة.

نيجيريا تغازل الشركات بخفض التكلفة سعياً لزيادة إنتاج النفط

يشجع تينوبو استثمارات القطاعين العام والخاص في مختلف القطاعات الاستخراجية لزيادة الإيرادات وتخفيض الواردات. وفي الشهر الحالي أصدرت حكومته مجموعة من القواعد التي ستجبر شركات إنتاج النفط على بيع الخام لمصافي التكرير المحلية قبل التصدير.

ذكر أكريدولو أن بورصة لاغوس للسلع والعقود المستقبلية ستربط شركات إنتاج النفط بالأسواق المحلية والخارجية، وستقلص مخاطر التخلف عن السداد، وتعزز وفرة المنتجات وتشجع ضخ استثمارات أكثر.

فوائد كبيرة

أضاف الرئيس التنفيذي أن البورصة تتوقع تداول نحو 50 مليون برميل، والتي تبلغ بالأسعار الحالية 4 مليارات دولار سنوياً. تابع: "سيمنح هذا النيجيريين الفرصة لجني فوائد مباشرة ومساعدة أكبر في نمو سوق رأس المال عن طريق تداول عقود المنتجات الخام والمكررة".

بدأت بورصة لاغوس للسلع والعقود المستقبلية تداول الذهب خلال 2022. قال أكريدولو ألي إنه تم تداول منذ ذلك الحين ما تزيد قيمته عن 66 مليون نيرا (58 ألف دولار) من المعدن النفيس عبر شركات وساطة السلع الأساسية مسجلة، مضيفاً أن العملة الذهبية المدرجة بوزن غرام واحد بقيمة 42500 نيرا منذ سنتين، بلغ سعرها عند إغلاق تعاملات نوفمبر الماضي 65 ألف نيرا.