"التمويل الأفريقية" تنضم لخطة تصدير الطاقة النظيفة من المغرب إلى بريطانيا

ستكون الخطة البالغة كلفتها 20 مليار دولار واحدة من أكبر استثمارات الطاقة التي شهدتها أفريقيا

مرايا شمسية في محطة للطاقة الشمسية خارج ورزازات، المغرب
مرايا شمسية في محطة للطاقة الشمسية خارج ورزازات، المغرب المصدر: أ.ف.ب
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ستنضم "مؤسسة التمويل الأفريقية" إلى مجموعة من الشركات التي تعمل على تطوير مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب، ونقلها إلى المملكة المتحدة عبر الكابلات البحرية، وفق ما كشف رئيسها التنفيذي ساماليا زوبيرو.

يتضمن المشروع 10.5 جيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وبطاريات لتخزين ما يقرب من نصف هذه القدرة. ويشمل المشروع أيضاً مد 3800 كيلومتر من الكابلات تحت المحيط.

وستكون الخطة التي من المتوقع أن تكلف أكثر من 20 مليار دولار واحدة من أكبر استثمارات الطاقة التي شهدتها أفريقيا حتى الآن.

أضاف زوبيرو في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي في واشنطن حيث كان يحضر اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي: "يجب أن يتضح للجميع أن أفريقيا لم تعد مؤسسةً خيريةً أو متلقياً للمساعدات. إذا أردنا الوصول إلى صافي الصفر، فنحن بحاجة إلى التركيز على الاستثمارات".

قدرات كبيرة

تقود شركة "إكس لينكس" (Xlinks) مشروع تصدير الطاقة من المغرب إلى المملكة المتحدة. وتضم المجموعة أيضاً "توتال إنيرجي" و"جنرال إلكتريك" و"طاقة" التي مقرها في أبوظبي، بحسب زوبيرو.

وصرحت شركة "إكس لينكس" في ديسمبر 2022 أن المشروع سيكون قادراً على توفير 8% من احتياجات بريطانيا السنوية من الكهرباء.

لفت زوبيرو إلى أن أفريقيا لديها القدرة على توليد أكثر من 110 جيغاواط من خلال الرياح، ولديها قدرة هائلة غير مستغلة على توليد الطاقة الشمسية أيضاً. هذا بالإضافة إلى القدرة على توليد 250 جيغاواط من الطاقة الكهرومائية. واعتبر أن كل هذا يوفر الفرصة لتصدير الكهرباء، ولكن أيضاً لتوليد الطاقة لإنتاج ومعالجة الثروات المعدنية في أفريقيا، والتي تعتبر بالغة الأهمية لتحول الطاقة.

اقرأ أيضاً: هل تخسر بريطانيا طاقة المغرب المتجددة لصالح ألمانيا؟

الأسبوع الماضي، قال صندوق النقد الدولي إن أفريقيا ستجني ما يقرب من 2 تريليون دولار من تصدير المعادن المهمة بحلول عام 2025، أي أكثر من ثلاثة أضعاف ما ستكسبه من صادرات الوقود الأحفوري خلال نفس الفترة.

ممر لوبيتو

تعد "مؤسسة التمويل الأفريقية" أيضاً المطور الرئيسي لمشروع آخر من شأنه أن يساعد في تعزيز صادرات هذه المعادن، وهو خط السكك الحديدية لممر لوبيتو من المنطقة الغنية بالنحاس في زامبيا إلى الخط الحالي الذي يمتد إلى ساحل أنغولا لجهة الغرب.

كذلك كشف زوبيرو أنه تم تعيين شركة "سي بي سي إس" (CPCS) ومقرها في أوتاوا لإجراء دراسة جدوى على المسارات الجديدة المخطط لها. وأضاف أن الخطة تتمثل في توقيع اتفاقية الامتياز بحلول نهاية الربع الثالث من العام الحالي.