وزير الاقتصاد: معظم النمو في السعودية جاء عبر قطاعات بدأت من الصفر

فيصل الإبراهيم: المملكة تراجع كل أولوياتها بما يناسب حاجاتها وكل المشاريع تتقدم حسب المخطط بدون تأخير

مبانٍ وأبراج سكنية ومكتبية في العاصمة السعودية، الرياض
مبانٍ وأبراج سكنية ومكتبية في العاصمة السعودية، الرياض المصدر: أ.ف.ب
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال فيصل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، إن معظم النمو الذي حققته المملكة خلال السنوات الماضية جاء من قطاعات اقتصادية جديدة بدأتها من الصفر وفقاً لرؤية 2030، مثل الرياضة والترفيه والسياحة بالإضافة إلى القطاعات الصناعية، مضيفاً "المملكة تراجع كل أولوياتها وتعدلها بما يتناسب مع حاجاتها، وكل المشاريع تتقدم حسب المخطط وبدون تأخير".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم للإعلان عن فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" تحت شعار "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية"، وهو الاجتماع الأول من نوعه للمنتدى، ويُعقد في السعودية على مدار يومين.

كشف تقرير نشرته "الشرق" يوم الخميس يرصد أداء "رؤية 2030" تزامناً مع ذكرى إطلاقها في 25 أبريل 2016 أن الخطة الهادفة لإحداث نقلة نوعية في اقتصاد السعودية تمكنت في "منتصف عمرها" من تحقيق تقدم بمعظم مؤشراتها المحددة للعام المنصرم، مشيراً إلى تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر تضاعفت العام الماضي بأكثر من 4 مرات من 8 إلى 33 مليار دولار.

الإبراهيم أكد أن المملكة أثبتت قدرتها على قيادة نموذج مستدام عالمياً، مشيراً إلى أنها حققت 20% نمواً اقتصادياً منذ 2016، وأصبح الاقتصاد غير النفطي يمثل 50% من الناتج المحلي الاجمالي في 2023.

وصل إجمالي الاقتصاد غير النفطي في السعودية إلى 1.7 تريليون ريال (453.3 مليار دولار) بالأسعار الثابتة، مدفوعاً باستمرار النمو في الاستثمار والاستهلاك والصادرات.

السعودية تستضيف الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي

لحظة حاسمة

قال بورج براندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، إن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" يحدث في لحظة حاسمة، وسيكون له أهمية كبيرة.

يبحث أهم اللاعبين الدوليين المستجدات الراهنة في غزة، وتتضمن المشاركة رؤساء دول ورؤساء وزراء ووزراء خارجية، وسيبحثون تخفيف التوتر قي المنطقة وإيجاد حل للصراع في غزة، بحسب براندي.

الإبراهيم أضاف أن الممكلة تعطي أولوية لمسار السلام في منطقة الشرق الأوسط، وسيبحث الاجتماع بمشاركة قادة ووزراء مجموعة الثمانية وأوروبا وآسيا والمنطقة سبل إنهاء الأزمة الراهنة.

براندي أوضح أنه بدون اتفاق سياسي لن نتحدث عن إعادة إعمار لقطاع غزة، مضيفاً: "أن الاجتماع سيبحث تأثير التوترات الجيوسياسة في البحر الأحمر على حركة التجارة العالمية"، مؤكداً أن إسرائيل لن تشارك في الاجتماع الحالي.

تستضيف المملكة على هامش المنتدى، سلسلة من المعارض والفعاليات الجانبية المصاحبة، لتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات والتطورات في عدد من الموضوعات المهمة، بما في ذلك الاستدامة، والابتكار، والثقافة.

السعودية تعرض في "دافوس" رؤيتها لاقتصاد أكثر استدامة

ألف مشارك

ينعقد الاجتماع على مدى يومين، ويستضيف أكثر من ألف مشارك من رؤساء الدول، وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية.

في يناير الماضي، استضاف المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، جلسة بعنوان: "السعودية: جهود مستمرة نحو اقتصاد أكثر استدامة"، حيث ناقشت التحديات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها المنطقة، وتأثيرها على الاقتصاد السعودي ورحلته نحو تحقيق الاستدامة. وشدد محمد الجدعان وزير المالية السعودي، خلال الجلسة على أن المنطقة بحاجة لسعودية قوية لكي تكون قادرة على مساعدة المنطقة.