بلومبرغ
تسيطر طموحات ارتفاع سعر الذهب على تفكير الجميع مع اختتام كبرى شركات إنتاج المعادن النفيسة حول العالم موسم الأرباح الأحدث. ويُرجح أن يبدأ أجدد مشروع خطوط أنابيب النفط في أميركا الشمالية عمليات الإنتاج التجاري، مع إعادة رسم مسار تدفق النفط الخام على مستوى العالم. كما بلغت تقلبات أسعار الكاكاو مستويات هي الأكثر حدة منذ 1977.
عن هذه السلع، نستعرض فيما يلي 4 رسوم بيانية مهمة -وخريطة- يجدر متابعتها في الأسواق العالمية مع بدء أسبوع التداول، كالآتي:
الذهب
مع ارتفاع الذهب المتواصل إلى مستويات قياسية، فإن هذا هو الوقت الملائم لتوسيع عمليات تعدين المعدن النفيس. تتطلع كبرى شركات الإنتاج حول العالم إلى زيادة الإنتاج السنة الجارية، إذ تقود شركة "نيومونت" التوجه حيث تستهدف 6.93 مليون أونصة. عززت الشركة التي يقع مقرها في دنفر مكانتها بوصفها شركة تعدين الذهب الأولى عالمياً خلال نوفمبر الماضي عن طريق استحواذها على شركة "نيو كريست مايننغ" (Newcrest Mining ) بقيمة 15 مليار دولار.
كما ستعلن شركة "باريك غولد" المنافسة خططها أمام المستثمرين بعد غد، عندما تكشف عن نتائجها المالية خلال الربع الأول للعام الحالي.
خطوط أنابيب النفط
أصبحت كندا -موطن ثالث أكبر احتياطي للنفط الخام عالمياً- على وشك تعديل تدفقات النفط العالمية مع توسع خط أنابيب شركة "ترانس ماونتن" (Trans Mountain) الذي يرجح أن يبدأ تشغيله التجاري الأسبوع الحالي.
يبشر التوسع الذي تأخر كثيراً بأن تقفز كندا إلى دور جديد في أسواق الطاقة العالمية من خلال نقل 590 ألف برميل إضافية يومياً من النفط الرملي بالمناطق غير الساحلية في ألبرتا إلى ساحل المحيط الهادئ. من المتوقع أن يعيد خط الأنابيب، الذي اشترته حكومة رئيس الوزراء غاستن ترودو خلال 2018، توجيه مسار التدفقات من ولاية كاليفورنيا الأميركية إلى الصين.
كاكاو
تواصل أسعار الكاكاو الصعود، إذ تزامن الارتفاع إلى مستوى قياسي عند نحو 12 ألف دولار للطن الشهر الحالي مع تقلبات الأسعار الأكثر حدة منذ فترة السبعينيات.
يفاقم الارتفاع تكلفة حفاظ التجار على مراكزهم الاستثمارية ويجبرهم على التخارج من السوق، ويسفر عن استنزاف السيولة وجعل الكاكاو عرضة لتقلبات أشد. يدور السؤال المهم حول ما المدى الذي يمكن أن ترتفع إليه الأسعار مقارنة بالمستويات الحالية؟ يشير بعض التجار الذين حضروا اجتماعاً خاصاً بالقطاع في بروكسل إلى أنه من الممكن بلوغ عتبة 15 ألف دولار خلال السنة الجارية، في حين قال آخرون إنه من الصعب تماماً التنبؤ بسعر الذروة.
البطاريات
تنمو سوق تخزين الطاقة عالمياً بسرعة، إذ تقود الصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ إجمالاً عمليات التركيب في قطاع يعد حاسماً لجهود التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري. ستنمو وتيرة تركيب وحدات تخزين الطاقة بمعدل سنوي مركب 21% حتى نهاية العقد الحالي، ويُعزى بشكل كبير إلى الاستثمارات وأوجه الدعم التي تقدمها الحكومات، بحسب آخر توقعات لـ"بلومبرغ إن إي إف".
سيساعد نمو تكنولوجيات التخزين مثل بطاريات أيونات الليثيوم وأيونات الصوديوم في دعم مصادر الطاقة النظيفة ولكنها متقطعة على غرار طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
الديزل
لا تبدو أسواق النفط على ما يرام، رغم ارتفاع أسعار الخام فوق 80 دولاراً للبرميل، حيث واجه الديزل صعوبات في الآونة الأخيرة، إذ يقترب متوسط الاستهلاك خلال 4 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية، من أدنى متوسط موسمي إبان الخمسة أعوام الماضية، بحسب بيانات أسبوعية صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية. في حين أن هذا الوقت من العام يتدهور خلاله هذا الوقود بصفة عامة، فإن استمرار تراجع الديزل يمكن أن يؤثر على أسعار النفط الخام مع مرور الوقت إذا دام الأمر طويلاً، مع تعرض فروق أسعار الوقود للضغط.
في حين تضعف أسعار الوقود خلال هذا الوقت من العام، بوجه عام، إلا أن استمرار تراجع سعر الديزل المستمر يمكن أن يؤثر على أسعار النفط الخام، مع تعرض علاوات الوقود للضغوط (فرق السعر بين الديزل والنفط الخام).