حدد وجهتك حسب صحتك.. هذه أقوى وأضعف أنظمة رعاية صحية بالعالم

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هل ترغب في تلقي رعاية طبية دون إهدار أموالك سريعًا؟ جرّب التوجّه إلى سنغافورة أو هونج كونج لتكون ملاذك للحصول على رعاية صحية ممتازة بتكلفة معقولة.

فرغم أن العلاج بالولايات المتحدة هو الأعلى تكلفة، سواء في المطلق أو بما يتناسب مع متوسط الدخل، إلا أن متوسط العمر المتوقع للأمريكيين - وهو ما يقارب 79 عامًا –أقل من متوسط العمر المتوقع في 25 دولة وإقليمًا، استنادًا إلى تحليل بلومبرغ السنوي لنحو 200 دولة حول العالم.

وُضع مؤشر كفاءة الرعاية الصحية في تحليل بلومبرغ السنوي ليصنف الدول التي يبلغ متوسط عمر الأفراد فيها 70 عامًا على الأقل، ويتجاوز فيها إجمالي الناتج المحلي للفرد الواحد 5 آلاف دولار، وتتمتع بكثافة سكانية تزيد على 5 ملايين نسمة.

الأمريكيون لا يتلقون رعاية صحية تضاهي الأموال التي يدفعونها

وتبين وفقًا لكل فئة من فئات التصنيف، أن الأمريكيين لا يتلقّون رعاية صحية بمستوى يضاهي ما يدفعونه، علمًا بأن إنفاق الفرد الواحد على الرعاية الصحية في الولايات المتحدة يبلغ9,536 دولارًا، ويأتي في المركز الثاني عالميًا بعد سويسرا التي يبلغ متوسط الإنفاق فيها 9,818 دولارًا، بناءً على إجمالي الناتج المحلي، لكن هذا الفارق المقدر بـ282 دولارًا ساعد سويسرا على تسجيل 4.2 سنة إضافية على متوسط عمر الفرد ليصبح تقريبًا 83 سنة.

ويمكن المقارنة مع سكان جمهورية التشيك، والتي تتساوى تقريبًا مع الولايات المتحدة في متوسط عمر الفرد المتوقع، ويتبين أن الأمريكيين ينفقون أكثر من الضعف على الرعاية الصحية 16.8 بالمئة في الولايات المتحدة مقابل 7.3 بالمئة في التشيك من إجمالي الناتج المحلي، كما أن الإنفاق على الرعاية الصحية يزيد في الولايات المتحدة إلى 18 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، وذلك بناءً على تقديرات "ألتارم إنستيتيوت" (Altarum Institute).

وتعكس آخر قراءة لمؤشر بلومبرغ لثاني عام كامل من تطبيق نظام "أوباما كير" (Obamacare)، الذي وسّع نطاق الاستفادة من التأمين الصحي وقدم دعمًا حكوميًا لسداد تكاليف الرعاية الصحية، بدءًا من أول يناير عام 2014، فمقياس الكفاءة الصحية الأخير استخدم بيانات 2015، ليكون الأحدث لأغلب النظم الاقتصادية التابعة لـ"منظمة الصحة الدولية" (World Health Organization).

تكاليف وكفاءة الخدمة الصحية أحد القضايا التي أثرت في تصويت البريطانيين لـ"بريكست"

وانعكست هذه السنة أيضًا على تصنيف المملكة المتحدة، التي لم تعد ضمن أفضل 10 دول أوروبية من حيث كفاءة الرعاية الصحية بناءً على بيانات 2015. وتبع ذلك تصويت البلاد في العام التالي لصالح "البريكست" (Brexit)، أو انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، حيث شكلت تكاليف وكفاءة الخدمة الصحية الوطنية (National Health Service) قضية مهمة أثرت في تصويت الناخبين البريطانيين.

في المقابل، تحتل كفاءة النظام الصحي الإسباني المركز الثالث بعد هونج كونج وسنغافورة، وتتبعها إيطاليا التي ارتفع تصنيفها مرتبتين مقارنة بعام 2014، علمًا بأنها صُنفت كأكثر دول العالم تمتّعًا بالصحة، وفق مؤشر منفصل آخر لبلومبرغ.

وكذلك الأمر بالنسبة لتايلاند التي تقدمت 14 مركزًا لتحتل المركز 27، وهو أكبر تقدم في التصنيف تحرزه دولة خلال سنة واحدة، إذ انخفض إنفاق الفرد فيها بنسبة 40 بالمئة ليصل إلى 219 دولارًا، مع ارتفاع عمر الفرد المتوقع إلى 75.1 سنة، كما يعتبر قطاع السياحة العلاجية من أسرع القطاعات نموًا في البلاد.

الإمارات وإسرائيل تتصدران دول الشرق الأوسط في الرعاية الصحية

أما تشيلي، التي كانت الأعلى تصنيفًا من بين دول أمريكا اللاتينية، فقد تراجعت 23 مركزًا، إذ وصلت إلى المركز 31، متراجعة بذلك بشكل كبير عن المكسيك وكوستاريكا، إذ ارتفع مقدار إنفاق الحكومة التشيلية على تكاليف الرعاية الصحية نسبة لإجمالي الناتج المحلي السنوي بمقدار 28 نقطة، بينما انخفض متوسط عمر مواطنيها أكثر من عامين.

وتصدرت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة التصنيف بين دول الشرق الأوسط، وحافظت كل منهما على مركزيهما بين أفضل 10 دول في العالم من حيث كفاءة الرعاية الصحية كما في تصنيف العام السابق.

وأضيف على المؤشر النهائي لهذا العام كل من كوستاريكا وإيرلندا ولبنان ونيوزيلندا، بعد وصولها إلى حد الكثافة السكانية المطلوب، وجميعها مصنفة ضمن أفضل 25 دولة من حيث كفاءة الرعاية الصحية. وقد تتغير التصنيفات بشكل كبير من سنة إلى أخرى للعديد من الأسباب، من بينها: الركود الاقتصادي، وتقلبات أسعار العملات وأنماط الإنفاق المتقلبة نسبة إلى الارتفاع البطيء في متوسط العمر المتوقع.

يمكن الاطلاع على نتائج المؤشر كاملة أدناه:

مؤشر بلومبرغ لكفاءة الرعاية الصحية