سوزان كلارك أول امرأة تقود أقوى منظمة أعمال في أمريكا

سوزان كلارك
سوزان كلارك المصدر: غريتي إيمدجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من المقرَّر أن تتولى سوزان كلارك، رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، بداية من الشهر المقبل، منصب الرئيس التنفيذي للغرفة، التي تُعدُّ واحدة من أقوى مجموعات الضغط في واشنطن.

وأعلنت المجموعة يوم الثلاثاء أنَّ كلارك ستحل محل رئيس الغرفة "الذي ظلَّ في منصبة لفترة طويلة"، توم دونوهيو، لتكون أوَّل امرأة تقود المجموعة، في الوقت الذي يواجه فيه مجتمع الأعمال تحديات عديدة، منها التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا، والسيطرة الديمقراطية على الكونغرس، والبيت الأبيض.

وقالت كلارك في بيان: "تتعامل الشركات الأمريكية مع حالة عدم يقين ناتجة عن الوباء، وتحديات الركود، والانتعاش غير المتكافئ، والتحوُّلات الصارخة في القيادة، والسياسات الحكومية، والاضطرابات شبه المستمرة التي يقودها التقدُّم التكنولوجي السريع،" مشيرة إلى وجود "فرص هائلة للشركات من أجل خدمة الأفراد والمجتمعات".

توقيت حساس

وتحالفت الغرفة مراراً مع الجمهوريين في سعيها لوضع سياسات مؤيدة للأعمال التجارية، إلا أنَّ كلارك تتولى زمام الأمور في لحظة حساسة من الناحية السياسية، فقد اختلفت آراء الحزب الجمهوري عن مجموعة الضغط، فيما يتعلَّق بسياسيات التجارة والهجرة في عهد الرئيس دونالد ترمب. كما غازلت الغرفة الحزبين بشكل كبير بالرغم من مخاوفها من السياسة الاقتصادية للديمقراطيين.

وأدانت المجموعة جهود ترمب لإلغاء الانتخابات، ووعدت بوقف التبرعات لبعض أعضاء الكونغرس، ولكنَّها تعهدت أيضاً بمحاربة تحرُّكات الديمقراطيين التقدميين بشأن الأجور، والعمالة، والرعاية الصحية.

ووفقاً لـ"سنتر أوف ريسبونسيف بوليتيكس" المتخصص في تعقُّب التبرعات السياسية، ومقرُّه واشنطن، فقد شكَّل المرشحون والحزبيون الديمقراطيون ما يزيد بقليل عن ربع مانحي التبرعات السياسية بالغرفة في عام 2020، ارتفاعاً من نسبة تقل عن 10% في عام 2016 . ويعدُّ إجمالي تبرعات عام 2020 ، ثالث أكبر حصة تتبرَّع بها المجموعة للديمقراطيين منذ عام 1992.

موقف من خطط التحفيز

وارتفع إجمالي الدعم السياسي للغرفة بشكل كبير في عهد دونوهيو الذي تولى رئاستها في عام 1997. وفي السنوات الأخيرة، سعى إلى مكافأة الديمقراطيين على العمل مع نظرائهم الجمهوريين، فيما يتعلَّق ببطاقات النتائج السنوية للمشرِّعين بالمجموعة.

وأمضت كلارك معظم العام الماضي في قيادة تعامل المجموعة مع وباء كورونا، والأزمة الاقتصادية الناتجة عنه، في حين استشهدت الغرفة بدورها في "تعزيز العلاقات مع منظمات غرفة التجارة المحلية، وفي الولاية" قبل عمليات الإغلاق المتعلِّقة بفيروس كورونا.

وكانت المجموعة قد دعمت العام الماضي مشروعات قوانين التحفيز الاقتصادي من قبِل الحزبين، وخاصة فيما يتعلَّق بقروض الشركات الصغيرة، لكنَّها فشلت في سعيها للحصول على دعم الكونغرس حول مشروع قانون حماية المسؤولية جرَّاء التعرُّض لوباء كورونا.

وفي وقت سابق من فبراير الجاري، دعت الغرفة الرئيس جو بايدن إلى اتباع مسار الحزبين بخصوص خطط التعافي، بالرغم من استعداد الإدارة فيما يبدو للتوجُّه نحو مشروع قانون مدعوم من قبل عدد قليل من الجمهوريين، حال وجوده. كما سعت المجموعة للحد من شيكات الحوافز، وعارضت استخدام الخطط التحفيزية لزيادة الحد الأدنى للأجور.

وحضر دونوهيو، البالغ من العمر 82 عاماً، اجتماعاً في البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي مع بايدن، وكبار المديرين التنفيذيين لمناقشة خطط التحفيز، وكان من المتوقَّع أن يتنحَّى دونوهيو بحلول العام المقبل.