هل تكرر شركات التكنولوجيا النظيفة فقاعة "الدوت كوم"؟

خطط الرئيس الأمريكي جو بايدن تدعم مسار شركات التكنولوجيا النظيفة
خطط الرئيس الأمريكي جو بايدن تدعم مسار شركات التكنولوجيا النظيفة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

عمل المستثمرون المتفائلون بشأن التحوُّل إلى الطاقة الخضراء على دفع أسهم الطاقة النظيفة إلى مستويات غير مسبوقة، ولكن هناك حقيقة واقعة وراء التقييمات المرتفعة لصانعي السيارات الكهربائية والبطاريات، ومفادها أنَّ الشركات تهدر الأموال.

وشهد مؤشر "وايلدرهيل للطاقة النظيفة"، الذي يتتبَّع قطاع الطاقة النظيفة، ارتفاعاً قيمته أكثر من 300% إلى 1.3 تريليون دولار خلال العام الماضي، وسجَّلت الشركات الأعضاء البالغ عددها 56 شركة خسائر صافية مجمَّعة بلغت 6.4 مليون دولار في الـ12 شهراً المنتهية في سبتمبر 2020، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ.

بالإضافة إلى أنَّ الشركات العشر الأقل إيراداً؛ بلغت قيمتها السوقية الإجمالية حوالي 22 مليار دولار، كما لم تُسجِّل أربع منها –هي "لوردستاون موتورز" (Lordstown Motors)، و"ليثيوم أميريكاس" (Lithium Americas)، و"فيسكر" (Fisker)، و"أيرو" (Ayro)– إيرادات على الإطلاق في السنوات الأخيرة.

الإيرادات ليست المقياس الوحيد.. ولكن؟

بالطبع، لا تُعدُّ الإيرادات المقياس الوحيد لقدرة الشركة على الاستمرار، فربما يقول المتفائلون، إنَّ هذه التقييمات ليست انعكاساً للأساسيات الحالية للشركة، ولكن للمقدار الذي ستكسبه ضمن إطار عزم الرئيس الأمريكي "جو بايدن" على القيام بمساعٍ غير مسبوقة لمناصرة قضايا المناخ.

ومع ذلك، يشير هذا الاتجاه إلى حقبة أخرى من التقدُّم التكنولوجي السريع شبيهة بفقاعة "الدوت كوم"، عندما أفلست عشرات الشركات ذات القيمة الفائقة التي تُحقِّق أرباحاً قليلة، أو لا تُحقق أرباحاً، تاركةً المستثمرين العاديين ليتحمَّلوا التبعات.