وحدة تابعة لـ "مورغان ستانلي" تدرس الاستثمار في "بتكوين"

عملة بتكوين
عملة بتكوين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تدرس الذراع الاستثمارية لبنك الاستثمار العالمي "مورغان ستانلي" التي تدير أصولا بقيمة 150 مليار دولار والمعروفة ببراعتها في انتقاء أسهم النمو في إضافة عملة "بتكوين" المشفرة إلى قائمة الرهانات المحتملة الخاصة بها.

وتستكشف "كونتر غلوبال" (Counterpoint Global)، وهي وحدة تابعة لـ "مورغان ستانلي" والتي حققت تقدما في تصنيف الصناديق الاستثمارية المشتركة، ما إذا كانت العملة المشفرة (بتكوين) ستكون خيارا مناسبا لمستثمريها وفقا لمصادر على دراية بالأمر.

ويتطلب استثمار الوحدة الاستثمارية التابعة لـ "مورغان ستانلي" في حيازة عملة "بتكوين"، موافقة "مورغان ستانلي" والجهات التنظيمية.

ومن شأن تأكيد "مورغان ستانلي" لحيازة "بتكوين" أن يضع ثقل عملاق "وول ستريت" منذ قرن من الزمان تقريبا وراء فئة الأصول المتقلبة التي لا تزال تكافح من أجل اعتمادها لدى معظم صناع المال التقليديين.

ولكن صعود "بتكوين" بمقدار أربعة أضعاف في ثلث عام أثار اهتمام العملاء، مما جعل تجاهل الأصول المشفرة أكثر صعوبة.

وبعد جذب انتباه أباطرة صناديق التحوط، بما في ذلك "آلان هوارد" و"بول تودور غونز"، حققت العملات المشفرة تقدما مؤخرا مع اهتمام المزيد من الشركات الأساسية مثل "ماسترد كارد إنك" و"بنك أوف نيويورك ميلون كورب" بها.

ويوم الاثنين الماضي، كشفت "تسلا"، الشركة الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، أنها استثمرت 1.5 مليار دولار في "بتكوين" وتخطط لبدء قبول العملة المشفرة كوسيلة للدفع لشراء سيارتها الكهربائية.

ورفضت متحدثة باسم "مورغان ستانلي" التعليق بشأن الاستثمار في "بتكوين". وقد تؤدي المراجعة في النهاية إلى اختيار "مورغان ستانلي" الابتعاد عن "بتكوين" وعدم الاستثمار فيها.

ويتلاشى الاهتمام بموجة الارتفاعات السابقة لأسعار العملة المشفرة في "وول ستريت" فيما يتركز الكثير من شكوك عالم المال على تقلبات أسعار "بتكوين" التي لا يمكن التنبؤ بها ونقص الأصول التي يمكنها شراؤها لأكثر من عقد من الزمن منذ إطلاقها. لكن المستثمرين الذين راهنوا على "بتكوين" شعروا بالانتصار خلال العام الجاري.

ضخ الاستثمارات

وخلال العام الأخير تم ضخ مليارات الدولارات في العملة المشفرة من خلال الصناديق بما في ذلك صندوق "غرايسكيل بتكوين ترست" (Grayscale Bitcoin Trust) الذي يستثمر في العملات المشفرة.

وحتى الشركات الاستثمارية، التي تمنعها قواعدها المالية من حيازة عملة "بتكوين" مباشرة، اتجهت إلى مثل تلك الصناديق التي تستثمر جانبا من أموالها في العملات المشفرة.

وبالنسبة لشركات "وول ستريت"، فإن عدم القدرة على حيازة عملة "بتكوين" لصالح عملائها يزيد من مخاطر فقدان عملائها من خلال التحول إلى شركات أخرى لإدارة الأصول. وقد يثير هذا الأمر مناقشات جديدة في أرجاء الصناعة المالية حول الانفتاح على عملة "بتكوين".

وتوسعت وحدة "كونتر غلوبال" بقيادة دينيس لينش، من خلال شعار بسيط، وهو الرهان على شركات فريدة يمكن أن تزيد قيمتها السوقية بشكل كبير. وقد يقول المتحمسون إن هذا النهج يتناسب تماما مع "بتكوين".

وتشرف الوحدة على حوالي 19 صندوقا، حققت خمسة منها مكاسب تجاوزت 100% في عام 2020. وقد احتلت صناديقها الاستثمارية المشتركة باستمرار المرتبة الأولى في التصنيف في السنوات الأخيرة.

وتلقت عوائدها العام الماضي المرتفعة بشكل غير عادي دعما من الرهانات على الشركات المستفيدة من وباء كورونا، مثل التجارة الإلكترونية ووسائل الترفيه.

وتركزت استثمارات صناديق الاستثمار التابعة للوحدة على أسهم شركات "أمازون" و"شوبفاي إنك" (Shopify Inc) و"سلاك تكنولوجيز إنك" (Slack Technologies Inc) وشركة "زووم" لاتصالات الفيديو و شركة "موديرنا" الأمريكية.

وعلى الرغم من حجم المجموعة، إلا أنها تعتمد على استثمارات مركزة ولديها حصصا في حوالي 200 شركة.