مسؤولون تنفيذيون يدلون بشهاداتهم أمام "النواب" في واقعة "غيم ستوب"

مبنى "كابيتول" مقر مجلس النواب الأمريكي في العاصمة واشنطن
مبنى "كابيتول" مقر مجلس النواب الأمريكي في العاصمة واشنطن المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يدلي الملياردير الأمريكي كين غريفين، مؤسس صندوق التحوط "سيتاديل"، وفلاديمير تينيف، الرئيس التنفيذي لمنصة "روبن هود"، بشهادتيهما يوم الخميس المقبل في جلسة استماع أمام مجلس النواب الأمريكي عن التقلبات الحادة التي شهدتها مؤخرا أسهم "غيم ستوب كورب"، وهي شركة تجزئة كبرى لألعاب الفيديو كانت تعاني مشاكل مالية، وكذلك التقلبات التي حدثت لغيرها من الأسهم.

و"روبن هود" هو تطبيق استثماري جعل من عملية الاستثمار في البورصة أمرا في متناول الجميع، بما في ذلك الفئات ذات الدخول المنخفضة، وبالأخص فئة الشباب والمراهقين.

وقالت لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي يوم الجمعة إن غابرييل بلوتكين رئيس "ميلفين كابيتال مانجمنت"، وستيف هوفمان المؤسس المشارك لـ لمنصة "ريديت" للتواصل الاجتماعي، وكيث جيل، أحد مستخدمي "ريديت" الذي ينسب إليه الفضل في صعود سهم "غيم ستوب"، المعروف على يوتيوب باسم "Roaring Kitty"، سيمثلون أمامها للإدلاء بشهادتهم.

وقد يشارك آخرون في جلسة الاستماع الافتراضية المقررة يوم الخميس المقبل، وفقا لبيان صادر عن النائب "ماكسين ووترز"، العضو الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا الذي يترأس لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي.

ومن المرجح أن يواجه "تينيف" أسئلة حول الدور الذي لعبه تطبيق التداول الشهير لشركته في الاضطرابات، إذ يسمع المشرعون لأول مرة من المديرين التنفيذيين الذين كانت شركاتهم في قلب التقلبات التي هزت الأسواق.

ويعد "سيتاديل" و"ملفين" أيضا لاعبين رئيسيين في صعود الأسهم، والتي أثارت دعوة بإجراء تحقيقات في التلاعب المحتمل بالسوق ومزيد من التدقيق في تطبيقات التداول عبر الهاتف المحمول وقواعد البيع على المكشوف وملاءة الوسيط المالي (شركات السمسرة) ووسائل التواصل الاجتماعي.

ويسيطر "غريفين" على أحد أكبر صناديق التحوط بالإضافة إلى "سيتاديل سيكيوريتيرز"، صانع السوق التي تتعامل مع الكثير من عمليات تداول عبر تطبيق "روبين هود".

وصانع السوق عبارة عن كيان مالي مستعد لشراء وبيع الأصول/الأدوات المالية على أساس منتظم ومستمر وبالسعر المعلن للجمهور.

واستثمرت شركة الاستثمار - كيان منفصل عن صانع السوق - مع "غريفين" وآخرين 2 مليار دولار في "ملفين"، التي تكبدت خسائر فادحة بسبب تداولاتها في "غيم ستوب".

وارتفع سعر سهم "غيم ستوب"، بفضل مبادرة الشراء الضخمة على منصة "ريديت" احتجاجا على مراهنة صناديق التحوط على انهيار أسهم الشركة، ولتغطية خسائرها، اضطرت صناديق التحوط الى إعادة شراء أسهم "غيم ستوب" بسعر أعلى من ذلك الذي باعته فيه، ما تسبب لها بخسائر فادحة.

وقد يسأل المشرعون عن الإصلاحات المحتمل إقرارها لحماية المستثمرين الأفراد الذين ساهموا في ارتفاع الأسهم، وعانى بعضهم من الخسائر، مما أثار القلق من أنهم تحملوا مخاطر لم يدركوها أو لا يستطيعون تحملها.

وفي مجلس الشيوخ الأمريكي، أشار رئيس اللجنة المصرفية شيرود براون، وهو ديمقراطي عن ولاية أوهايو، إلى أنه يخطط لعقد جلسة استماع بشأن هذه المسألة.