لإحياء مسيرتهم المهنية.. مصرفيون سابقون يركبون موجة شركات الشيك على بياض

المدير التنفيذي السابق في "يونيكريديت" جان بيير موستير
المدير التنفيذي السابق في "يونيكريديت" جان بيير موستير المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يخطط المدير التنفيذي السابق في "يونيكريديت"، جان بيير موستير، لجمع أموال بغرض تأسيس شركة استحواذ ذات أغراض خاصة، وهو أحدث مصرفي بارز يستغل اتجاه كيانات الشيك على بياض. وكشفت مصادر مطلعة على الأمر إن موستير، الذي ترك "يونيكريديت" الأسبوع الماضي بعد صراع على القيادة في غرفة مجلس الإدارة، يعتزم التعاون بشأن شركات الشيك على بياض مع دييغو دي جيورجي، المدير التنفيذي السابق في "بنك أوف أمريكا".

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن الشركة ستستثمر في الخدمات المالية بما في ذلك إدارة الثروات وشركات التكنولوجيا المالية.

وأضافت المصادر أن "جى بي مورغان" يقدم الاستشارات بشأن المشروع المشترك، ورفض البنك التعليق على الأمر، وكذلك ممثل عن موستير.

وينضم موستير لقائمة متزايدة من المديرين التنفيذيين السابقين الذين يسعون لاستغلال اتجاه شركات الشيك على بياض للمساعدة في إحياء حياتهم المهنية بعد تركهم للمناصب المالية العليا.

ويخطط المدير التنفيذي السابق في "كريدي سويس"، تيدجان ثيام، لتأسيس شركة استحواذ لأغراض خاصة بقمية 250 مليون دولار، بينما أدرج بالفعل المصرفي السابق في "سيتي غروب"، مايكل كلاين، ومدير الخدمات المصرفية الاستثمارية السابق في "دويتشه بنك"، جارث ريتشي، شركات شبيهة في الولايات المتحدة.

الخدمات المالية

ويعمل أيضا المدير التنفيذي السابق في "كومرز بنك"، مارتن بليسينج، الذي كان مديرا مشتركا سابقا لإدارة الثروات في "يو بي إس"، على جمع أموال لاستهداف صفقات في قطاع الخدمات المالية من خلال شركات الشيك على بياض، حسبما كشفت أشخاص مطلعة على الأمر الشهر الجاري.

ونتيجة صدامات مع أعضاء مجلس الإدارة بشأن الاستراتيجية، أعلن موستير عن رحيله من "يونيكريديت" في نوفمبر بعد ما يزيد على 4 سنوات من قيادته لأكبر بنك في إيطاليا، وجاءت الاستقالة المفاجئة بعد عام متقلب للمصرف الإيطالي، واضطر موستير - مثل المديرين التنفيذيين الآخرين- لتقليص خطط البنك الطموحة جراء وباء فيروس كورونا.

ومن المقرر أن يتم استبداله بمصرفي الاستثمار السابق في "يو بي إس غروب"، أندريا أورسل، وكان دي جيورجي من بين الأسماء الأولى التي ذكرت كمرشحة محتملة للمنصب بعد استقالة موستير.

وجمعت شركات الشيك على بياض رقما قياسيا من الطروحات العام الماضي عند 101 مليار دولار، أغلبها من بورصات الولايات المتحدة، وفقا لبيانات جمعتها "بلومبرغ"، ويصطف المليارديرات والمصرفيون الأوروبيون حاليا لإدراج كياناتهم في المنطقة، ومن المتوقع ظهور المزيد منها العام الجاري.