الصين شريك تجاري أول للاتحاد الأوروبي بعد الإطاحة بالولايات المتحدة في 2020

سفينة  شحن الحاويات "ايفر غفرن" التي تشغلها شركة "ايفرغرين مارين" تبحر بحمولتها في ميناء هامبورغ الألماني في 12 يناير 2021
سفينة شحن الحاويات "ايفر غفرن" التي تشغلها شركة "ايفرغرين مارين" تبحر بحمولتها في ميناء هامبورغ الألماني في 12 يناير 2021 المصدر: بلومبرغ
المصدر: أ.ف.ب
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أصبحت الصين في 2020 الشريك التجاري الأول للاتحاد الأوروبي للمرة الأولى، متجاوزة الولايات المتحدة، بفضل الانتعاش السريع لاقتصادها الأقل تأثُّراً بوباء كوفيد-19 من اقتصادات الشركاء الغربيين.

وخلال العام الماضي، بلغ حجم تجارة الاتحاد الأوروبي مع الصين 586 مليار دولار (مجموع الصادرات والواردات)، مقارنة بـ555 مليار دولار مع الولايات المتحدة، وفقاً للأرقام الصادرة الإثنين عن المعهد الاوروبي للإحصاء (يوروستات).

وأوضح "يوروستات" في بيان: "خلال العام 2020، كانت الصين الشريك التجاري الرئيسي للاتحاد الأوروبي".

وإذا كان الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول للصين منذ العام 2004، فهذه المرة الأولى التي يكون فيها العكس صحيحاً؛ فالصين سبقت الولايات المتحدة في حجم المبادلات التجارية مع أوروبا.

زيادة الواردات الأوروبية

ووفقاً للمعهد، تعزى هذه النتيجة إلى زيادة الواردات الأوروبية من الصين (+5,6 % عام 2020 مقارنة بالعام 2019)، وكذلك الصادرات الأوروبية إلى الصين (+2,2 %).

وفي الوقت نفسه، سجَّلت التجارة مع الولايات المتحدة تراجعاً كبيراً لكلٍّ من الواردات (-13,2 %)، والصادرات (-8,2 %).

وبعد معاناته جرَّاء تبعات كوفيد-19 خلال الربع الأول، تعافى الاقتصاد الصيني إلى حدٍّ كبير، وتجاوز الاستهلاك في نهاية العام مستواه قبل عام، مما أدَّى إلى زيادة المبيعات الأوروبية، خصوصاً السيارات، والسلع الفاخرة.

واستفادت صادرات الصين إلى أوروبا من الطلب القوي على المعدَّات الطبية، والمنتجات الإلكترونية.

وشهد الاتحاد الأوروبي تفاقم عجزه التجاري مع الصين الذي ازداد من -164,7 مليار يورو عام 2019 إلى -181 مليار العام الماضي. وفي الوقت نفسه، بقي الفائض مع الولايات المتحدة مستقراً عند حوالى 151 مليار يورو.

وأصبحت المملكة المتحدة التي لم تعد جزءاً من الاتحاد الأوروبي، ثالث أكبر شريك تجاري للتكتل بعد الصين، والولايات المتحدة.

ومع ذلك، انخفضت الصادرات الأوروبية إلى بريطانيا بنسبة 13,2% العام الماضي، والواردات بنسبة 13,9%.

وفي المجموع، سجَّل الاتحاد الأوروبي عام 2020 ارتفاعاً حاداً في الفائض التجاري مع بقية العالم، إلى 217,3 مليار يورو مقابل 191,5 مليار عام 2019.