تجميد مشروع "كونوكو فيليبس" في القطب الشمالي بأمر المحكمة

إحدى منصات الحفر عن النفط يتم نقلها في شمال خليج برودو في ولاية ألاسكا الأمريكية
إحدى منصات الحفر عن النفط يتم نقلها في شمال خليج برودو في ولاية ألاسكا الأمريكية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

مددت الدائرة التاسعة بمحكمة الاستئناف أمراً طارئاً يقضي بمنع شركة "كونوكو فيليبس ألاسكا إنك" (ConocoPhillips Alaska Inc) من فتح موقع منجم تعدين للحصى وبناء الطرق، تهدف من ورائه الشركة إلى دعم مشروع "ويلو" (Willow) لتطوير النفط التابع لها، في محمية البترول الوطنية بولاية ألاسكا.

ويعني القرار استمرار تأخير أعمال المشروع خلال فترة البناء الموسمية القصيرة التي تقوم بها الشركة، في ظل الظروف المناخية القاسية بشمال الولاية.

وأصدر القاضي الفيدرالي في ألاسكا الأمر بمنع أنشطة البناء بتاريخ 6 فبراير، فيما يسمح الحكم الجديد الخاص بهذا الأمر القضائي، بفترة زمنية لاتخاذ المزيد من الإجراءات في القضية التي تعترض على موافقة الحكومة على المشروع. وليس من المتوقع أن تُقدم الحجج إلى المحكمة قبل نهاية أبريل على أقرب تقدير.

ولم يقم ممثلو شركة "كونوكو فيليبس" بالتعليق فوراً على الأمر القضائي.

ومن المقرر أن يشمل إنشاء وتشغيل مشروع "ويلو'' التابع للشركة، والذي يمكنه إنتاج 160 ألف برميل نفط يومياً، ما يصل إلى خمسة مواقع حفر، ومنشأة معالجة مركزية، ومركز للعمليات، وطرق جليدية تصل إلى 700 ميل (1126 كيلومتراً)، ومهبط للطائرات، وخطوط أنابيب تصل إلى 386 ميلاً، ومنجم تعدين للحصى.

واعترضت جمعيات السكان الأصليين والحفاظ على الطبيعة على المشروع، مشيرة إلى أن مكتب إدارة الأراضي التابع لوزارة الداخلية فشل في تحليل الآثار البيئية والمناخية للمشروع بشكل كافٍ، فيما جادل دعاة حماية البيئة أيضاً بأن أنشطة مخططات تعدين الحصى قد تعرض موطناً محتملاً للدببة القطبية إلى الخطر.

وفي الأمر الصادر بوقت متأخر من يوم السبت، قالت الدائرة التاسعة بمحكمة الاستئناف إن الأمر القضائي ضروري لمنع حدوث ضرر لا يمكن إصلاحه. ومن المرجح أن تنجح إحدى حجج معارضي المشروع.

وأوضحت المحكمة: "توصلت هيئة المحكمة إلى أن الأضرار الجسيمة المتوقعة تجعلها تميل بشكل كبير إلى كفة المستأنفين، وهكذا ترى ضرورة إصدار أمر قضائي، حيث يكون ذلك في المصلحة العامة."