أسهم "سوفت بنك" تستعيد ذروتها التي خسرتها قبل 21 سنة

بالنسبة لـلملياردير "ماسايوشي سون"، فإنَّ هذه الأيام أفضل من أيام فقاعة "الدوت كوم".

ففي يوم الثلاثاء، قفزت في طوكيو أسهم شركته "سوفت بنك غروب" (SoftBank Group Corp) إلى أعلى مستوى منذ طرح الشركة للاكتتاب العام في عام 1994، لتتجاوز بذلك الرقم القياسي الذي حقَّقته قبل عقدين من الزمن.

وارتفعت الأسهم بنسبة 4.2% لتغلق عند 10,420 يناً، متجاوزةً الرقم القياسي السابق البالغ 10,111.09 ين، الذي سجَّلته في 18 فبراير 2000. وقد حصلت مكاسب "سوفت بنك" الأخيرة في أسعار الأسهم بدعم من ارتفاع سوق الأسهم الذي رفع قيمة شركات محفظتها.

والجدير بالذكر أنَّ هذه المكاسب تأتي في أعقاب أرباح الأسبوع الماضي القياسية في "صندوق رؤية" (Vision Fund) الخاص بها، فقد أعلن الصندوق عن ربح 844.1 مليار ين (8 مليارات دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية في ديسمبر، متجاوزاً الأرقام القياسية التي سُجِّلت قبل ربع واحد فقط. كما تخطِّط "سوفت بنك" لطرح ست شركات أخرى على الأقل من محفظتها للاكتتاب العام في هذه السنة، وذلك بناءً على السجل الناجح لها في عام 2020. ويشمل ذلك عملاق التجارة الإلكترونية في كوريا الجنوبية، شركة "كوبانغ كورب" (Coupang Corp) التي تقدَّمت للتو بطلب لإدراجها في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي هذا السياق، قال "ماساهيكو إيشينو"، المحلل في "مركز توكاي طوكيو للأبحاث" (Tokai Tokyo Research Center): "إنَّ ارتفاع سوق الأسهم العالمية يعزِّز وجهة نظر الناس بشأن صندوقي "رؤية" الأول والثاني التابعين لشركة سوفت بنك".

وقال، إنَّه "من الممكن" للسهم أن يتجه إلى مستويات قريبة من 15,000 ين، إذ طلب "سون" من المستثمرين تقييم السهم على أساس صافي قيمة أصوله، أو قيمة حيازاته من الأسهم مطروحاً منها صافي ديونه.

تحسب "سوفت بنك" حالياً قيمة أصولها الصافية عند 14,935 يناً للسهم اعتباراً من 1 يناير، ويأتي معظم ذلك من شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة "علي بابا".

ومع ارتفاع يوم الثلاثاء، تجاوز السهم السعر المستهدف الذي قدَّره "إيشينو" عند 10,000 ين؛ كما تمَّ تداول السهم أيضاً فوق سعر إجماع المحللين لمدَّة 12 شهراً عند 9,592.14 يناً، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. كما تحوم القوة النسبية لسهم "سوفت بنك" على مدى 14 يوماً فوق 70 نقطة، وهو مؤشر على أنَّ الأسهم قد تكون مستعدة لتصحيح هبوطي.

وقال "إيشينو": "إنَّ التركيز سيكون منصبَّاً على الكيفية التي يأخذ بها نمو صافي قيمة الأصول مجراه بدءاً من هنا، الذي يعتمد حالياً، وبشكل كبير على شركة "علي بابا"؛ والقدرة على رفع التوقُّعات للاستثمارات الأخرى في صندوقي "رؤية"، في حين تتقلَّص الاستثمارات في شركة "علي بابا".