"أديداس" تبدأ التخارج رسمياً من "ريبوك" المتعثرة

حذاء يحمل العلامة التجارية "ريبوك"
حذاء يحمل العلامة التجارية "ريبوك" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطِّط "أديداس" سحب استثماراتها من العلامة التجارية المتعثِّرة "ريبوك"، بعد أكثر من عشرة أعوام من محاولات إنعاش أدائها من قبل صانعة الملابس الرياضية الألمانية.

وقالت الشركة اليوم الثلاثاء، إنَّها بدأت عملية التخارج رسمياً، وستعلن عن المزيد من التفاصيل بشأن استراتيجيتها الجديدة يوم 10 مارس، وكانت الشركة قد قالت في ديسمبر الماضي، إنَّها تدرس خيارات بشأن استثمارها في "ريبوك".

وتستسلم "أديداس" أخيراً بعد 15 عاماً من استحواذها على العلامة التجارية بقيمة 3.8 مليار دولار، وبرغم أنَّ الوباء قد يحبط احتمالات البيع نوعاً ما، فإنَّ أسواق الأسهم المزدهرة ترفع أسعار الأصول، ومن المرجَّح أن تجذب "ريبوك" اهتمام شركات البضائع الرياضية المنافسة، خاصة في آسيا، وكذلك شركات الملكية الخاصة، بحسب ما نقلت "بلومبرغ" في ديسمبر عن مصادر مطَّلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها.

تاريخ العلامة التجارية

وعادت "ريبوك" للربحية في 2018، وسجَّلت نمواً في المبيعات بنسبة 2% في 2019، وقالت "بلومبرغ" في أكتوبر، إنَّ "أديداس" كانت تستكشف خيار البيع، وإنَّها قد تطلق مراجعة استراتيجية للاستثمار، وفقاً لشخص مطَّلع على الأمر.

وعوَّضت "أديداس" أغلب تراجعها خلال جلسة التداول بعد البيان، وفي الساعة 3:03 مساء في فرانكفورت، كانت منخفضة بنسبة 08%.

ومنذ تولِّيه منصب المدير التنفيذي في "أديداس" في 2016، جعل كاسبر رورستد أولويته هي إصلاح الأداء المتعثِّر لـ"ريبوك" منذ وقت طويل، وأغلق متاجر "ريبوك" سيئة الأداء، وأنهى بعض عقود التراخيص، مما خفَّض مبيعات العلامة التجارية الرياضية غير المحبوبة، ولكن في الوقت نفسه قلَّص التكاليف بقدر أكبر.

ونشرت مجلة الأعمال الألمانية "Manager Magazin" في أكتوبر أنَّ الأطراف المهتمة بالشراء تتضمَّن "في إف كورب" (VF Corp)، التي تمتلك العلامتين التجاريتين "تمبرلاند"، و"نورث فيس" (North Face)، وكذلك شركة "أنتا انترناشونال غروب هولدينغز" ( Anta International Group Holdings) الصينية.

وأضافت المجلة، بالرغم من أنَّ رورستد كان يأمل في الحصول على 2 مليار يورو (2.4 مليار دولار) من بيع "ريبوك" قبل الوباء، فإنَّه سيكون الآن سعيداً بأقل من ذلك.

وأصبحت "ريبوك" من بين عمالقة القطاع بين عشية وضحاها في ثمانينيات القرن الماضي؛ بسبب طفرة ألعاب "الآيروبكس"، ولكن تبدَّد هذا الزخم سريعاً، ولم تتمكَّن "أديداس" أبداً من إعادة إشعال الطلب على العلامة التجارية.

وقد تكون فرصة الاستفادة من أرشيف "ريبوك" العميق من الأحذية، والملابس الرياضية الكلاسيكية - بدءاً من الأحذية البيضاء النظيفة التي تتميَّز بعلامة علم بريطانيا أو تلك الملوَّنة بالأبيض والأسود، التي كان يرتديها لاعب كرة السلة شاكيل أونيل - هي الدافع الذي يحرِّك المشترين المحتملين.