مبيعات "غوتشي" تتراجع 10% في الربع الأخير من 2020

متجر "غوتشي" المغلق في شارع  "كوندوتي" الفارغ  بمدينة روما الإيطالية، 14 ديسمبر 2020.
متجر "غوتشي" المغلق في شارع "كوندوتي" الفارغ بمدينة روما الإيطالية، 14 ديسمبر 2020. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت مبيعات "غوتشي"(Gucci) العلامة التجارية الفاخرة، ومحرِّكة النمو في شركة "كيرينغ"، خلال الربع الرابع من عام 2020، بسبب عمليات الإغلاق الأوروبية المتجددة، مما أنهى سنواتها العديدة من التوسع.

وقالت "كيرينغ" يوم الأربعاء، إنَّ إيرادات العلامة التجارية الإيطالية الفاخرة تراجعت بنسبة 10% على أساس مقارن، إلى 2.28 مليار يورو (2.76 مليار دولار) في الشهور الثلاثة حتى ديسمبر، في حين توقَّع المحللون انخفاضاً نسبته 7.2%.

وتعمل "غوتشي" على الحدِّ من إنتاجها بالجملة، لأنَّها تراهن على أنَّ هذه الاستراتيجية ستمكِّنها من التحكُّم بشكل أفضل في صورتها، وكذلك في أسعار حقائب اليد الجلدية، وغيرها من المنتجات.

وحذَّر محللون من أنَّ هذه الاستراتيجية ستضر بالعائدات في الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، ولكنَّها تعدُّ قراراً سليماً على المدى الطويل.

تأثيرات موجة كورونا الثانية

وتضرَّرت العلامة التجارية الفاخرة أيضاً من تجديد عمليات الإغلاق في أوروبا، التي أدَّت إلى إغلاق المتاجر خلال هذه الفترة، مما يعني "الاستمرار في الاتجاهات السلبية بالمنطقة منذ بداية العام"، وفقاً لكبير المسؤولين الماليين بـ"غوتشي" جان- مارك دوبليكس، في اتصال مع الصحفيين.

وفي مذكرة، كتب إدوارد أوبين المحلل بـ "مورغان ستانلي": "من المرجَّح أن ينظر السوق إلى بيان اليوم بشكل سلبي. ويأتي التراجع بأكمله من البيع بالتجزئة، فلقد تراجعت مبيعات متاجر"غوتشي" بالتجزئة بنسبة 7.5% في الربع الرابع".

وأنهى الوباء سنوات من النمو المرتفع للعلامة التجارية الإيطالية التي حقَّقت إيرادات سنوية تقلُّ قليلاً عن 10 مليارات يورو في عام 2019. وارتفعت الإيرادات بأكثر من الضعف بين الأعوام 2015 و2019، تحت قيادة الرئيس التنفيذي ماركو بيزاري، والمدير الإبداعي أليساندرو ميشيل، كما ازدهرت شعبية العلامة التجارية على منصة التواصل الاجتماعي المفضَّلة لعشاق الموضة، "إنستغرام"، فقد فاق عدد متابعيها عدد متابعي منافستها "لويس فيتون" Louis Vuitton.

الضعف الأوروبي

وكان يُنظر إلى "غوتشي" أحياناً على أنَّها تبالغ في التباهي، خلال أوقات الوباء عندما كان المستهلكون أقل حرصاً على شراء سلع فاخرة.

وبرغم الشعبية الكبيرة للعلامة التجارية في الصين، إلا أنَّ قاعدة عملائها الأوروبية أضعف، حتى إن كانت ستحتفل بعيدها المئوي هذا العام.

وقال دوبليكس: "إنَّ العلامة التجارية تخطط لاتخاذ إجراءات مختلفة بمناسبة هذه الذكرى".

وأضاف دوبليكس أنَّ شركة "كيرنغ" نفَّذت مرحلتين من الزيادات في أسعار منتجات "غوتشي" العام الماضي، شملت شهر أكتوبر.

وترفع العلامات التجارية الفاخرة أسعارها في الصين بفضل نمو المبيعات فيها، في الوقت الذي يقوم فيه العالم بتقييد السفر، مما أدَّى إلى سدِّ الفجوة في أوروبا التي اعتاد سائحوها من الصين على التبذير خلال زياراتهم.

وقال دوبليكس:"نحن راضون تماماً عن فارق الأسعار بين المناطق في الوقت الحاضر. هناك مساحة للارتفاعات التكتيكية التي سنستخدمها عند الحاجة إليها".

وفي الوقت نفسه، شهدت العلامة التجارية "بوتيغا فينيتا" التابعة لشركة "كيرينغ" قفزة في الإيرادات المقارنة نسبتها %16 في هذه الفترة، في حين توقَّع المحللون مكاسب نسبتها 19%.

ولاقت العلامة التجارية نجاحاً لبعض منتجاتها، لا سيَّما حقيبة "الكاسيت" الجلدية المبطنة بسلسلة ذهبية سميكة.

وانخفض الدخل التشغيلي السنوي المتكرر لشركة "كيرينغ" بنسبة 34% إلى 3.14 مليار يورو، متجاوزاً تقديرات المحلِّلين البالغة 3.08 مليار يورو.