"بالانتير" تحت اختبار قوي بعد انتهاء القيود على تداول 80% من أسهمها

لافتة تحمل العلامة التجارية لشركة "بالانتير" معلقة على واجهة بورصة نيويورك أثناء الطرح العام الأولي للشركة في 30 سبتمبر 2020
لافتة تحمل العلامة التجارية لشركة "بالانتير" معلقة على واجهة بورصة نيويورك أثناء الطرح العام الأولي للشركة في 30 سبتمبر 2020 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

جمعت شركة "بالانتير تكنولوجيز" (Palantir Technologies Inc) قائمة طويلة من المساهمين خلال ما يقرب من عقدين من الزمن منذ تأسيسها. واليوم الخميس، سيكون لدى جميعهم تقريباً خيار بيع أكبر قدر ممكن من أسهمهم كما يحلو لهم للمرة الأولى.

وستصبح أربعة أخماس الأسهم مؤهلة للتداول عند فتح السوق اليوم، بعد انقضاء القيود غير العادية المفروضة على المساهمين عندما أصبحت الشركة عامة. وتعتبر عمليات الإقفال هذه شائعة بعد العروض العامة الأولية، ولكنها أقل شيوعاً للشركات التي تدرج أسهمها مباشرة في البورصة، كما فعلت "بالانتير" في بورصة نيويورك في سبتمبر.

وقال اثنان من المستثمرين القدامى في مقابلات: إنهما سيجريان (بيع)، لكن واحداً آخر على الأقل، وهو الملياردير جورج سوروس، أشار علناً إلى خططه للخروج. وانخفضت أسهم الشركة بنسبة 4.4% في التعاملات المبكرة في نيويورك.

يعدّ انتهاء فترة القيد وقتاً متقلباً بالنسبة لأي شركة، ولكنه قد يكون كذلك بشكل خاص بالنسبة لشركة "بالانتير"، التي كانت مملوكة بشكل خاص لفترة طويلة بشكل استثنائي، والتي تثير قدراً كبيراً من الجدل من قِبل المؤسس المشارك ورئيس مجلس الإدارة بيتر ثيل، صاحب رأس المال المغامر، الذي دعم محاولة دونالد ترمب الناجحة لرئاسة الولايات المتحدة، وأصبح منبوذاً في وادي السيليكون.

البيع لأسباب أخلاقية

تعمل شركة "بالانتير"، التي انتقلت من وادي السيليكون إلى دينفر، مع الجيش ووكالات إنفاذ قوانين الهجرة والمخابرات، وكلها تستدعي تدقيقاً عاماً وتنادي بتجاوز المراقبة.

وقالت شركة "سوروس فند مانجمنت"، التي كشفت في نوفمبر المنصرم عن استثمارها في "بالانتير" منذ عام 2012 وتملك 18.46 مليون سهم، إنها ستبيع لأسباب أخلاقية. وقالت الشركة في ذلك الوقت، إنها باعت كل ما في وسعها، "وستواصل بيع الأسهم، كما هو مسموح به". وذكرت في بيان العام الماضي، أن "سوروس فند مانجمنت" لا توافق على ممارسات بالانتير التجارية... وأنها قامت بهذا الاستثمار في وقت كانت العواقب الاجتماعية السلبية للبيانات الضخمة غير مفهومة؛ مؤكدة أنها لن تستثمر في شركة "بالانتير" اليوم.

ولا يزال لدى بلانتير الكثير من المؤمنين بخدماتها؛ إذ تستخدم أدواتها من قبل الشركات العملاقة مثل "بريتش بتروليوم" و "ميرك" (Merck KGaA)، بالإضافة إلى الحكومات في جميع أنحاء العالم؛ حيث تستعين أكثر من 10 دول بخدمات "بالانتير" لمحاربة كوفيد-19 ودعم عمليات توزيع اللقاحات.

وقالت شركة "أديت فينتشرز" (Adit Ventures)، التي ذكرت أنها تمتلك ما قيمته 270 مليون دولار من "بالانتير"، لبلومبرج إنها ستبيع القليل من الأسهم، إن وجدت، يوم الخميس. والأمر نفسه بالنسبة لشركة "بي إتش إكس" المالية، التي قالت: إنها تمتلك أكثر من 10 ملايين دولار، بينما قدمت "آرك انفيست"رأياً مسانداً.

وتضاعف سهم "بالانتير" أكثر من ثلاثة مرات منذ طرحه للاكتتاب العام. لكن الإغلاق يلوح في الأفق على التقرير المالي الربع سنوي للشركة يوم الثلاثاء. وعلى الرغم من تجاوز توقعات المحللين بشأن الإيرادات والتدابير الأخرى، أدت المخاوف بشأن آفاق النمو وانتهاء صلاحية القيود على الأسهم إلى انخفاض السهم.

وتحدث الرئيس التنفيذي أليكس كارب في مقطع فيديو مسجل مسبقاً تم عرضه على المستثمرين يوم الثلاثاء، وهو يتجول في غابة ثلجية، ويناقش مخاطر شركات التكنولوجيا التي تدير التوقعات ربع السنوية وعلى المدى القريب. وتدعم كاثي وود، الرئيس التنفيذي لشركة "آرك إنفيست" هذه الفلسفة. وقالت في مقابلة على قناة "سي إن بي سي"، إن "موقف بلانتير منعش". "إنها بالضبط توضّح كيف نستثمر؟ نريد لشركاتنا أن تستثمر بقوة. لا نريد أرباحاً الآن".