وكالة الطيران الأمريكية تلاحق طائرة "737 ماكس" حول العالم بالأقمار الصناعية

طائرة بوينغ "737 ماكس" تحلق بالأجواء
طائرة بوينغ "737 ماكس" تحلق بالأجواء المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتتبَّع الجهات التنظيمية الأمريكية، جميع رحلات طائرات بوينغ "737 ماكس" حول العالم، التي تراقب تشغيلها بعد توقفها لمدة 20 شهراً.

وتستخدم وكالة الطيران الفيدرالية الأمريكية شبكة من الأقمار الصناعية القادرة على تتبع الطائرات حتى في المناطق النائية كما لو كانت تحت المراقبة بواسطة رادارات محلية، حسب الوكالة. والتي أضافت في بيان وزعته عبر البريد الإلكتروني أن البيانات تقدّمها شركة "إيرون" (Airon) ومقرها في ولاية فرجينيا.

وصرّح فينسينت كيبزوتو، كبير مسؤولي التكنولوجيا في "إيرون"، بأن الشركة، التي توصلت إلى اتفاق في نوفمبر الماضي مع وكالة الطيران الفيدرالية لتزويدها ببيانات موسعة عن الرحلات، تتعقب رحلات طائرة "737 ماكس" لرصد أحداث غير عادية، مثل الهبوط السريع.

وتابع كيبزوتو خلال ندوة عبر الإنترنت استضافتها شبكة "أفياشن ويك": "في الآونة الأخيرة تعاملنا مع الوكالة في عمليات مراقبة الطائرة من خلال أنظمة الوعي حسب الموقف، ذات التقنية العالية".

وأوضحت وكالة الطيران الفيدرالية أنه في حالة وقوع أي أحداث غير عادية على متن الطائرة، فإن "مهندسي ومفتشي السلامة سيستخدمون الإخطار المبكر لتحليل الحادثة بشكل أوسع وأسرع".

ما "إيرون"؟

وُقف تشغيل طائرات بوينغ من طراز "737 ماكس" في كل أنحاء العالم في مارس 2019، في أعقاب حادثتَي تحطُّم خلال أقل من خمسة أشهر. وتسببت الحادثتان في وفاة 346 شخصاً. وطلبت وكالة الطيران الفيدرالية إجراء عملية إعادة تصميم واسعة النطاق لأنظمة التحكم بالطيران في الطائرة.

وبدأت مؤخراً جهات تنظيمية أخرى، مثل وكالة سلامة الطيران الأوروبية، أيضاً في رفع حظر الطيران عن هذا الطراز.

وتأسست شركة "إيرون" عام 2012 عن طريق شركة "إيريديوم كوميونيكيشنس" (Iridium Communications) و"ناف كندا" (Nav Canada)، وهي مؤسسة غير ربحية تُعنى بتنظيم حركة النقل الجوي في كندا. وتراقب مجموعة مكونة من 66 قمراً صناعياً إشارات لا سلكية من الطائرات، وتوفر بيانات تتبع مماثلة لبيانات المحطات الأرضية الحالية.

ويساعد هذا النظام الدول، بما في ذلك كندا وبريطانيا، على تتبع الطائرات فوق المحيط.

وفي غضون أسابيع من بدء تشغيل نظام شركة "إيرون"، اختبر المسؤولون الأمريكيون بياناته، قبل أن يدخلوا في اتفاقية مع الشركة، لتبرير وقف تشغيل الطائرات "737 ماكس" بعد أن فعلت ذلك دول أخرى.

وتحطّمت طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية في 10 مارس 2019، ولم يتعقّبها رادار محلي، لكن نظام "إيرون" أظهر مسار رحلتها بالتفصيل.