إنه الوقت المناسب لبيع مقتنياتك الفضية

تداولات الفضة شهدت حالة من الزخم تشابهت مع حشود المتداولين على سهم "غيم ستوب"
تداولات الفضة شهدت حالة من الزخم تشابهت مع حشود المتداولين على سهم "غيم ستوب" بلومبرغ
Alexis Leondis
Alexis Leondis

Alexis Leondis is a Bloomberg Opinion columnist covering personal finance. Previously, she wrote about personal finance, asset management and mortgages, and oversaw tax coverage for Bloomberg News.

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

لن تسكّ الفضة بجولة ثانية بقيادة متداولي منتدى "ريديت" من أصحاب الملايين، لكن هذا لا يعني أن الوقت الحالي ليس مناسباً لبيع الأواني الفضية والشمعدانات والعملات المعدنية المملوكة للعائلة والمخزنة في الجزء الخلفي من الخزانة عند 27 دولاراً للأوقية، فلا يزال السعر الفوري للفضة قريباً من أعلى مستوى له في ثماني سنوات، وهو أكثر من ضعفَي السعر الذي كانت تُتداول فيه الفضة منذ نحو عام.

يقول وسطاء التداول إنهم يردّون على ما يصل إلى أربعة أضعاف الاستفسارات الخاصة بالمعدن في الأيام العادية بسبب زيادة الأسعار، بالتزامن مع الاستفسارات جرَّاء تداعيات الجائحة.

وإذا كنت ترغب في الانضمام إلى بائعي الفضة، فإليك بعض الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار.

يجب في البداية فحص ما لديك لتتأكد من أنه فضي حقيقي لا مطليّ بالفضة، عن طريق كلمة "Sterling" أو الأرقام "925" المختومة عليه، وهذا الرقم الأخير يعني أنه يحتوي على 92.5% فضة نقية، فلا يعني مجرد ختم شيء ما بعبارة "صُنع في إنجلترا" أنه نقي، وإذا اكتشفت أنه مطلي فقط بالفضة، فمن الأفضل الاحتفاظ بالسلعة في المرأب أو التبرع بها، بدلاً من الذهاب إلى تاجر متخصص أو بيعها عبر الإنترنت.

كما عليك الانتباه إذا كانت القطع تحمل علامة مصمّم شهير، مثل Tiffany & Co أو Cartier أو Georg Jensen، أو إذا كانت أدوات مائدة تُعتبر نمطاً شائعاً، فلدى شركة "ريبليسمينت إل تي دي" (Replacements Ltd) تعليمات سهلة المتابعة للمساعدة على تحديد الأنماط الفضية، فلعل ما تقتنيه يساوي أكثر من مجرد قيمة الفضة، وإذا لم يكن كذلك فمن المحتمل إرساله إلى المصفاة وصهره.

لا تضيّع الوقت في التلميع قبل التقاط الصور أو استشارة تاجر، فسيتمكن التاجر المحترف من معرفة الحالة بغضّ النظر عن البريق من عدمه، وسيلمّع التاجر بشكل احترافي قبل إعادة البيع.

تميل العملية إلى أن تكون أكثر وضوحاً عندما يتعلق الأمر بالعملات أو السبائك الفضية، إذ تعتمد القيمة عموماً على وزن البضاعة فقط، وعلى الإنترنت حاسبات للمساعدة على معرفة قيمة الفضة حسب تركيزها في المسكوكات، فعملة العشر سنتات أو أرباع أو أنصاف الدولارات المسكوكة منذ عام 1964 أو ما قبلها، 90% من وزنها فضة.

لا تفكر في بيع معظم المجوهرات الفضية لأنها لا تزن كثيراً، إلا إذا كانت بيد مصمم حسب الطلب مثل تيفاني، الذي من المحتمَل أن يكون له قيمة أعلى عند إعادة البيع.

تكلفة البيع

إذا كنت تبيع المعدن نفسه مباشرةً، فسيكون السعر الفوري للفضة نقطة انطلاق لما ستحصل عليه، بعد خصم تكاليف الشحن والتكرير، إلى جانب عمولة التاجر.

بالنسبة إلى القطع التي سيحاول التجار إعادة بيعها، فوجود آثار ضرر أو تحطم قد يؤدي إلى تقليل القيمة. وكن على دراية أيضاً بأن تقييم شركات التأمين للمقتنيات لا يشير بالضرورة إلى القيمة الفعلية.

يقول جيرج أربوتين Greg Arbutine، الشريك المؤسس لـ"Antique Silver Buyers" في لارغو بفلوريدا، إنه رأى العملاء يحصلون على تقييمات غير عادلة لاستبدال أدواتهم الفضية التي تَبيَّن أنها تزيد بمقدار 3-4 أضعاف على ما يمكن أن يحصلوا عليه بالفعل عندما يذهبون لبيعها.

عند اختيار المكان الذي تريد الذهاب إليه للحصول على أفضل سعر، ابحث عن تاجر يقدّم تقييماً مجانياً (بما في ذلك التقييم عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية)، دون أي التزام للبيع. وفي الواقع لا قائمة معتمدة للتجار، لذا تَحقَّق من التقييمات من خلال مؤسسة "BBB" غير الهادفة إلى الربح، التي تركز على تعزيز الثقة بالأسواق، كما يمكن محاولة البيع مباشرة لمستهلك آخر عبر موقع مثل "eBay"، ولكن قد يستغرق ذلك وقتاً أطول.

في النهاية، لا تنسَ الآثار الضريبية، فقد يكون البائع خاضعاً لضريبة أرباح رأس المال بنسبة 28%، التي تنطبق عند تحقيق ربح من المقتنيات يخضع للفرق بين القيمة السوقية العادلة وقت الحيازة وسعر البيع الخاضع للضريبة.

أما محبو التحف مثل أربوتين، فيقول إنه على الرغم من أن الأعمال التجارية المتزايدة أمر جيد، فإنه يأمل في الواقع أن لا يرتفع سعر الفضة كثيراً، كما حدث في عام 1980 عندما اشترى الأخوان هانت الثريان المعدن وعقوده الآجلة، ومع ارتفاع السعر إلى ما يقرب من 50 دولاراً، لم يهتمّ البائعون بقيمة إعادة البيع وأرادوا فقط الحصول على المال من شحن المعدن إلى المصفاة. ويتذكر قائلاً: "كنا نبكي على إذابة أطقم الشاي الجميلة هذه".