هل يكبح ضعف السيولة جماح مكاسب "بتكوين"؟

موظف يعاين وحدات لمعالجة البيانات في مركز لتعدين العملات المشفرة تابع لشركة "إيفوبيتس". كلوج-نابيتو. رومانيا
موظف يعاين وحدات لمعالجة البيانات في مركز لتعدين العملات المشفرة تابع لشركة "إيفوبيتس". كلوج-نابيتو. رومانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قد يواجه صعود عملة "البتكوين" (Bitcoin) الذي أوصل العملة الرقمية إلى ذروة جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع اختباراً بفعل انخفاض السيولة في السوق لأكبر عملة مشفرة.

وارتفعت عملة "البيتكوين" إلى 58,350 دولاراً يوم الأحد قبل أن تتراجع إلى حوالي 56,200 دولار اعتباراً من الساعة 2:30 مساءً في طوكيو يوم الاثنين. وتضاعف سعر العملة ثلاث مرات تقريباً في الأشهر الثلاثة الماضية، إلا أن السيولة تدهورت، وفقاً لـِ"نيكولاوس بانيجيرتزوغلو"، المحلل الإستراتيجي في "جي بي مورغان تشيس" الذي كتب في مذكرة يوم الجمعة: "تُعدّ السيولة في السوق لـبتكوين أقل بكثير حالياً من الذهب أو مؤشر "إس آند بي 500"، مما يعني أنه حتى التدفقات الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الأسعار".

ويفتح مثل هذا الواقع إمكانية حدوث تحركات حادة صعوداً أو هبوطاً في العملة المشفرة اعتماداً على الحماس السائد للأصول الرقمية. وفي الآونة الأخيرة، بدا بعض أكبر داعمي العملة المشفرة مندهشين من صعودها؛ وفي تغريدة حديثة، قال "إيلون ماسك" إن أسعار "البيتكوين" "تبدو مرتفعة"، بعد أن وصفها في وقت سابق بأنها نسخة "أقل غباء" من النقد.

وكتب "بانيجيرتزوغلو" أن أحجام تداول بتكوين تبلغ حوالي 10 مليارات دولار يومياً لسوق العقود الفورية والعقود الآجلة مجتمعة، مقارنةً برقم يعادل 100 مليار دولار للذهب. وقال إن هذا يتفق مع "سيولة أقل بكثير في "بتكوين" مقارنة بالذهب".

الجدير بالذكر أن العملات المشفرة تمتعت ببداية قوية لهذا العام، مخلّفة وراءها الأصول الأخرى. ويجادل المتحمسون لبتكوين بأن أمناء الخزانة في الشركات والمستثمرين المؤسسيين هم مصادر جديدة للطلب، وأنه يمكن للعملة المشفرة التحوط من المخاطر، مثل التضخم الأسرع. في حين يرى آخرون مثالاً صريحاً على فقاعة المضاربة التي تغذيها صناديق التحوط والمتداولون اليوميون في الأسواق الغارقون في التحفيز.

العملة المنيعة

كتب "باولو أردوينو"، كبير مسؤولي التكنولوجيا في منصة تبادل العملات الرقمية "بيتفينكس" (Bitfinex)، في رسالة إلكترونية: "تبدو بتكوين منيعة أمام وابل الخوف وعدم اليقين والشك الذي يُشن ضد العملات المشفرة".

وتقدمت أسهم الشركات الآسيوية التي تقدم خدمات الوساطة في العملات المشفرة يوم الاثنين في أعقاب أعلى مستوى تحقّقه بتكوين على الإطلاق. وكانت مجموعة "مونكس" (Monex Group) اليابانية من أكبر الشركات التي شهدت أسهمها تقدماً، حيث قفزت بنسبة تصل إلى 16%.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، صعدت عملة "إيثيريوم"، وهي أكبر عملة مشفرة بعد بتكوين، متجاوزة حاجز 2,000 دولار لأول مرة يوم السبت، حيث ارتفعت بنسبة 150% تقريباً منذ بداية العام.