احتمالات صعود سوق البلاتين يغري "أنغلو أمريكان" بزيادة الإنتاج

أحد العمال داخل منجم للتنقيب عن المعادن الثمينة
أحد العمال داخل منجم للتنقيب عن المعادن الثمينة المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطط شركة "أنغلو أمريكان بلاتينيوم" (Anglo American Platinum Ltd) لزيادة إنتاج مناجمها بنحو الخُمس خلال العقد القادم، فيما تسعى لتحفيز الطلب على معادن مجموعة البلاتين التي تنتجها.

وتستهدف الشركة التي تُعرف باسم "أمبلاتس" (Amplats) تحقيق قفزة بنسبة 20% في الإنتاج ليصل إلى حوالي 3.6 مليون أونصة بحلول عام 2030، حيث تعمل على مكننة مناجمها في جنوب أفريقيا؛ وستكون الزيادة مدفوعة بشكل أساسي بتوسيع عملياتها العملاقة في موغالاكوينا.

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي يناقش المستثمرون التوقعات طويلة الأجل للعرض والطلب على معادن مجموعة البلاتين من خلال المقارنة بين الاندفاع المحتمل نحو استهلاك البلاتين من قبل تقنيات الهيدروجين الجديدة وبين التحول إلى السيارات الكهربائية. وعلى المدى القصير، ساعدت لوائح التلوث الأكثر صرامة التي تتطلب من صانعي السيارات استخدام المزيد من البلاتين في المحولات المحفزة على تعزيز المعدن بنسبة 19% هذا العام.

وتتوقع الرئيسة التنفيذية "ناتاشا فيلجوين" أن تظل الأسعار قوية في عام 2021، حتى في الوقت الذي تتوقع "أمبلاتس" عودة سوق البلاتين إلى تحقيق فائض. وقالت الرئيسة التنفيذية إن البلاتين يحصل على الدعم أيضاً من خلال الطلب المحتمل من تطبيقات الهيدروجين.

وأضافت "فيلجوين" في مقابلة أُجريت معها:

أنا بصراحة متفائلة بشأن مستقبل معادننا؛ وإذا أخذنا بعين الاعتبار الزخم الذي شهدناه في السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات وخلايا الوقود، فإننا نعتقد أن المستقبل يكمن في نظام الدفع المختلط حيث يلعب البلاتين دوراً مهماً بالتأكيد

وقد تُعزز "أمبلاتس" إنتاجها في موغالاكوينا بمقدار 300 ألف إلى 600 ألف أونصة على مدار السنوات العشر القادمة؛ حيث صرّحت الرئيسة التنفيذية أنه من المرجح أن يمنح مجلس الإدارة موافقته على التوسع –الذي قد يكلف ما يصل إلى 23 مليار راند (1.5 مليار دولار)– بحلول نهاية العام. كما تخطط الشركة لزيادة إنتاجها في اماندلبولت، مع إطالة عمر منجم موتوتولو.

الجدير بالذكر أنه على الرغم من الجائحة والاضطرابات في مصانع المعالجة الخاصة بها، سجلت وحدة "أنغلو أمريكان بي إل سي" (Anglo American Plc) أرباحاً قياسية قبل الفوائد، والضرائب، والإهلاك العام الماضي مع ارتفاع أسعار البلاديوم والروديوم.