أكبر شركة توريد ليثيوم بالعالم تراهن على نمو الطلب مع عودة طفرة البطاريات

أكوام من كربونات الليثيوم في أحد المناجم السطحية بصحراء "أتاكاما". تشيلي
أكوام من كربونات الليثيوم في أحد المناجم السطحية بصحراء "أتاكاما". تشيلي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خصّصت شركة "ألبيمارل كورب" (Albemarle Corp) كل عائداتها تقريباً من طرح أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار لتوسيع قدرتها في مجال تعدين الليثيوم مع اكتساب طفرة البطاريات العالمية زخماً.

وتُعد الشركة بالفعل أكبر مورد لليثيوم في العالم، حيث ستخصص الشركة التي يقع مقرها في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا حوالي 90%، أو 1.35 مليار دولار، من زيادة رأس المال –التي جاءت أكبر مما كان مخططاً له– لتوسيع العمليات في تشيلي وأستراليا ومصانع المعالجة في الصين، وذلك على حد قول الرئيس التنفيذي "كينت ماسترز".

وبدأ منتجو المكون الرئيسي في البطاريات القابلة لإعادة الشحن في تكثيف إنتاجهم وسط مؤشرات على تعافي السوق أخيراً من أثر تخمته؛ حيث انتعشت الأسعار الفورية الصينية للمعدن الأبيض الرقيق هذا العام، مع تعزيز موجة استهداف السيارات الصديقة للبيئة آفاق الطلب. وفي هذا السياق، أعلنت شركة "فورد موتور" الأسبوع الماضي أن مجموعتها من سيارات الركاب ستكون كهربائية بالكامل في أوروبا بحلول عام 2030. كما تخطط شركة "جنرال موتورز" لبيع الطرازات عديمة الانبعاثات فقط بحلول عام 2035.

وقال "ماسترز" في مقابلة أُجريت معه:

من الصعب التكهن، إلا أننا على ثقة تامة من أن الطلب سيفوق العرض مع اقتراب نهاية العام

وتتوقع "بلومبرغ إن إي إف" (BloombergNEF) أن يكون المعروض من هيدروكسيد الليثيوم، أو الليثيوم من فئة البطارية، محدوداً هذا العام، وأن ترتفع الأسعار مع استهلاك البطاريات. كما تتوقع أيضاً أن ينمو الطلب على الليثيوم ثمانية أضعاف تقريباً بحلول عام 2030 عن مستويات العام الماضي. وبالنظر إلى هذه المعطيات، رفعت "ألبيمارل" توقعاتها للطلب بنسبة 14%، وهي تتوقع الآن أن يتجاوز 1.1 مليون طن بحلول عام 2025 صعوداً من حوالي 300 ألف طن الآن.

وفي هذا السياق، علّق "إريك نوريس"، رئيس قسم الليثيوم في شركة "ألبيمارل"، على الموضوع قائلاً إن تصريحات الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية، جنباً إلى جنب مع الإعانات واللوائح المواتية الحالية في أوروبا والصين، تعني أن "جانب الطلب مشجع للغاية".

الجدير بالذكر أن الشركة التي تُدير أيضاً عمليات البروم والمحفزات، تُخطط لإنفاق الأموال من زيادة رأس المال في السنوات الثلاث إلى الأربع المقبلة لجلب 150 ألف طن من السعة المكافئة لكربونات الليثيوم، ومعظمها حول أصول التحويل، وبشكل أساسي للهيدروكسيد.

ونُشير إلى أنه يتعيّن تحويل الليثيوم المستخرج إلى مواد كيميائية قبل التمكن من صنع كاثودات البطارية؛ حيث يمكن أن يؤدي بناء وتوسيع قدرة تحويل المواد الكيميائية الداخلية إلى خفض التكاليف وتقليل انبعاثات الكربون من خلال القضاء على الحاجة إلى نقل المواد الخام السائبة، وذلك وفقاً لمحلل "بلومبرغ إن إي إف" "ألان راي ريستاورو".