انخفاض أرباح "ماجد الفطيم" الإماراتية 19% في عام 2020

آلان بيجاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم مع الإعلامية صبا عودة
آلان بيجاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم مع الإعلامية صبا عودة المصدر: الشرق
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أظهرت نتائج مجموعة "ماجد الفطيم" تحقيق صافي ربح بلغ 3.8 مليار درهم عن العام المالي 2020، بتراجع نسبته 19% مقارنة بعام 2019، متأثِّرةً بتداعيات جائحة كورونا، بحسب بيان الشركة.

وسجَّلت إيرادات المجموعة انخفاضاً بنسبة 7% الى 32.6 مليار درهم، في حين انخفضت قيمة أصول الشركة بنسبة 6% لنحو 59.1 مليار درهم .

وقال آلان بيجاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة "ماجد الفطيم"، للإعلامية صبا عودة عبر قناة الشرق "للأخبار"، إنَّ الأزمة أكَّدت على بعض الاستراتيجيات، وقد كانت المجموعة بدأتها في 2016، وهي الاستثمار في التكنولوجيا، والبعد الرقمي، والإنسان، وخبرة التسوق.

أضاف أنَّ هذه الأمور الأربعة التي جعلت المجموعة مستعدة للتعامل مع الجائحة بأفضل طريقة ممكنة، أولها؛ رضا العميل، وسلامة فرق العمل، فقد استطاعت المجموعة خفض نفقاتها الاستثمارية 45% والتكلفة 12%، مما ساعد المجموعة على تحقيق ربحية تشغيلية تفوق مليار دولار.

الإغلاقات تدفع لانخفاض إيرادات الفنادق والتجزئة

كانت شركة "ماجد الفطيم" للمشاريع الأكثر تأثراً بوباء كورونا، إذ انخفضت إيراداتها بنحو 49% إلى 1.4 مليار درهم، لتحقق خسارة 92 مليون درهم قبل احتساب الفوائد، والضرائب، والإهلاك، والاستهلاك لهذا العام.

ويعود هذا الانخفاض بنسبة كبيرة إلى إجراءات الإغلاق التي فرضتها الجهات الرسمية بسبب الجائحة، الأمر الذي تطلَّب إغلاق وجهات الترفيه، والسينما لفترة طويلة، بالإضافة إلى نقص إنتاج المحتوى السينمائي على مستوى العالم. ومع بدء تيسير الإجراءات خلال النصف الثاني من عام 2020، بدأ العملاء بالعودة مجدَّداً وتدريجياً.

وجاءت شركة العقارات كثاني أكثر الشركات التابعة تأثُّراً بتداعيات الوباء، التي تراجعت إيراداتها بنسبة 24% لتصل إلى 3.5 مليار درهم، وانخفضت أرباحها 21% لتسجل 2,3 مليار درهم.

في المقابل، قفزت مبيعات التجزئة عبر الانترنت بنسبة 188%، مع تسريعها لعملية التحوُّل الرقمي، ومواصلة توسعها في أسواق أوزبكستان، كما زادت أرباح "كارفور" بنسبة 14% برغم تراجع إيراداتها بنسبة 1%.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة، إنَّها استغلت استثماراتها في التكنولوجيا، والقطاع الرقمي لتوفير أفضل سلعة بأرخص سعر، وأسرع وقت خلال 2020 إلى ارتفاع البيع الرقمي 182% في 18 سوقاً تعمل بها المجموعة.

تنوع الأنشطة والوجود الجغرافي

وأوضح بيجاني أنَّ أنشطة المجموعة تتسم بالتنوع الجغرافي للأعمال، والأنشطة التجارية للمجموعة، والوجود في أسواق مختلفة بأحجام مختلفة، مما ساعد المجموعة على إحداث توزان نسبي للأثر الاقتصادي السلبي جداً للوباء على بعض الأنشطة كالفنادق، والسينما، والمراكز التجارية، لأنَّ في النصف الثاني من 2020 كان هناك نوع من التعافي تأكَّد تدريجياً لنهاية العام، ومن المنتظر اكتمال التعافي مع منتصف 2020 مع تقدُّم عمليات التلقيح ضد وباء كورونا.

وأرجع بيجاني انخفاض عائدات "كارفور" بنسبة 1%- برغم التوجه الكبير للعملاء لشراء الأغذية خلال فترة الوباء- إلى أنَّ كارفور يبيع سلعاً أخرى بجانب المواد الغذائية، بالإضافة إلى إلكترونيات، وملابس، وأدوات منزلية، ومفروشات، وأثاث وسلع أخرى، وفي 2020 كان هناك طلب كبير على المواد الغذائية، لكن انخفض الطلب على فئات وسلع أخرى.

أضاف أنَّ "كارفور" يعمل في بلدان مختلفة بالشرق الأوسط، وساعات الإغلاق، وساعات العمل كانت مختلفة من بلد لآخر طوال العام الماضي بسبب اختلاف معدَّلات الإصابة، مما أثَّر على القدرة على البيع بشكل كبير، فقد أدَّى تقييد الحركة الذي حدث إلى إمكانية فتح المتاجر على المبيعات

خفض المديونيات ومواصلة التوسعات

من جانب آخر، لفت بيجاني إلى أنَّ المجموعة، وخلافاً للتوقُّعات، خُفِّفت المديونيات بِـ400 مليون دولار لتستقر عند 12.4 مليار درهم

كما أنَّ السيولة تكفي احتياجات الشركة لأربعين شهراً دون أن تكون ملتزمة بسداد مستحقات رئيسية قبل حلول عام 2023، مشيراً إلى أنَّ مجموعة "ماجد الفطيم" تخطط لتأمين السيولة المطلوبة لعملياتها المستقبلية، وكذلك من أجل سداد الاستحقاقات وفقاً لأسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تواجهها المجموعة.

وقالت المجموعة في بيان، إنَّها ستواصل استثماراتها في الأسواق التي تعمل بها، وجدَّدت التزامها تجاه الأسواق التي تعمل فيها، وتقديم تجارب تسوق جديدة للعملاء، وذلك بإعلانها عن افتتاح مول عُمان، وسيتي سنتر الزاهية في الشارقة في وقت لاحق من هذا العام، كما ستواصل "ماجد الفطيم للتجزئة" خططها للتوسُّع التي تتضمَّن افتتاح متاجر "كارفور" جديدة في كلٍّ من كينيا، وأوغندا، وأوزباكستان، فضلاً عن تنفيذ خططها لافتتاح العديد من المتاجر خلال السنوات الخمس المقبلة في مصر، وتنمية حضورها في المملكة العربية السعودية، ورفع قدراتها في مجال التجارة الإلكترونية لتلبية الطلب المتزايد عبر الإنترنت على مستوى المنطقة.

بالإضافة إلى مواصلة تنفيذ خطط توسيع حضور "ڤوكس سينما" في المملكة العربية السعودية بافتتاح 30 دارَ عرض سينمائي جديدة في 2021.

وأما بالنسبة لالتزام المجموعة بالحوكمة البيئية والاجتماعية، وحوكمة الشركات ESG فقد أوضح الرئيس التنفيذي أنَّ مجموعة "ماجد الفطيم" لديها تصنيف قليل المخاطر لـِ ESG، لذلك كانت أوَّل شركة في العالم تصدِّر صكوكاً خضراء، بإجمالي بلغ 1.2 مليار دولار عام 2019.