قفزت أسعار النفط مجددا نتيجة التوقعات باستمرار صعود السوق حتى الصيف المقبل مع أنباء متضاربة بشأن المخزونات العالمية.
وارتفعت العقود الآجلة في نيويورك بنسبة 1.4% في وقت سابق من اليوم الأربعاء، قبل أن تقفز لمكاسب تتجاوز 2.4%، وأعلن معهد البترول الأمريكي عن ارتفاع المخزونات بمقدار 1.03 مليون برميل الأسبوع الماضي، رغم أن المخزونات في مركز التخزين الأوروبي الرئيسي لا تزال عند أدنى مستوياتها منذ سبتمبر، وفقا لـ"جين سكيب" (Genscape)، ويواصل شكل منحنى العقود الآجلة الإشارة إلى معروض أقل.
وكانت هناك موجة من التفاؤل اجتاحت أسواق النفط في الأسابيع الماضية، وتحدث اللاعبون الرئيسيون عن احتمالية استمرار ارتفاع الأسعار حتى وقت لاحق من العام، حتى أن الطلب المكبوت مع تعافي الاقتصاد العالمي جعل بعض المتداولين يتحدثون عن احتمالية العودة إلى مستوى 100 دولار للبرميل خلال العام أو العامين المقبلين، وقال مدير تنفيذي في "أرامكو" السعودية إن الطلب الهندي قريب من مستويات ما قبل الوباء، وإن الاستهلاك الصيني تعافى بشكل كبير.
استعادت الحفارات الأمريكية حوالي 80% من إنتاج الخام في أجزاء من تكساس بعد موجة الصقيع الكبيرة، ومع ذلك، تجد المصافي العودة إلى المستويات الطبيعية أكثر صعوبة.
وطالت تأثيرات العاصفة الباردة آسيا أيضا حيث يواجه صناع البلاستيك ارتفاع أسعار المواد الأولية الأساسية بعد إغلاق مصانع المعالجة الأمريكية، ومن المتوقع أن يقود إرث الطقس البارد في الولايات المتحدة واجتماع "أوبك بلس" المقبل" وتجارة مقاومة الانكماش عبر الأسواق العالمية التحركات السوقية في الأسابيع المقبلة.
وقال ستيفن برينوك، المحلل لدى "بي في إم أويل أسوشييتس" (PVM Oil Associates): "غذى الأداء المتقلب أمس في أسواق النفط والأسهم التكهنات بشأن مدى استمرار الارتفاع في الأصول الخطرة"، وأضاف أن أسعار النفط تتقدم ببطء قبيل أرقام تحديثات مخزون النفط الأمريكي من قبل وكالة الطاقة الدولية والتي من المؤكد أن تتأثر بالطقس.
وينتج حوض البرميان في تكساس الآن حوالي 2.9 مليون برميل يومياً بعد استعادة الإنتاج في أعقاب موجة البرد، وفقًا لشركة تحليلات البيانات "أويل إكس" (OilX)، وتضخ المنطقة عادة حوالي 3.5 مليون برميل يوميًا.