ناقلة النفط سبب الأزمة بين واشنطن وطهران تغادر "المتوسط" في هدوء

ناقلة النفط العملاقة
ناقلة النفط العملاقة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خرجت ناقلة النفط العملاقة، التي أصبحت أحد أبرز رموز التوتر بين الولايات المتحدة وإيران- عندما احتُجزت قبالة جبل طارق في عام 2019- بهدوء من البحر الأبيض المتوسط.

واحتجزت السلطات ناقلة النفط الخام الكبيرة جداً، المعروفة في ذلك الوقت باسم "غرايس 1" (Grace 1)، في يوليو 2019 أثناء إبحارها في المياه الإقليمية لإقليم ما وراء البحار البريطاني، فقد زُعم أنَّها تنقل حوالي مليوني برميل من النفط الخام الإيراني إلى سوريا في خرق لعقوبات الاتحاد الأوروبي التي تمنع تزويد نظام بشار الأسد بالنفط.

وتمَّ احتجاز الناقلة لمدَّة 43 يوماً قبالة شبه الجزيرة الصخرية قبل تحريرها في 15 أغسطس، وتغيَّر اسمها إلى "أدريان داريا 1" (Adrian Darya 1). ورفضت المحكمة العليا في جبل طارق محاولة الولايات المتحدة منع تحرير السفينة، وغادرت بعد ثلاثة أيام من ذلك.

و بعد الإشارة إلى توجهها إلى وجهات في اليونان وتركيا، رست الناقلة مقابل السواحل السورية في أوائل سبتمبر، وعند هذه النقطة توقَّفت الإشارات الصادرة من نظام التعرف الآلي الخاص بها. وتبيَّن فيما بعد من صور القمر الصناعي من "ماكسار" (Maxar) مزود المعلومات الذي يستخدم التكنولوجيا الفضائية، أنَّه يتمُّ نقل النفط الخام من "أدريان داريا 1" إلى سفن أصغر ترفع العلم الإيراني في مواجه الساحل السوري.

و بعد أكثر من 17 شهراً، عادت السفينة، التي تحمل الآن اسم "أرمان 114" (Arman 114)، إلى الظهور على شاشات تتبُّع الناقلات قبالة ساحل البحر المتوسط في مصر في 9 فبراير قبل أن تمر عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر. و تمَّ تلقي أحدث إشارة للموقع عندما مرَّت السفينة قرب منتجع شرم الشيخ المصري في 11 فبراير، معلنةً إنهاء إقامة السفينة الطويلة في البحر المتوسط.