أناناس مكدسة على شاحنة في مزرعة للتجارة العادلة في برانبوري. برانشواب خيرى خان. تايلاند المصدر: بلومبرغ

الأناناس في قلب الخلاف الأخير بين الصين وتايوان

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

فاجأت الصين تايوان بخطوة لمنع واردات الأناناس، وصعَّدت من الضغط الاقتصادي على إدارة الرئيسة تساي إنغ-وين، في حين تستمر في الشجار مع بكين.

وقالت الإدارة العامة للجمارك الصينية في بيان يوم الجمعة، إنَّ الصين ستعلِّق واردات الأناناس التايواني اعتباراً من الأول من مارس بعد اكتشاف آفات في الشحنات الأخيرة. وقال متحدِّث باسم مكتب شؤون تايوان في الصين، إنَّ هذه الخطوة كانت إجراء احترازياً عادياً لحماية الأمن البيولوجي، ومنع استيراد الأمراض النباتية.

وصرَّح وزير الزراعة تشين تشي تشونج للصحفيين في تايبيه يوم الجمعة أنَّ هذه الخطوة فاجأت مسؤولي تايوان. وقال، إنَّ مزاعم بكين "غير صحيحة"، وإنَّ 100% من تصدير الأناناس اجتاز عمليات تفتيش أكثر صرامة منذ العام الماضي.

للصين تاريخ في استخدام التجارة لمساعدتها على تحقيق أهداف سياستها، وفرضت قيوداً على سلسلة من الواردات الأسترالية بما في ذلك الفحم، والشراب، ولحم البقر، وسرطان البحر مع تدهور العلاقات بعد أن منعت أستراليا شركة "هواواي تكنولوجيز" من شبكة الجيل الخامس، ودعت إلى تحقيق مستقل في أصول جائحة فيروس كورونا.

والأناناس مصدر مهم للدخل للمزارعين في وسط وجنوب تايوان، ويتمُّ تصدير حوالي 11% من الأناناس التايواني إلى الخارج، وكل الكمية تقريباً تذهب إلى الصين.

وفي حين تمثِّل الزراعة أقل من 2% من الاقتصاد التايواني الذي تهيمن عليه التكنولوجيا، البالغة 710 مليارات دولار، يظل المزارعون والقطاعات ذات الصلة عنصراً مهماً في السياسة التايوانية، وخاصة في الجنوب.

وكثَّفت الصين ضغوطها على الرئيسة تساي، التي يدعم حزبها الاستقلال عن الصين. وقامت الطائرات العسكرية الصينية بعمليات توغل شبه يومية في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية في الأشهر الأخيرة.

ويؤكِّد الحزب الشيوعي الصيني أنَّ تايوان جزء من أراضيه، وهو ادعاء ترفضه حكومة تايوان التي ترى أنَّها دولة مستقلة بحكم الواقع.