للمرة الثانية.. مشاكل تقنية تعطل رحلات "فيرجن غالاكتيك" السياحية الفضائية

طائرة "في إس إس يونيتي" التابعة لشركة "فيرجين غالاكتيك" تستعد للهبوط في موهافي بولاية كاليفورنيا الأمركية بعد رحلتها التجريبية
طائرة "في إس إس يونيتي" التابعة لشركة "فيرجين غالاكتيك" تستعد للهبوط في موهافي بولاية كاليفورنيا الأمركية بعد رحلتها التجريبية المصدر: "غيتي إيميجز"
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شهدت أسهم شركة "فيرجن غالاكتيك" هبوطاً، بعد أن قالت، إن رحلتها التجريبية التالية إلى الفضاء لن تحدث، إلا في شهر مايو، أي بعد ثلاثة أشهر من خطتها السابقة، ما يعني تأجيل الشركة إطلاق رحلاتها السياحة الفضائية الأولى.

وأدى هذا الجدول الجديد الذي تم إصداره يوم الخميس، إلى تأخير خطة الشركة لنقل مؤسسها الملياردير "ريتشارد برانسون"، في رحلة تجريبية إلى الفضاء كانت مقررة أن تحدث في الربع الأول من هذا العالم، وبحسب الجدول الجديد، ستقام رحلته بعد الرحلة التجريبية في شهر مايو.

ومن المحتمل أن تقام رحلة "برانسون" في هذا الصيف، لكن هذه التواريخ لا تزال قيد الدراسة. حيث تخطط الشركة لاستئناف مبيعاتها بعد رحلته.

ويثبت هذا التأجيل واقع التحديات التي تواجه "فيرجن غالاكتيك" في سعيها لبدء إطلاق رحلاتها الفضائية وتشغيلها. وحول ذلك، قال الرئيس "مايك موسيس"، إن مشاكل التداخل الكهرومغناطيسي كانت قد تسببت بمشكلة الكمبيوتر في شهر ديسمبر، عندما فشل محرك الصاروخ في الاشتعال أثناء تلك الرحلة التجريبية.

وقامت "فيرجن غالاكتيك" باستبدال أجهزة الكمبيوتر الخاصة بنظام الطيران، ولكنها كشفت بعد ذلك عن مشكلات إضافية في التداخُل الكهرومغناطيسي أثناء استعدادها لرحلة 13 فبراير. وستستغرق مدة حل هذه المشاكل حتى شهر مايو.

وفي هذا السياق، قال "أندرو تشانين"، وهو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "بروكيور أيه إم" (ProcureAM)، التي تدير صندوق المؤشرات المتداولة لأسهم شركات الفضاء، ومنها "فيرجن غالاكتيك"، إن: "المستثمرين الذين يبحثون عن مدرج أقصر لتحقيق الربحية وحتى أولئك الساعين إلى تحويل أعمال السياحة الفضائية الخاصة بهم إلى تجارة، قد أصيبوا بخيبة أمل".

عمل صعب

وذكر"تشانين" في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن التقرير يشكل "درساً جيداً آخر، ومثالاً على أن الفضاء ليس بالعمل السهل".

ويذكر أن سهم "فيرجن غالاكتيك" تراجع بنسبة 13% إلى 36.57 دولاراً بعد إغلاق التعاملات المنتظمة في نيويورك يوم الخميس. بينما كانت أسهم الشركة قد ارتفعت 78% خلال هذا العام في ظل تزايد الترقب السائد لأول ظهور تجاري لها.

من جهتها، أعلنت شركة "لاس كروسيس" (Las Cruces)، التي تتخذ من نيومكسيكو مقراً لها، عن أول رحلة طيران ذات إيرادات لها، وهي رحلة فضائية مع ثلاثة أعضاء من سلاح الجو الإيطالي المخطط لها أن تنطلق في أواخر الصيف أو أوائل الخريف.

وبعد الرحلة مع الإيطاليين، تخطط "فيرجن غالاكتيك" للتوقف مؤقتاً بهدف الصيانة والقيام بالأعمال التحضيرية الأخرى، ذلك قبل البدء برحلات العملاء المنتظمة في أوائل عام 2022. ولدى الشركة 600 عميل قاموا بالدفع مقابل الرحلات إلى الفضاء.

وفي مؤتمر جرى عبر الهاتف، وناقش النتائج المالية، قلل الرئيس التنفيذي لشركة "فيرجن غالاكتيك"، "مايكل كولجلازيير"، من أهمية تأخيرات الرحلة التجريبية. كما أنه دافع عند سؤاله حول ما إذا كان لدى الشركة نقود كافية لتحمل أي تأخير في المستقبل مع استمرار التخطيط لزيادة الإنفاق الرأسمالي.

وفي معرض حديثه عن الأمر، قال "كولجلازيير": "إطلاقاً، لا أعتقد أن هذه الزلّة هي زلّة كبيرة، إنه فقط تأخير لمدة ثمانية أو تسعة أسابيع". وقال إنه لدى شركة "فيرجن غالاكتيك" أكثر من 650 مليون دولار في ميزانيتها العمومية وتنفق حوالي 60 مليون دولار كل ربع سنة.

وتخطط الشركة لإطلاق مركبتها الفضائية الثانية في شهر مارس، لتليها مركبة فضائية ثالثة في وقت لاحق. وعلى الرغم من ذلك، ستحول "فيرجن غالاكتيك" لاحقاً عمليات التجميع الخاصة بها إلى مركبة فضائية جديدة من "فئة دلتا" يمكن بناؤها بشكل أسرع، وستتطلب صيانة أقل من سابقاتها الثلاثة، بحسب ما ذكر "كولجلازييه".

وتهدف "فيرجن غالاكتيك" إلى إطلاق 400 رحلة جوية -دون مدارية- سنوية في المستقبل، مع ما يصل إلى ثلاث رحلات يومياً من المطارات الفضائية التي تعمل فيها. وستكون جميع الرحلات الأولية من نيو مكسيكو.