"هيونداي" تستدعي سيارات كهربائية بـ900 مليون دولار لعيوب في البطاريات

العلامة التجارية لشركة هيونداي على إحدى سياراتها
العلامة التجارية لشركة هيونداي على إحدى سياراتها بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يتحدث الجميع عن التطوير السريع، والجداول الزمنية القصيرة، وأطنان من طرازات السيارات الكهربائية التي سيتم طرحها في السوق، إلا أنه، كما تعلم شركة "هيونداي موتور كو"، للطموح ثمن مرتفع، ولذلك يجب على مصنعي السيارات الكهربائية والمستثمرين الذين يحبونها الانتباه.

وأعلنت الشركة الكورية الجنوبية هذا الأسبوع عن واحدة من أغلى عمليات سحب السيارات في تاريخ صناعة المركبات، حيث قالت "هيونداي" إن الإصلاح والاستبدال شمل ثلاثة من سياراتها الكهربائية، ما سيكلفها حوالي تريليون وون كوري (900 مليون دولار)، وعلى ما يبدو أن حرائق المركبات ارتبطت بأنظمة البطاريات والتصنيع المعيب لبعض الخلايا المصنوعة من قبل شركة "إل جي إنيرجي سوليوشين كو" LG Energy Solution Co. ، ما جعل الشركة تستدعي ما يقرب من 82 ألف سيارة وحافلة.

خلل في الوسائد الهوائية وأحزمة المقاعد

وفيما يتعلق بالمركبات، فإن كارثة "هيونداي" ليست هائلة مقارنة بعشرات الملايين من السيارات التي تم استدعاؤها من قبل مصنعيها في العقود الماضية بسبب خلل في الوسائد الهوائية وأحزمة المقاعد.

ومع ذلك، يعتبر الاستدعاء كبيراً بالنسبة للسيارات الخضراء المتوفرة، فلقد تم بيع ما يقرب من 3% من إجمالي 2.8 مليون من جميع أنواع السيارات الكهربائية على مستوى العالم في عام 2020، وهذا يمثل نسبة أكبر من السيارات التي تعمل كاملاً بالبطاريات.

ويجب أن يشتمل الطموح على أشياء أقوى، فمعدل استدعاء السيارات الكهربائية من قبل مصنعي السيارات الجديدة والتقليدية مثير للقلق. إنها ليست "هيونداي فقط"، وفيما يلي عدد آخر من الاستدعاءات. فلقد أعلنت شركة "لي أوتو" Li Auto المدرجة في نيويورك ومقرها في الصين، في نوفمبر، عن حاجتها إلى استبدال ذراع التحكم في التعليق الأمامي في 10469 سيارة. وفي عام 2019، استدعت شركة

"نيو" NIO الصينية لتصنيع السيارات، عن استدعاء 4803 سيارات رياضية كهربائية متعددة الاستخدامات بعد حرائق البطارية. كما استدعت شركة "جنرال موتورز كو" General Motors Co ما يقرب من 70 ألف سيارة كهربائية، فيما استدعت شركة "تسلا إنك" Tesla Inc ، التي سرّعت من إطلاق سياراتها من خط التجميع الصيني، حوالي 30 ألف سيارة من طراز "إس" S و"إكس" X بسبب عيوب التعليق.

وسارعت "هيونداي" والعديد من مثيلاتها إلى تصنيع السيارات المعتمدة على التقنيات الناشئة من أجل تلبية توقعات المستثمرين، وفي ظل تزايد المتطلبات التنظيمية، ونفاد صبر المستهلكين الذين ينتظرون السيارات التي ستنقذ الكوكب. السرعة كانت مذهلة، ولكن عمليات الاستدعاءات هذه يجب أن تكون بمثابة علامة تحذيرية واسعة النطاق؛ فالصناعة تحتاج إلى اتباع نهج أبطأ وأكثر مراعاة للجيل القادم من السيارات. ويجب على المستثمرين أيضاً تحمل المسؤولية عن هذا الاندفاع نحو الأرباح الخضراء.

وإذا ساءت الأمور، فستكون هناك تداعيات حقيقية للغاية على سلامة المستهلك وعلى النتائج النهائية للشركات، فكما قال خبير بطاريات كوري جنوبي لـ"رويترز" في نوفمبر، " إن البطارية غير الآمنة مثل القنبلة،" ولا يمكنك وضع مخصصات لهذه الأنواع من العواقب في البيانات المالية للشركات.

وفي حالة "هيونداي"، جاء إعلان الاستدعاء بعد يوم من إطلاق الشركة لأحدث سياراتها الكهربائية "آيونيك 5" IONIQ 5، وسط ضجة كبيرة. وتماشياً مع تطلعاتها، عيّنت "هيونداي" أيضاً مديراً تقنياً رئيسياً لقسم التنقل الجوي الحضري- أي السيارات الطائرة- إلا أن السؤال الأهم هو ماذا لو ركزنا على بناء تقنية واحدة صحيحة أولاً؟.