نيسان لـ"الشرق": انتقال الشرق الأوسط للسيارات الكهربائية مرهون بتراجع أسعار البطاريات

غيوم كارتييه، رئيس شركة نيسان في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط والهند وأوقيانوسيا مع الإعلامية صبا عودة
غيوم كارتييه، رئيس شركة نيسان في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط والهند وأوقيانوسيا مع الإعلامية صبا عودة المصدر: الشرق
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

عبر نائب الرئيس الأول للتسويق والمبيعات لدى شركة نيسان، غيوم كارتييه، عن تفاؤله بمستوى الطلب على السيارات خلال العام الجاري، وإن توقع بعض الصعوبات التي ستواجه السوق في بعض فترات العام، ورهن انتقال العملاء بالمنطقة إلى السيارات الكهربائية بتراجع أسعار البطاريات حتى تقترب من أسعار السيارات التقليدية.

وأوضح كارتييه، في لقاء مع الإعلامية صبا عودة عبر قناة "الشرق للأخبار" أن شركة نيسان تمكنت من التعامل مع جائحة كورونا بما يكفل تأمين خدمات شراء السيارات والصيانة للعملاء، وقّدمت مفهوماً جديداً هو "التسوق في المنزل" الذي قدّم تجربة جديدة وفريدة من نوعها للعملاء.

وقال كارتييه في مقابلة مع قناة "الشرق للأخبار" مع الإعلامية صبا عوده: "بدايةً لم نكن مهيئين للتعامل مع جائحة كورونا، وكان علينا أن نتحلى بالمرونة واتخاذ إجراءات مهمة على صعيد سلامة الموظفين والعمل عن بُعد، وأيضاً على صعيد أعمالنا مثل الصناعة والتصاميم".

وأضاف: كذلك، لجأنا إلى الابتكار على صعيد البيع وخدمات الصيانة، فبسبب الجائحة تعذّر وصول الموظفين إلى الشركة، وتم إغلاق بعض المعارض والمصانع، فضلاً عن أن العميل لم يعد يتوجّه إلى المعارض، لذلك وفّرنا الحلول التكنولوجية التي توفر هذه الخدمات عن بُعد. إضافة لذلك، تمكنا من إتمام عملية تقييم جودة تصنيع السيارة وتطوير التصاميم عن بُعد. وبالتالي تكيفنا مع المتغيرات الحاصلة آخذين بالاعتبار قبل أي شيء سلامة الموظفين والاستجابة لاحتياجات العميل.

التسوق في المنزل

كذلك طورت شركة نيسان خدمة "التسوق في المنزل" استجابةً لمتطلبات العملاء، وفي هذا السياق شرح كارتييه أن هذه الخدمة وفّرت شراء السيارات عبر شبكة الانترنت وتسليمها إلى العميل في مكان إقامته، بالإضافة إلى خدمة الصيانة عبر إرسال فريق العمل لاستلام السيارة من العميل وإعادتها إليه، وذلك بهدف توفير أبرز الخدمات التي تُفيد العملاء من دون الحاجة إلى التنقل، وهو أمر فريد من نوعه طورناه سريعاً، ومن المأمول أن يستمر معنا نظراً إلى أن عدد زوار معارض السيارات لا يزال يسجل تراجعاً.

وتابع كارتييه: هذه التكنولوجيا الجديدة تساعد العميل وتوفر عليه الوقت، إذ جرت العادة في السنوات العشر الأخيرة أن يضطر العميل لزيارة المعرض ثلاث أو أربع مرات للحصول على المعلومات كافة قبل اتخاذ قرار الشراء، أما اليوم فيزوره أقل من مرة ونصف المرة، وهذا ما يُحتّم علينا تحسين مستوى التواصل والتفاعل عبر شبكة الانترنت.

عودة الطلب إلى مستويات مرتفعة

وقال كارتييه، وهو أيضاَ رئيس نيسان في أفريقيا والشرق الأوسط والهند واوقيانوسيا، إنه على صعيد التصنيع وتأمين أشباه الموصلات فقد تراجع الطلب بالأسواق العالمية إلى النصف بسبب الجائحة وتعطلت سلاسل التوريد، قبل أن تبدأ السوق في التعافي. وإذا تحدثنا عن الخليج فلم يحدث أي تغير خلال عام 2020 مقارنة مع العام الأسبق، ولكن في شهر أبريل كانت المبيعات بمستوى 40%، لذلك الصعوبة تكمن على صعيد معرفة متى نطلب استئناف التصنيع، وهذا رهان كبير ويصعب التكهن به سريعاً، لأنه مشروط بمعرفة مستوى الطلب خلال السنة المقبلة، ونحن متفائلون، إذ من المأمول أن يكون الطلب خلال العام الحالي أعلى من العام 2020 ومن عام 2019.

وأضاف كارتييه: نعمل وفق خطط وتوقعات جيدة ونضع الكمية المناسبة لأشباه الموصلات التي نحتاج إليها، ومن المتوقع أن تعود الأمور إلى طبيعتها خلال العام الحالي مع بعض الصعوبات المؤقتة خلال الأشهر المقبلة.

السيارات الكهربائية مسألة وقت

وأشار كارتييه إلى أن تحقيق هدف ترسيخ مبدأ السيارات الكهربائية في المنطقة ليس بعيداً بالنظر إلى الإمكانات الموجودة من جهة، ورغبة العملاء باقتناء سيارات كهربائية من جهة أخرى. أما سرعة التنفيذ فترتبط بتراجع ثمن البطاريات، بما يكفل معادلة ثمن السيارة الكهربائية للسيارة العادية، وتحقيق هذا الأمر كفيل بانتقال العملاء نحو السيارات الكهربائية باعتبار أنهم يميلون أكثر نحو التكنولوجيا، وهو مسألة وقت لا غير، وفي المقابل، فإن تكامل تحقيق هذا الهدف مرتبط بتوفير البنية التحتية اللازمة لشحن السيارات الكهربائية.

وقال إن نية الانتقال نحو السيارات الكهربائية موجودة، وتنتقل المنطقة من ذهنية الريادة في تبني هذه التكنولوجيا إلى رغبة حقيقية في توفيرها، ومن خلال التواصل مع الجهات المعنية، وجدنا أن عدد محطات الشحن تتزايد وثمة رغبة أيضاً في الترويج للسيارة الكهربائية.